طريقة مبتكرة في تقديم حصص التربية الخلقية
مالا يختلف فيه اثنان ،أن إعلان نشاط التربية الخلقية،وإجبار المعلم الغلبان على تقديمها صبيحة كل يوم دراسي ،كان كنزول الصاعقة على رأسه ،ذلك لأن اختلاف وجهات النظر في تقديم هذا النشاط،زاد من حدة نفور المعلمين له .رغم تقديم بعض التوجيهات والمتمثلة في اقتراح بعض العناوين و التي زادت من قيودها على المدرس.
وبعد تفكير طويل في كيفية صياغة هذه الحصة، وتحويلها من الركود إلى النشاط والحيوية،ارتأيت أن أقحم المتعلمين في انجازها،سيما وان المتعلم هو محور العملية التعليمية التعلمية.ومن هنا جاءت فكرة تكليف التلاميذ بانجاز عروض بسيطة و مختصرة .فكانت التعليمات كالآتي:
1-يكلف تلميذ واحد أو تلميذان بانجاز هذا العرض.
2-يختار التلميذ المكلف عنوان العرض الذي سيقدمه ضمن جملة من العناوين المقترحة من طرف المعلم ويستحسن أن تكون هذه العناوين معلقة داخل حجرة الدرس.
3-يجب ألا يتجاوز العرض عشرة أسطر.
4-يقرأ التلميذ صاحب العرض عرضه أمام التلاميذ مرتين على الأقل قراءة متأنية ومسموعة.
5-يفتح المعلم حوارا أفقيا بين متعلميه لمناقشة هذا العرض مكتفيا بالتوجيه والتصويب ولا يتدخل إلا للضرورة القصوى.
6-يختتم العرض بملاحظة تقديرية أو بالتقييم من طرف التلاميذ أنفسهم.
7-يستحسن البدء بالتلاميذ النجباء نزولا عند الأدنى مستوى دون إشعارهم بذلك.
8-إذا لم يكن وقت الحصة كافيا (15د) يستكمل العرض في الحصة الموالية.
*صدقوني إنني أعتمد هذه الطريقة منذ أسبوعين فوجدتها جد حيوية ،ما يسمح للمتعلمين بإبداء آرائهم وتقديم أفكارهم، ما ينمي ملكاتهم في التعبير الشفاهي والكتابي والتواصل .وأحيانا يضعون بعضهم في مواقف محرجة أو مضحكة وأخرى تدعو إلى التأمل في قدرات هذه العقول الفتية ،وقصة (لحم الغني العدس) المعروضة في المنتدى كانت نتيجة إحدى هذه الحصص ...
ملحوظة/ لا تبخلوا علينا بآرائكم وانتقاداتكم ...