
جمعتني هذه الأيام الصدفة بعدد من زملاء المدرسة، الإكمالية والثانوية...
فاحترت لانقسامنا إلى قسمين رئيسيين:
قسم يتابعون دراستهم في الجامعات في مختلف الإختصاصات وأنا واحدة منهم،
نعاني من النقل، ومصاريف الجامعة كأي طالب جامعي،
وقسم آخر لم يتمكنوا من اتمام مشوار الدراسة.. إلا أنهم في أحسن حال من أي طالب...
ذكرياتي عنهم أنهم كسالى لا يحبون الدراسة ولا التعلم، لا يكف ضجيجهم إلا في ساعات الصباح وهم بصدد اكمال نومهم في القسم...
مشوشون، يعرقلون السير الحسن لأي درس، وأكيد هم أهم أسباب العقاب الجماعي والحرمان من أي نشاط أيجابي...
إلا أن أغلبهم تمكنوا من تحقيق مكانتهم في الحياة العملية (رغم المستوى)
وغالبا ما يقودون سيارات ويبوحون لنا كأسرار أنهم في صدد البحث عن منزل محترم أو محل خاص لمباشرة تجارة بلا شريك...
سنهم لا يتعدى 25سنة، الوالدين ما كان عليهم إلا افساح المجال لأبناءهم للعمل دون الإهتمام لطبيعته المهم المال...
من أين جاء كل هذا؟ هل هذا أمر طبيعي عادي؟؟؟
حظ؟ سرقة؟؟؟
مصدر حلال؟؟ حرام؟؟؟
عجبا... ونرى أساتذة جامعات بدكتورا جنبا إلى جنب مع الطلبة في حافلات النقل الجامعي والمطاعم الجامعية...
هل إلى هذه الدرجة وصلنا مرحلة فقدت فيها الشهادة مصدقيتها؟؟؟
هل نحن في زمن لا يهم فيه غير المحسوبية، والضمير الميت...
أتمنى أن أجد جوابا لتساؤلاتي عندكم...
سلامي للجميع.