![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() شَجَرَةٌ تَشْهَدُ لرسول الله -صلى الله عليهوسلم- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الَّذي فطر بقدرتهالأنام ، وفضَّل بعضهم على بعضٍ في الأفهام ، وصلى الله على محمد ، وآله وصحبهالبررة الكرام . أما بعد ؛ فهذا بحث حول حديث من دلائل النَّبوَّة ،لنبيِّنا الكريم محمَّد بن عبد الله صلَّى الله عليه وسلم تسليمًا كثيرًا ، بعد أنْسُئلت عنه ، فجمعت ما له تعلُّقٌ بذالكم الحديث ؛ لذا أحببتُ أن تكون الفائدةلإخواني عامةً ، ولنفسي خاصةً ، ولعلِّي أجدُ عندي إخواني فوائدَ له تعلُّقٌ بهذاالحديثِ ، فلا يبخل علينا من وجد فائدةً لها تعلق بحديث الباب ، وأسأل الله الكريمعونًا وتأييدًا ، وتوفيقًا وتسديدًا ، وعصمةً من الزلل ، وسلامةً من الخطل ،والصواب في القول والعمل ، ثُمَّ إليه - عزَّ وجلَّ - نتضرَّع ، في أن يجعلنا ممَّنتعلَّم العلم لوجهه ، وعُنيَ به في ذاته ؛ فإنه على ذلك وعلى كل شيء قدير([1]) . فأسوق الأسانيد والمتون كما جاءت في الكتب المسندة ؛ لاختلاف بعض الألفاظعندهم ، وربما في الإسناد - أيضًا - عندهم ، والله الموفق. قال الإمام الحافظأبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي - رحمه الله تعالى - ( 255 هـ ) في « مسنده » ( رقم 16 ): أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَرِيفٍ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُبْنُ فُضَيْلٍ، حَدَّثَنَا أَبُو حَيَّانَ، عَنْ عَطَاءٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ : كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى سَفَرٍ فَأَقْبَلَأَعْرَابِىٌّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ قَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليهوسلم- : « أَيْنَ تُرِيدُ؟ ». قَالَ : إِلَى أَهْلِى. قَالَ :« هَلْلَكَ فِى خَيْرٍ؟ ». قَالَ : وَمَا هُوَ؟ قَالَ :« تَشْهَدُ أَنْ لاَإِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُوَرَسُولُهُ ». فَقَالَ : وَمَنْ يَشْهَدُ عَلَى مَا تَقُولُ ؟ قَالَ :« هَذِهِ السَّلَمَةُ([2])». فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهِىَ بِشَاطِئِ الْوَادِى ، فَأَقْبَلَتْ تُخُدُّ([3])الأَرْضَ خَدًّا حَتَّىقَامَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاَثاً فَشَهِدَتْ ثَلاَثاً أَنَّهُكَمَا قَالَ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا ، وَرَجَعَ الأَعْرَابِىُّ إِلَىقَوْمِهِ ، وَقَالَ : إِنِ اتَّبَعُونِى أَتَيْتُكَ بِهِمْ ، وَإِلاَّ رَجَعْتُفَكُنْتُ مَعَكَ. قال محققه حسين أسد: حديث صحيح (!؟) ، وقد استوفينا تخريجهفي مسند الموصلي 10/34 برقم (5662)، وفي صحيح ابن حبان برقم (6505) ، وفي مواردالظمآن برقم (2110) . انتهى. أقول: سيأتي الرد عليه - إن شاء الله تعالى - . وأخرجه أبو يعلى الموصلي - رحمه الله تعالى - في «مسنده» (رقم1284-الزوائد) ،حيث قال - رحمه الله تعالى - : حدثنا أبو هشام الرفاعي ، حدثنا ابن فضيل ، حدثناأبو حيان التيمي ، عن عطاء بن أبي رباح ، عن ابن عمر قال : كنت جالسًا عندالنَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فأتاه أعرابيٌّ فقال: «هل لك في خير؟ تشهدأن لا إله إلاَّ الله وأن محمَّدًا رسول الله«. قال: ومن يشهد لك؟ قال : «هذه النخلة». فدعاها وهي على شاطئ الوادي فجاءته تخُدُّ الأرض حتى قامتبين يديه . قال: «فاستشهدها» ، فشهدت ثلاث مرات، ثم رجعت إلىمكانها! فقال الأعرابي : آتي قومي فإن تابعوني أتيتك بهم وإلاَّ رجعت إليك فأكونمعك. أقول : وهو في «المسند» المطبوع ج10/ص34/(رقم5662)، وأعجب من قول محققه (!؟) حسين أسد ، حيث قال: إسناده حسن من أجل أبي هشام الرفاعي ، إن كان عطاءسمعه من ابن عمر... ونقل الشيخ حبيب الرحمن عن البوصيري قوله : رواه أبو يعلىوالبزار ، ومدار إسناده على علي بن زيد بن جدعان ، وهو ضعيف . نقول - القائلحسين أسد - : ليس في إسناد أبي يعلى علي بن زيد ...انتهى. قال أبو عبد الرحمن -غفر الله تعالى له- : وقد سبق أنْ قال حسين أسد في تعلقيه على «سنن الدارمي» بأنَّ الحديث صحيحٌ ، وأشار إلى أنَّه استوفى التخريج والكلام عليه في «مسند أبييعلى» ، فإذا به لم يشر لا من قريبٍ ولا من بعيدٍ إلى تخريج الدارميِّ للحديث !! على الرُّغم أنَّه عمل في التحقيق(!؟) على الكتابين ، وأنَّه في مكانٍ صحَّحه وفيآخرَ حسَّنه (!؟) ، هذا أمر. وأمر آخر: نقل حسين أسد عن حبيب الرحمن الأعظميكلامَ البوصيري عن هذا الحديث الذي نحن بصدده، والواقع ليس عن حديث الباب ، وإنماعن حديث آخر ، وهو حديث عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - ، ومَن رجع إلى «المطالبالعالية» ج4/ص16/(رقم3836) ، اتَّضح له أنَّ حسين أسد في وادي ، وكلام البوصيري فيوادي آخر ! علمًا أنَّ كلام البوصيري الذي نقله حبيب الرحمن ، في صفحةٍ غيرُالصفحة التي فيها حديثُ الباب (!؟) ، والله المستعان . وعزاه إلى أبي يعلىالموصلي -رحمه الله تعالى- ، الحافظُ الهيثميُّ - رحمه الله تعالى - في «المجمع» جـ8/صـ292 ط2-دار الكتاب، وقال: رواه الطبراني ، ورجاله رجال الصحيح ، ورواه أبويعلى أيضا ، والبزار . انتهى. وعزاه إلى أبي يعلى والبزار - أيضًا - الحافظالبوصيري - رحمه الله تعالى - في «إتحاف المهرة» جـ9/صـ111 -المجردة، حيثقال: رواه أبو يعلى بسند صحيح (!؟) ، والبزار ، والطبراني ، وابن حبان في صحيحه. انتهى. قال محققه (!؟) كسروي: قال الهيثمي: رواه أبو يعلى ، ورجاله رجال الصحيح، غير إبراهيم بن الحجاج ، وهو ثقة. قال أبو عبد الرحمن - غفر الله تعالى له- : زيادة : ( غير إبراهيم بن الحجاج ، وهو ثقة ) ، من كيس محققه (!؟) الكسروي ،وليس من كلام الهيثمي -رحمه الله تعالى- من ذلك في شيء، فما أدري من أتى بهذهالزيادة ، علمًا ليس في إسناد حديث الباب من هو اسمه : ( إبراهيم بن الحجاج ) ، وقدنقل الكسروي نفسُه كلام الحافظ الهيثمي -رحمه الله- في تعليقه (!؟) على كتاب «المقصد العلي» ج3/ص160، فلم يذكر تلك الزِّيادة ، وإنما كلام الحافظ الهيثمي -رحمهالله تعالى- عن حديث ابن عبَّاسٍ -رضي الله عنهما- ، وليس عن حديث الباب ، وهوالحديث الآتي في آخر المقال عنه -رضي الله عنهما- ، وهو حديثٌ صحيحٌ، عند الطبراني -رحمه الله تعالى- (ج12/ص100/رقم12595)، وغيره، لكن ليس في هذه الطريق عنده إبراهيمبن الحجاج السامي، وما أظنه إلاَّ وهمًا من الحافظ الهيثمي -رحمه الله- ؛ فإنَّهكثير الوهم (!؟) ، والله المستعان ، وهو في «المجمع» ج9/ص10 ، حيث قال: رواه أبويعلى ، ورجاله