هل تسمع هديل أيامي!

[نونسا]

هل تسمع هديل أيامي؟
هل تسمع خرير أحلامي؟
في حديقة قلبي الزاهية
الزاهية الألوان
لكن يا حبيبي....
أنقذ قلبي
ففيه زهرة سوداء غريبة
تتأملني بنظرة تشاؤمية..
من زرعها في قلبي المسكين؟
أنا؟ هل أنا من زرعتها؟
أم أنت؟ يا دوارة زماني
يا مستوطن فؤادي
و يا من أهديته روحي
و يا من سألته سؤالي
ماذا فعلت بقلبي؟
فلم تجب سؤالي...
لم تجب سؤالي..
يا حبيبي..يا من أجهل لماذا أحبه
تسألني الأيام فأتجاهلها
يسالني قلبي نفسه فما أجيبه
يسألني الحلم
فأقول: مجرد متعة!
يسألني الحب .. فأطأطؤ رأسي
و يكسيني منديلا أحمرا على وجنتي
فهل أدعي الخجل؟
ماذا في قلبي؟
خجل؟ أم خوف؟....أم سعادة؟
أم وهم؟ وهم....يرتسمه حلمي؟
ما عادت عيناي تقوى على رؤيتك دون لمسك؟
ما عادت أذناي تسمعك
و لا قدمي تدنو منك
هل سلبت قلبي لتبعدني عنك؟
لماذا أحبك ولا أحبك؟
لا أستطيع خلع معطف الغموض و الصمت من عقلي......
الغموض يعذبني...
أشعر بإحساس غريب يعذب قلبي بجمرة تتقد لتحرق حلمي و حياتي
و يأتي الأمل بماء لكن لا يطفئ ناري...
هل أنا التي أمنعه؟ أم أن الأمل يستسلم أمام الحب؟
ماذا أفعل بهذا الحب الغريب؟
لماذا تسببت في هذا ثم مضيت..؟
مضيت...و لم تلتفت لما تركتني له
من ألم....و وجع....و صرخة حب
يجهل ما هو
منذ دخولك قلبي
أصبح الحب يجهل من هو..!!
يردد لي هذا السؤال
فيبتسم ثغري...و يسيل دمعي
كيف لي أن أجيبه و أنا غارقة في بحر الغموض؟
الحالك السواد!
إن الحب ليس هو من يعذبني..
بل الأمل...
فأنا لا أفهم الحب..... وعجزت أمام غموضه
لكن الأمل يجعلني لا أستسلم أمامه
فغادر قلبي أيها الغريب.....غادر عمري أيها الأمل الكاذب
اذهب يا حبيبي الغامض أنت و أملك....
فقلبي ابيض.... ابيض و فقد حمرته!!