قراءة هادية في القراءة الاولية الهادئة لاخينا العابد الكنتي

[فراج لعجال]

بادئ ذي بدأ أود ان اشكر اخي عابد على وجهة رأيه والتي بلا شك قد كانت مفيدة ولو على طريقة رحم الله امرئ اهدى اليا عيوبي .
ليس لي ما اقوله عموما في مجمل ما جادت به قريحتك سواءا نفيا او اثباتا او اعتراضا او اشادة ولكن ما لفت انتباهي في الموضوع وصياغه هو
-1- تحميل النقابات المضربة مالا يحتمل على الاقل موضوعيا وواقعيا وخصوصا قيادتها سواءا المحلية او الوطنية .
-2-تصنيفك للنقابات وللعمال في الاتجاه اليساري بدون اي دليل واقعي اوحتى نضري .
-3- دمجك للاهداف السياسية في العمل النقابي والذي ليس هو من اختصاصها .
-4- الموضوع سواء في صياقته او في مساقه يترك اثر سلبي موحي لفشل الاضراب وعدم جدوى هذه النقابات
وهذا غير صحيح تماما .
ولنشرح هذه النقاط الاربعة وباجاز ان شاء الله
بالنسبة للنقطة الاولى /
لا يعقل ان تكون قيادة الاضراب لا تعرف قانون العمل او القوانين المنظمة للاحتجاجات والاضرابات العمالية او حتى لا تعرف مطالبها او لا يتمتعون بالوعي الكافي لخوض مثل هكذا معارك كما جاء في سياق موضوعك فالامر حسب راي نسبي ولا يمكن تعميمه خصوصا عند القيادة ولكن المشكل في سلطة ما زالت تحتمي بقانون الطوارئ ( القوانين العرفية) كلما حوصرت وضيق عليها الخناق .....والا من الذي يخول لرئيس السلطة التنفيذية اقصد رئيس الحكومة ان يترأس لجنة قضائية على اعلى مستوى اليس القضاء في الدستور مستقلا عن السلطة التنفيذية ولكن هذا هو قانون الطوارئ وهذه حكومتنا تعمل بالدستور عندما يكون في صالحها وترمي به جانب لتعمل بالقوانين العرفية عندما لا يكون في صالحها والحجة دائما ضمان الامن والاستقرار الديسكا المعروفة .
فالاضراب اوقف مقتضى قانون الطوارئ وليس بالقوانين المنظمة للعمل والتشريعات المنظمة للاحتجاجات والاضرابات التى يعرفها نقابيون جيدا وقد احترموها جيدا .
بالنسبة للنقطة الثانية /
لقد انتهى اليسار في الجزائر منذ منصف الثمانينيات ولا ادل على ذلك
تخلى السلطة نفسها عن هذا الاتجاه بقيادة الشاذلى بن جديد ورئيس حكومته حمروش بتبنيهم للاصلاحات ودستور 1989 اول دستور ديمقراطي حر في الجزائر
فشل اليسار بقيادته التاريخية في المواعيد الانتخابية دلالة على رفض الشعب الجزائري لهذا الفكر
اما تحصل الافافاس الاشتراكي على مقاعد برلمانية فهذا ليس لاتجاهه بل بجذوره ولجذوره
ام حزب العمال فهناك عدة عوامل جعلته يتحصل على بعض النقاط لا مجال لشرحها ولكنها كلها لا تتعلق باتجاهه اليساري وهذا اكيد ومنه فلا وجود لتيار يساري في طبقة عمال التربية الا التيار الوطني المجتمع والمتوحد حول حقوقه العمالية لا غير في ظل القوانين الدستورية لا غير .
بالنسبة للنقطة الثالثة /
ان دمجك للسياسة والعمل السياسي وموضوعاته ونتائجه في العمل النقابي مغالطة خطيرة لم تقع انت وحدك فيها اخي عابد بل الكثير من قبلك وهنا اقول بكل تواضع واخلاص
لا مجال لدمج النضال الحزبي السياسي بالنضال المهني النقابي كما لا ينبغي ان يتبادل الوظائف فلكل وظيفته ولكل مجاله
ان النقابة ليست مهمتها تغيير السلطة او التعليق السياسي على تصرفاتها كما ليست مهمتها منافسة من في السلطة على الكراسي بالتالي هي لا تتحمل الوجه الشاحب للسلطة او فشلها او ظلمها تلك مهمة الاحزاب فان كانت هذه الاحزاب فاشلة وغير قادرة على تغيير السلطة بنفسها وبطرقها فلا يحق لها استغلال غيرها لتحقيق ما لم تستطع تحقيقه ..نحن عمال نؤكد ونصر على ان مطالبنا ونضالنا واضرابنا هو من اجل مصالح عمالنا وقطاعنا لا دخل لنا في السياسة مع الاشارة ان الافراد احرار في الانتماء السياسي ولكن ليسو احرارا في فتح خلايا نائمة او مستيقضة تعمل لصالح الاهداف السياسية لاحزابهم ...ولذلك فادارة الا ضراب وكذا توقيفه او تعليقه كما ترى قد يخضع لعدة اعتبارات قد يكون الاستجابة للقرار العدالة ظاهرها وتفويت الفرصة وتبيين الخيط الاسود من الابيض
وابقاء قطار العمال المطلبي في سكته الطبيعية الوجه الخفي من جبل الجليد .
وبهذا المعيار فاننا كنقابة عمالية لم نحقق كل مطالبنا ولكننا حققنا جزءا منها ..واضرابنا ناجح.. وانجازاتنا ظاهرة... ووحدتنا شاهدة.. وتجربتنا فتية... والايام القادمة في صالحنا.. ولذا وضوح الرؤية... ووضوح الهدف.. وتمييزه عن المتشابهات والشبهات مهم لنجاح المهمات .
بالنسبة للنقطة الرابعة /
يا اخوتي ثقو في انجازاتكم وفي انفسكم وفي نقاباتكم فقد نجح الاضراب والطريق ما زال طويل والنضال مستمر
ولا ضمان له الا وحدتنا ..ان الحق معقود في نواصي من يناضلون في سبيله صفا كانهم بنيان مرصوص
ولك ان تعود الى موضوع كتبته سابقا في المنتدى تحت عنوان
الاضراب حقق اهدافه فلا تقلل من انجازاتكم . وشكرا ومعذرة .