على إثر إندلاع شرارة المظاهرات الأخيرة في العديد من ولايات الوطن، واليوم بعدما أن سنحت الفرصة
للتحرك والتعبير عن مطالب الشعب الجزائري بان يرفع صوته عاليا رافضا سياسة الارض المحروقة التي ينتهجها النظام الفاشي والبروليتاري منذ عشرين سنة أو اكثر والتي ألحقها بسياسة الأرض المحروقة وهي
نفس الأساليب التي إعتمدها المستعمر الفرنسي الغاشم، والتي ورثها منه أذنابه من دفعة لاكوست وخدام
المعمرين والمرتبطين معهم من المحسوبين على أبناء الجزائر.
وبالرغم من البحبوحة المالية التي تنعم بها الجزائر جراء الإرتفاح الكبير لأسعار النفط وامتلاء الخزينة الوطنية بفائض من الدولار إلا أنه وكما سبق وأن قال النقيب حسين هارون بانه "حتى ولو بلغت أسعار البترول خمسمائة دولار فإن الاوضاع ستبقى على ماهي عليه الآن والأيام بيننا"، وقد صدق النقيب ونحن
نرى ذلك اليوم، فرغم توفر كافة سبل العيش الكريم إلا ان الجزائريين لم يستفيدوا من تلك البحبوحة المالية
الشيء الذي يدعوا للجزم بأن تلك الثروة الهائلة إما حولت على حسابات سرية وإما تم إقتسامها بين المافيا
من خلال صفقات وهمية ومشاريع فاشلة او حول بعضها للخارج وأودعت في حسابات سرية.