السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
منذ شهور عديدة وحملات الأخوة والتهدئة بين المصريين والجزائريين مستمرة ولكن للأسف بدون أي نتيجة تذكر بل بالعكس ففي كل يوم نجد أن الفجوة تتسع أكثر فأكثر بين الشعب الجزائري والشعب المصري ولهذا وجب علينا دراسة هذه القضية أكثر لمعرفة أسباب النزاع الحقيقية وايجاد حلول جذرية بدلا من الحلول المؤقتة التي تعمل مثل مسكنات الألم فقط...
الى حد هذه الساعة التي أكتب فيها هذه الأسطر لقد ثبت على أرض الواقع أن محاولات الصلح والتهدئة باستعمال عبارات الأخوة والاسلام والعروبة قد أصبحت مملة جدا وبدون أي فائدة ... لأن حل هذه المشكلة أكبر بكثير من مجرد شعارات بل تحتاج الى تحليل دقيق ومنطقي نستخلص بها نتائج مقبولة ويمكن أن يتقبلها أي شخص بصدر رحب...
وهذا هو المغزى من هذا الموضوع...
ولهذا لجأت الى تصنيف تصنيف المصريين خلال الأزمة الحاصلة بين الشعبين من أجل وضع النقاط على الحروف...
1) رؤوس الفتنة الكبار : وهم النظام المصري ... والذي يعتبرهم الجميع خونة باعوا الدين بالدنيا ، باعوا أنفسهم للصهاينة ، باعوا القضية الفلسطينية بأبخس الأثمان ،فصار العالم كله يمقتهم بما فيهم بعض المصريين وهم المحرك الأساسي في هذه الفتنة.
2) أيادي النظام المصري : وهم فضائيات الفتنة والصحف بما فيها من صحافيين وفنانين وعاملين... الذين عملوا على ايقاد نار الفتنة بسب الجزائريين وتاريخهم ونسبهم وشهدائهم واختلاق أحداث خيالية لالهاء الرأي العام المصري وابعاده عن القضايا الهامة والأساسية.
3) المصريون الذين تأثروا بما تبثه هذه القنوات : وهؤلاء لم يكن لهم اطلاع مسبق عن الجزائريين وعن الجزائر وكلما ما عرفوه عنهم هو مما كانت تبثه تلك القنوات من سموم ولذك تربى لديهم كره للجزائر.
4) مصريون واعون بحقيقة الأمر : وهم المصريون الشرفاء ومنهم العلماء والذين يتقون الله حق تقاته، والمعارضون لنظامهم الفاسد والعميل.
5) مصريون لا يهمهم ما يحدث في الساحة ،همهم الوحيد خبزة يسدون بها رمقهم أو قارورة غاز ...
بعد هذا ماذا نستنتج ؟؟؟
- لا هدنة لنا ولا صلح مع الصنف (1) والصنف (2)
- محاولة تصحيح أفكار الصنف (3) قدر المستطاع والدعاء بالهداية لهم.
- لا داعي لاستعمال مصطلح التهدئة أو الصلح مع الصنف (4) والصنف (5) لأنه ليست لدينا أي مشكلة معهم فهم اخواننا وأشقائنا، ما يفرحهم يفرحنا وما يصيبهم يصيبنا...
فهل أنتم معي في هذا ؟؟؟