السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ايتها الاخت الكريمة قبل كل شيئ اعلمي ان الانسان الطاهر المتدين وان احبك فلن يظهر لك هذا الامر الا بالطريق الشرعي ألا وهو قصد بيتكم لخطبتك .ثم الذي انصحك به ان تتقي الله ففي تقوى الله المخرج والحل , قال الله تعالى :/ ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب/ (الطلاق:2-3) وتوكلي على الله في هذا الامرقال الله: { ومن يتوكل على الله فهو حسبه } (الطلاق:3) وتاملي معي ايتها الاخت الكريمة هذين الحديثين العظيمين:فعن أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا، حين يبقى ثلث الليل الآخر فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له" (رواه البخاري ومسلم). هذا الاول اما الثاني فعن عثمان بن أبي العاص رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تفتح أبواب السماء نصف الليل فينادي مناد: هل من داع فيُستجاب له، هل من سائل فيُعطى، هل من مكروب فيفرج عنه، فلا يبقى مسلم يدعو بدعوة إلا استجاب الله تعالى له، إلا زانية تسعى بفرجها، أو عشاراً" (رواه الترمذي وحسَّنه).أظن ايتها الكريمة ان في هذين الحديثين توجيها من نبينا الكريم صلوات ربي وسلامه عليه توجيه الى كل مسلم او مسلمة له حاجة فالملجأ والمقصد هو الله الجواد الكريم . واقرئي هذا أيضا :فعن عمرو بن عبسة رضي الله عنه أنَّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أقرب ما يكون الرب من العبد في جوف الليل الآخر، فإن استطعت أن تكون ممَّن يذكر الله في تلك الليلة فكن" (رواه الترمذي وصححه).
وعن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قيل: يا رسول الله، أي الدعاء أسمع؟ قال: "جوف الليل الآخر، ودبر الصلوات المكتوبات" (رواه الترمذي وحسَّنه).لم يبق لي الا ان أقول لك أحسني الظن بالله واكثري من الدعاء وصلي لله ركعات بليل واسالي الله الجواد الكريم أن يمن عليك بزوج صالح ذو دين يرضى دينه وخلقه , وألحي في الدعاء .
أسال الله لك ولكل المسلمات زوجا صالحا تقيا نقيا.