رجال الصحيح ، غير إبراهيم بن الحجاج السامي([4])، وهو ثقة. انتهى. والله الموفِّق ... * وأخرجه - أيضًا - البزار - رحمه الله تعالى - ،كما سبق في مصادر التخريج، وقال البزار -رحمه الله تعالى- في «مسنده» (ج3/ص133-134/رقم2411-كشف): حدثنا علي بن المنذر، ثنا محمد بن فضيل، ثنا أبوحيان، عن عطاء، عن ابن عمر قال: " كنا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - فيسفرٍ، فأقبل أعرابيٌّ، فلما دنا قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أين تريد؟ قال: أهلي. قال: هل لك إلى خير مما تريد - أو كلمة نحوها -؟ قال: وماهو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدًا عبده ورسوله. قال: من يشهد لي على ما تقول؟ قال: هذه الشجرة. فدعاها رسول الله - صلىالله عليه وسلم - وهي بشاطئ الوادي ، فأقبلت حتى قامت بين يديه؟ فاستشهدها، فشهدتثلاثًا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتها، ورجع الأعرابي إلى قومه فقال: إن يتبعونيأتيتك بهم، وإن لا ، جئت إليك فكنت معك. قال البزار: لا نعلم رواه عن ابن عمربهذا اللفظ وهذا الإسناد، إلا محمد بن فضيل، ولا نعلم أسند أبو حيان عن عطاء إلاهذا الحديث([5]). * ومن هذا الباب فالحديث قد أخرجه -أيضًا- ابن حبان -رحمه اللهتعالى- في صحيحه (رقم2110 –موارد) ، حيث قال: أنبأنا الحسن بن سفيان ، حدثنا عبدالله بن عمر الجعفي ، حدثنا ابن فضيل ، عن أبي حيان ، عن عطاء ، عن ابن عمر قال : كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في مسير فأقبل أعرابيٌّ فلما دنا منهقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «أين تريد »؟ قال : إلى أهلي . قال : «هل لك إلى خير» ؟ قال ما هو ؟ قال : « تشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأنَّ محمدًا عبده ورسوله ». قال : هل من شاهد على ما تقول ؟ قال - صلى الله عليه وسلم - : «هذه الشجرة » ، فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي في شاطئ الوادي ؛ فأقبلت تخُدُّ الأرض خدًّا حتى قامت بين يديه ، فاستشهدهاثلاثًا ، فشهدت أنَّه كما قال ، ثم رجعتْ إلى منبتها . ورجع الأعرابي إلى قومه ،وقال : إن يتبعوني أتيتك بهم وإلاَّ رجعت إليك وكنتُ معك. وانظر «إتحاف المهرة» ج8/ص592/(رقم10021)، للحافظ ابن حجر -رحمه الله-، فإنَّه عزاه إلى الدارمي ، وابنحبان . * وخرَّجه الدارقطني -رحمه الله- في « الغرائب والأفراد » ( ج1/ص545/رقم3128 -أطراف ابن طاهر ط-التدمرية ) ، وقال: تفرد به محمد بن فضيل، عنأبي حيان التيمي يحيى بن سعيد بن حيان ( بالأصل: جيان! ) ، عن عطاء بن أبي رباح،عنه . * وأخرجه الطبراني في «الكبير» ج12/ص431/( رقم13582) ، حيث قال : حَدَّثَنَا الْفَضْلُ بن أَبِي رَوْحٍ الْبَصْرِيُّ , حَدَّثَنَا عَبْدُاللَّهِ بن عُمَرَ بن أَبَانَ , حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بن فُضَيْلِ بن غَزْوَانَ , عَنْ أَبِي حَيَّانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ عَطَاءٍ , عَنِ ابْنِ عُمَرَ , قَالَ: كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي سَفَرٍ , فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ , فَلَمَّا دَنَا قَالَ لَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ: إِلَى أَهْلِي. قَالَ: هَلْلَكَ فِي خَيْرٍ؟ قَالَ: مَا هُوَ؟ قَالَ:تَشْهَدُ أَنْ لاإِلَهَ إِلااللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ. قَالَ: مَنْ شَاهِدٌ عَلَى مَا تَقُولُ؟ قَالَ:هَذِهِ الشَّجَرَةُ, فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- , وَهِيَبِشَاطِئِ الْوَادِي ، فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا حَتَّى قَامَتْ بَيْنَيَدَيْهِ , فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاثًا , فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ , ثُمَّرَجَعَتْ إِلَى مَنْبَتِهَا , وَرَجَعَ الأَعْرَابِيُّ إِلَى قَوْمِهِ , فَقَالَ: إِنْ يَتْبَعُونِي آتِيكَ بِهِمْ , وَإِلا رَجَعْتُ إِلَيْكَ فَكُنْتُ مَعَكَ. * وأخرجه البيهقي -رحمه الله تعالى- في «الدلائل » ج6/ص14-15 ، حيث قال: ذكرشَيخُنا أبو عبد الله الحافظ إجازةً ، أن أبا بكر محمد بن عبد الله الوراق ، أخبرهقال: أنبأنا الحسن بن سفيان ، حدثنا أبو عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن أبانالجُعفِيُّ ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن أبي حيان ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، قال : كنا مع النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- في سفر فأقبل أَعرابيٌّ فلما دنا منهقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أين تريد؟ قال: إلى أهلي. قال: هل لكإلى خير؟ قال ما هو؟ قال: تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأنَّمحمَّدًا عبده ورسوله . قال: هل من شاهدٍ على ما تقول؟ قال: هذه الشجرة ! فدعاها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي على شاطئ الوادي ، فأقبلت تخد الأرض خدافقامت بين يديه ، فاستشهد ثلاثا ، فشهدت له كما قال ، ثم رجعتْ إلى منبتها ورجعالأعرابي إلى قومه ، فقال : أن يتبعوني آتيك بهم وإلا رجعت إليك فكنت معك. أقول : والغريب قال محققه ( !؟ ) قلعجي في الهامش: نقله الحافظ ابن كثير في البدايةوالنهاية 6/125 عن المصنف!! * وأخرجه أيضا الفاكهي -رحمه الله تعالى- في «تاريخ مكة» ج4/ص29/(رقم232 ، حيث قال: وحدثنا علي بن المنذر قال : ثنا ابن فضيلقال : ثنا أبو حيان التميمي ، عن عطاء ، عن ابن عمر - رضي الله عنهما- قال : كنا معالنبي -صلى الله عليه وسلم- فأقبل أعرابيٌّ فلما دنا منه قال رسول الله -صلى اللهعليه وسلم- : « أين تريد ؟ » . قال : إلى أهلي . قال -صلى الله عليه وسلم- : « هل لك إلى خير ؟ » . قال : ما هو ؟ قال -صلى الله عليه وسلم- : « تشهدأن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله » . قال : من شاهدعلى ما تقول ؟ قال صلى الله عليه وسلم : « هذه الشكمة » - يعني الشجرة - فدعابها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض حتى قامتبين يديه -صلى الله عليه وسلم- فاستشهدها ثلاثًا أنه كما قال، ثم رجعت إلى منبتهافرجع الأعرابيُّ إلى قوله -صلى الله عليه وسلم- فقال : إن يتبعوني أقبلت بهم ،وإلاَّ رجعت فكنت معك . * وأخرجه الحافظ ابن عساكر - رحمه الله تعالى - في «تاريخ دمشق» ج4/ص364-365 ، حيث قال: أخبرنا أبو غالب بن البنا ، أنا أبو الحسينمحمد بن أحمد بن الزينبي ن نا أبو بكر محمد بن إسماعيل بن العباس الوراق إملاءً ،نا أبو القاسم عبد الله بن محمد ، نا أحمد بن عمران الأخنسي - سنة ثمان وعشرينومائتين - ، نا محمد بن فضيل ، نا أبو حيان التيمي - وكان صدوقًا - ، عن مجاهد([6]) ، عن ابن عمر قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في سفر فدنا منهأعرابي فقال : «يا أعرابيُّ أين تريد ؟ ». قال : إلى أهلي. قال : «هل لكإلى خير ؟ » . قال : ما هو ؟ قال : « تشهد أن لا إله إلا الله وحده لاشريك له ، وأن محمدا عبده ورسوله !» . قال : من يشهد على ما تقول؟ قال: «هذه الشجرة السدر» ، فدعاها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهي في شاطئالوادي فأقبلت تخد الأرض حتى قامت بين يديه ، واستشهدها ثلاثًا ، فشهدت ثلاثًاأنَّه كما قال - صلى الله عليه وسلم -. قال : ثم رجعت إلى مكانها! فقالالأعرابي : أرجع إلى قومي فإن اتبعوني وإلاَّ رجعت فكنت معك . ** وأورده القاضيعياض في «الشفا» ج1/ص573 ط2-علوم القرآن. وكذا الخطيب التبريزي -رحمه الله تعالى- في «المشكاة» ( رقم 5929 ) ، وثَمَّ رقَّم عليه الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- بعلامة الصحيح([7]) ! * قال الحافظ ابن كثير -رحمه الله تعالى- عن هذا الحديث في «تاريخه» ج6/ص125: وهذا إسناد جيد(!؟)، ولم يخرجوه ، ولا رواه الإمام أحمد ،والله أعلم. انتهى. وقال الحافظ الذهبي - رحمه الله تعالى - في «تاريخه» ج2/ص344: غريب جدًّا ، وإسناده جيد ، أخرجه الدارمي في «مسنده» ، عن محمد بنطريف ، عن ابن فضيل. انتهى. أقول : والحديث -وإن كان رجاله رجال الصحيح ، هذا لايعني أنَه صحيح - فهو مُعلٌّ ، كما قال شيخنا مقبل بن هادي الوادعي -رحمه اللهتعالى- في «الصحيح المسند من دلائل النبوة»([8]) ص98 ، مستندًا في ذلك إلى قول أبيحاتمٍ الرازي -رحمه الله تعالى- ، كما في «علل ابنه أبي محمد عبد الرحمن -رحمه اللهتعالى-» ج3/ص 236-237/( رقم2687) ، حيث قال -رحمه الله تعالى-: سمعت أبي ذكرحديثًا رواه ابن فضيل ، عن أبي حيان ، عن عطاء ، عن ابن عمر ، قال : كنا معالنبي - صلى الله عليه وسلم - في سفر فأقبل أعرابي، فقال له النبي -صلى الله عليهوسلم-: «هل لك إلى خير من الذهاب ؟». قال نعم. قال : «تشهد أن لا اله إلاالله وحده لا شريك له ، وأني رسول الله». قال الأعرابي : فمن يشهد لك ؟ قال: «هذه الشجرة التي على دارى ...الحديث ». قال أبي: وقد حدثنا عليالطنافسي، وعبد المؤمن بن علي، عن ابن فضيل هكذا، وأنا أنكر هذا ؛ لأن أبا حيان لميسمع من عطاء، ولم يرو عنه ، وليس هذا الحديث من حديث عطاء. قلت: من تراه؟ قال : لحديث أبي جناب أشبه. انتهى. أقول: وانظر في ذلك إلى «جامع التحصيل» ص298 ط3-عالم الكتب، للحافظ العلائي -رحمه الله تعالى-. وذكر الحافظ أبو زرعةالعراقي -رحمه الله تعالى- في «تحفة التحصيل» ص343 ط-الرشد ، بينهما: المنذر بنجرير بن عبد الله البجلي ، وقيل: أبو رزعة عمر بن جرير ، وقيل: الضحاك خال المنذربن جرير ...إلخ. حديث صحيح يغني عن الحديث السابق: قال الإمام أحمد رحمهالله تعالى في «مسنده» ج1/ص223: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، حَدَّثَنَاالْأَعْمَشُ ، عَنْ أَبِي ظَبْيَانَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: أَتَىالنَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- رَجُلٌ مِنْ بَنِي عَامِرٍ ،فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرِنِي الْخَاتَمَ الَّذِي بَيْنَ كَتِفَيْكَفَإِنِّي مِنْ أَطَبِّ النَّاسِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُعَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلَا أُرِيكَ آيَةً؟ قَالَ بَلَى . قَالَ: فَنَظَرَ إِلَى نَخْلَةٍ ، فَقَالَ ادْعُ ذَلِكَ الْعِذْقَ! قَالَ: فَدَعَاهُفَجَاءَ يَنْقُزُ حَتَّى قَامَ بَيْنَ يَدَيْهِ . فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ارْجِعْ ، فَرَجَعَ إِلَى مَكَانِهِ . فَقَالَ الْعَامِرِيُّ : يَا آلَ بَنِي عَامِرٍ! مَا رَأَيْتُ كَالْيَوْمِرَجُلًا أَسْحَرَ. * وأخرجه الإمام الدارمي -رحمه الله تعالى- في «مسنده» ( رقم24) من طريق إسحاق بن إبراهيم ، عن أبي معاوية الضرير، به. والإمام أبو عيسىالترمذي في «الجامع» (رقم362 ، من طريق أبي ظبيان ، به. وقال أبو عيسى: هذاحديثٌ حَسنٌ غريبٌ صحيحٌ . والحاكم في «مستدركه» ج2/ص771 ط-ابن حزم والعثمانية،من طريق أبي بكر بن إسحاق، عن علي بن عبد العزيز، عن محمد بن سعيد بن الأصبهاني، عنشريك، عن سماك، عن أبي ظبيان، عن ابن عباس -رضي الله عنهما-، به. وقال: هذا حديثصحيح على شرط مسلم([9])، ولم يخرجاه، وتبعه على ذلك الحافظ الذهبي في «تلخيصه». والبيهقي في «الاعتقاد» ص36 ط-ابن رجب، وفي «الدلائل» ج6/ص15، من طريقأبي عبد الله الحاكم ، به . *** وممن خرَّجه أيضًا بحشل -رحمه الله تعالى- في «تاريخ واسط» ص212 ط-كوركيس، إلا أنه تصحف عنده: «أبو ظبيان» إلى «ابن ظبيان» ،وهذا الكتاب حقيقةً بحاجة إلى تحقيق علمي (!؟)، والله المستعان، البخاري في «تاريخه» ج2/ق1/ص3، والحربي في «غريبه» ج2/ص348، وأبو يعلى في «مسنده» ج4/(2350)،وابن حبان في «صحيحه» (2111-موراد)، والطبراني ج12/( 12595) ، و(12622)، وفي الأوسطج5/ص197/رقم5068، وقال: لم يروِ هذا الحديث عن سماكٍ إلاَّ شريك. انتهى. وأبونعيم في «الدلائل» صـ393 رقم397، والضياء في «المختارة» (رقم527) وقال: رواهالترمذي عن محمد بن إسماعيل ، عن محمد بن سعيد الأصبهاني، وقال: حديث حسنصحيح. أقول: لعل في نسخة كذا ، وقد سبق قول الترمذي . وخرَّجه -أيضًا- (رقم24، وابن عساكر في «تاريخه» ج4/ص363، واللالكائي في «أصول الاعتقاد» (رقم1486). وانظر ترجيح هذه الطريق لأبي زرعة الرازي -رحمه الله تعالى- في «علل ابن أبيحاتم -رحمه الله-» ج3/ص241 ط-الرشد، والحديث صححه الشيخ الألباني -رحمه الله تعالى- في «الصحيحة» ( رقم3315)، وصححه -أيضًا- شيخنا الوادعي -رحمه الله تعالى- في «الدلائل» ص98 و178. * وجاء عند البخاري في «تاريخه»، ومن طريقه الترمذي ،والحاكم ، والطبراني ، الضياء ، وغيرهم : أنَّ الأعرابي أسلم ، لكن هذه الزيادةمنكرة ؛ لأنها من طريق شريك بن عبد الله ، فتفرده لا يحتمل ! فكيف بالمخالفة ؟! وبالله التوفيق ....
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() جزاك الله خيرًا |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() شكراااااااا بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك الله فييك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
تَشْهَدُ, شَجَرَةٌ |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc