أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-01-17, 17:46   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
سفيان89
عضو جديد
 
إحصائية العضو










B8 أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع

أريد بحثا حول علم الإجتماع الديني مع ذكر المراجع









 


قديم 2010-01-17, 23:00   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
amelb78
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية amelb78
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

التعريف بعلم الاجتماع الدينى
اولا النشاة البحثية
ان دراسة علم الاجتماع للدين جزء لا يتجزء من الجهود البحثية العديدة لفهم الظاهرة الدينية وما يحيط بها من خصوصيات وملابسات ولعل الدراسة الفلسفية والاهوتية هى اول الدراسات التى تصدت بشكل علمى لها وادت الى ردود فعل متناقضة ما بين الاتفاق التام او الصد والتشنج والوصم بالزندقة
ورغم هذافقد ظل الدين تجسيد لاعلى واسمى الطموحات الانسانية فالقيم الدينية ليست قيما مطلقة فحسب بل هى قيما انسانية تهدف الى السمو بمكانة الافراد والجماعات حتى وان وصف احيانا بانة مؤشر سلبيا لتقدم المجتماعات وتطورها خاصة عندما يكون عاملا مشجعا للتعصب وعدم التسامح وتفشى الجهل والخرافة لذلك يرى العديدون اننا لا يمكن ان نفصل مسالة الدين عن المجتمع او اهمال دوره الهام فى تغيرة
فالدين كنقطة محورية فى فكر المؤسسين لهذا العلم رغم ان كلاهما قد اصطدم كثيرا
فالدين يشكل جانبا من البناء الاجتماعى للواقع ويعتبر نسقا مرجعيا يلجا له الفاعلون الاجتماعيون بتلقائية لذلك يشكل انتقاد الدين جزء لا يتجزا من التجربة الاجتماعية التلقائية حيث تكون الواقع السيوسيولوجية ملتصقة فى الوقت نفسة يعتبر الدين تصورا فكريا واطارا مرجعيا لتفسير العالم الاجتماعى ولكيفية تقبلة والذى لا يمكن تصور استقلالية لهذا العالم الا فى حدود الشكل المقدس الذى يمنحة الاله له وهذة من اكثر النقاط عدم الحيادية فى النظرة للظاهرة الدينية
لذلك ينصح العلماء الباحث السوسيولوجى ان يعامل الوقائع الدينية كما يعامل بقية الوقائع الاجتماعية الاخرى فليحاول بناء هذه الوقائع وتصنيفها ومقارنتها ومعالجتها بمفهزمى العلاقات والصراعات لان الفهم السوسيولوجى للدين يقترض ان الدين ينصهر كليه بدلالالته ووظائفة الاجتماعية والسياسية والثقافية والرمزية فى مجتمع ما ويفترض ثانية ان اظهار هذة الدلالات وهذة الوظائف يكون مطابقا للمعرفة العلمية التى تتغير يوما بعد يوم
ورغم اننا كباحثين اجتماعين لا نستطيع تفكيك الدين لعناصرة الاولى ,حتى نستطيع تقديم تأويل علمى اجتماعى له ,وربما هذا مرجع لاسباب عديدة اهمها
1_عدم استقلالية العلم الاجتماعى نفسة عن الحقل السياسى والدينى ,والارث الفلسفى للتفكير العقلانى فى الاديان ,والذى اسهم فى طرح فكرة تراجع الاديان عن ساحة الفعل الانسانى فى العالم الحديث وغيرها من الاسباب الاخرى

عموما من الملاحظ ارتباط الفكر الدينى باشكال عديدة من العلوم وهذا قد شعب الاهتمامات البحثية به وغيب كثيرا من معالم نشأته كعلم ينتمى لاحد اهتمامات علم الاجتماع

لذا نعتقد ان هناك نقطة فكرية هامة يمكن اعتارها نقطة الانطلاق الاساسية فى النظر للدين كظاهرة علمية ,وهى محاولات تحديد (مفهوم الدين )وهى تنحصر بين ثلاث تحديدات:1)
1)التحديدات المتعلقة بجوهر الدين
2)التحديدات المتعلقة بوظيفة الدين
3)التحديدات المتعلقة برموز الدين

التحديدات الثلاث1


1_التحديدات المتعلقة بجوهر الدين

هناك مداخل كثيرة لتحديد جوهر الدين منها من يتخذ الاعتقاد مدخلا لدراسة الدين مثل تايلور له عندما اشار الى ان الدين اعتقاد فى كائنات روحية ويرجع استخدام تايلور لهذا المفهوم الى ان المجتمعات غير التحضرية التى كان يدرسها كانت تؤمن وتخشى اسلافهم الموتى وكان يفوق اعتقادهم فى الاله ولقد اتخد العديد من العلماء نفس منظور تايلور منهم ر.ماريت والتى رات ان الدين فى كثير من الثقافات حركة اكثر منه فكر وهذا يعنى ان الطقوس والعواطف تحتل المركز الاول فى الدين يلى ذلك الاعتقاد
وقد ادى الاهتمام بفكرة الاعتقاد الى فقدان الطريقة والفهم لبعض المعتقدات غير الغربية كالبوزية ....ورغم ذلك كل تجارب التقديس والشعور بالخشية من المقدس تكون دينية لذلك فالدين فى راى دور كايم هو نسق موحد من المعتقدات والممارسات المرتبطة باشياء مقدسة هذة الاشياء تمثل مجموعة من الاوامر والنواهى


2 التحديدات المتعلقة بوظيفة الدين

وفيه اهتم بما يفعل الدين للافراد منهم ماكس فيبر الذى يرى ان الدين كحاجة اساسية انسانية رغم تفاوت طبيعة وشدة هذه الحاجة عند مختلف الافراد ايضا بول تليش الذى يرى الدين هو الاهتمام المطلق وهو فهم الغرض من الحياة ومعناها ومعنى المعاناه والشر وايضا ينجر الذى يرى الدين على انه النسق من المعتقدات والممارسات التى بواستطها يكافح جماعة الافراد المشكلات المطلقة للحياة الانسانية
بذلك فوظيفة الدين تتمثل فى انه يقدم للافراد التفسير لمشاكلهم الحياتية ويمدهم باسترتيجية لقهر اليأس والشعور بالاحباط لذلك فالدين ظاهرة اجتماعية يتعايش ويكتسب كثيرا من جوانب معايشته وتفاعله مع الجماعه ويمكن اعتبار اعتقاد الفرد هو الايمان والاظهار الاجتماعى له هو الدين


3 التحديدات المتعلقة برموز الدين


لكل دين رموزة المختلفة فهناك الصليب والمصحف ونجمة داوود وهناك السجود والركوع وغيرها وهذه الرموز لها قوة جبرية على الافراد ولقد استخدمها (جيرتز) لتعريف الدين وميز فيها بين رموز كبرى وصغرى
_الكبرى تساعدالفرد على تفسير معنى الحيه وما ينطوى عليه من نظرة كونية اوعالمية
_الصغرى فهى رموز تمس التفاعل اليومى وجوانب الاتصال والتعاون ويرى جيرتز ان الدين نسق من الرموز التى تتفاعل معالافراد لتقدم فهما عن العالم فهذه الرموز تمدهم بنموذج عن العالم وبقوه وحالات نفسية ودوافع اجتماعية وتعمل على صياغة المفاهيم عن النظام العلمى للوجود ويمدهم بنظام ادراكى عن مفاهيم الطبيعة والذات والمجتمع وما فوق الطبيعة

لذلك فالمعتقدات الدينية ليست استقرائية وانما هى نماذج للعالم لا تمدنا للبراهين على مصداقيتها فقط بل بتوضيحات لها عموما فالدين لابد وان يحتوى على نسق كبير من الرموز التى تتفاعل وتدعم النظرة للعالم وروح الجماعة

ثانيا التطور التاريخى

البداية كانت مع تحديد ماهيةالدين وكنيته ورغم اختلاف التحديدات فى ذلك وتعارضها احيانا الا ان الابحاثوالكتابات فيها كانت كافية لظهور ما يعرف باسم علم الدين وهو يختلف عن الاهوتوفيه وضعت اسسا كافية لدراسة الدين علميا وكيفية النظر له كظاهرة سوسيولوجيةوكيفية اقامة علم الاجتماع الدينى فى النهاية

اذن علم الدين هو العلمالذى يهدف للدراسة الموضوعية للدين ويرى اسكوبس انه ينقسم لفرعين هما
_
التاريخ العام للاديان (ويتناول نمو وتطور اديان تاريخية معينة ويدرسمراحل هذا التطور ويحاول ان يفسر كيف ان هذة المراحل ماهى الا انبثاقات منمسلمات كل عقيدة وتحتوى كذلم على التطور النفسى لمجتماعت دينية خاصة وتناقشكذلك المسائل المتعلقة بالعقيدة والشعائر والؤسسين والدراسة فى ذلك تركز علىحقائق كما هى فى هذة الاديان)
-
الدين المقارن فان الاهتمام يتركز حولتحليل انواع نختلفة من التجربة الدينية وهذا ما يتم من خلال مقارنة الاديانلمعرفة التطورات النمطية والسمات المميزة والقوانين المتبعة فيها
لذلكقبل ان يقرر الباحث الاساسيات المحددة لمختلف الجوانب فى الدين فانة مطالببتحديد السمات الرئيسية فى الاديان التاريخية.....

لذلك فان علةالاجتماع الدينى وعلم النفس الدينى وفلسفة الدين وغيرها من امثال هذه الفروعكلها من العلوم المساعدة لعلم الدين لان كل منهما يبحث عن منطقة صغيرة فىكينونة الدين ولا يمكن النظر للدين عبرها فقط

الفرق بين علم الدينوالاهوت؟؟؟؟
ربما الفرق الذى يجب علينا ملاحظتة ليس بين علم الدين وهذةالفروع فقط ولكن الفرق بينة وبين علم الاهوت فالاهوت يهتم بالاجابة علىالمسائل المطلقة والحقائق ويسعى وراء المعرفة من اجل المصالح الدينية لذلكفالاهوت يعتمد على طبيعة الدين كما هى متواجدة من العقيدة
ونلاحظ ان كثيرمن العلماء حاولو ا ان يفصلوا بينهم بشكل واضح امثال دلتى حيث اقترح انيستخدم المنهج المستخدم فى التاريخ لدراسة التاريخ الدينى مع محاولة فهمالظاهرة الدينية بوضوح دون تدخل من الباحث وهو يعنى ان ليس الباحث ان يعكسمعاييرة الخاصة عند تقييم موضوع دراستة الدينى بل يجب ان تعطيه هذة الاشياءالمفاهيم والمصطلحات الخاصة بفهمها
اما الفريق الثانى امثال برجر عن علاقةعلم الاجتماع الدينى بالاهوت حيث يقول ان هناك اعتقاد سائد بان ما يهتم بهاصحاب الاجتماع الدينى هو اثارة التساؤلات بينما اصحاب هذا الاتجاة الاهوتىيجيبون على هذة الاسئلة وهذا لم يتقبلة برجر فكيف يتم الاجابة على تساؤلاتعلما ما من خلال الاطار النهجى لعلما اخر..
وهذا لا ينفى ان كلا العلمينيمكن ان يستفيدا من الاخراذا قام علم الاهوت بعمل علاقات متبادلة مع كل مايقال عن الانسان اجتماعيا فانة سيفتح حوارا فكريا يستفيد منه الباحثينفيه

ثالثا :المحاور البحثية الاساسية
مما سبق لاحظنا اننا اعتبرناان تحديد مفهوم الدين كان سسبا فى طرح مقولة علم الدين الذى اوجد مناقشاتومصادمات مع افكار دينية اخرى
الاجابة السريعة علىذلك التطور التاريخىللدراسة العلمية للدين لم يكن بالقدر الملائم للتعلب على حساسية النظرةللمقدس الدينى خاصة فى البلدان النامية ,ولهذا ظلت الابحاث الدينية متدهورةفى العديد من المناطق البحثية الدينية فى هذه البلدان ..وحديثا اهتمت هذةالدراسات بتحديد محاور بحثية اساسية منها
_
محور التدين وينقسم الىمنطقتين(تدين الفرد_تدين المجتمع)
1_
تدين الفرد...رغم المحاولات الا انالصعوبات مازالت تعترى هذا التعريف خاصة ما يتعلق بقياس هذا التدين والعلاقةبين قياس تدين الفرد وتدين النسق ككل وبتحديد تعريف محدد لها التدين هذا علىالرغم من ان غالبية مستخدمى هذا المفهوم قد قصروه على دلالات الحضور الى دورالعبادة او العضوية فى التنظيمات الدينية
وهذا ما يزيد صعوبة على باحث علمالاجتماع الدينى لان لكلمة التدين قدسية تستقى اوصالها من قدسية الدين نفسةومهما كان سلوك الفرد فى باطنة فظاهرة التدين تجعل من الجميع ان يحكم علىالفرد بالتدين والصلاح ودائما ما يطالعنا العديدين بان ارتياد الرجل للمسجدتجعلة متدين اما النية الداخلية لا يعلمها الا الله سبحانة وتعالى
2_
تدينالمجتمع.....الشائع عنة الان هو تطبيق النظم الدينية على انظمة الحكم كتطبيقللشريعة الاسلامية او ما يسمونها (اقامة الدول الاسلامية) ويناقش لصحاب هذاالاتجاه ويجدون ان اقامتها كدولة كالتطبيق العام على ايام الروسول (صلى اللهعلية وسلم)
_
محور التطرف الدينى فكلاهما وان كانت تحليلاتة فى مجموعهااجتماعى الا ان ارتباطها بالدين جعلهاحساسة
رابعا:المفاهيم البحثية
1_
المعتقد...
.
حكم او راى اواتجاه يتعلق بالواقع الاجتماعى حيث يعتنقة الفرد باعتبارة صحيحاويلاحظ هنامفهوم المعتقد عن مفهوم القيمة التى تعرف بانها نسق شبة مقنن يستخدمة الفردفى قياس وتقدير المواقف الاجتماعية ,ويعتمد تحديد المعتقد على الملاحظةالامبيريقية والمنطق ويشار الى المعتقد على انه حكما يتناول الواقع

2_
عبادة.
.
لهذا المصطلح ثلاث استخدامات هى
*
يعرف بعض العلماءانثربولوجيا العبادة بانها محطة للنظم الدينية فى المجتمع,وخاصة فى المجتمعاتالمتاخرة
*
يصفها البعض الاخر بانها بناء من المعتقدات والممارسات المتعلقةبالاله او بعد الاله.ولذلك فهى تشكل نوعا من النظام الدينى
*
على حين نجدبعض العلماء الاجتماع يقصرون استخدام هذا المصطلح على عبادة الاقليات الدينية
3_
العبادة فى الاسلام..
..
العبادة فى الاسلام وكذلك فى الاديانالسماوية الاخرى لها الشان الاول بين الفرائض والواجبات ,ففيها يقر المرءاقرارا كاملا بقلبة ولسانة وجوارحة كما يتاكد خضوعة خضوعا كاملا لله الخالقالباقى من وراء كل وجود زائل ,وقد جعل الله العبادة واجبا مفروضا على خلقة منانسان او جان ونبات وحيوان فما من شىء فى الوجود الايسبح بحمده ويقدسله


4_
ملة(طائفة دينية)
هى جماعة ذات مذهب دينى خاص من المذاهبالدينية العديدة فى المجتمع


5_
الذنب.
....
نوع من انواع القلقالناجم من احساس الفرد بخروجة عن القيم والمعايير الاجتماعية المتفق عليها ,ويلاحظ ان الاحساس بالذنب لا يعتبر نتيجة لعدم كفاية الفرد او فشلة وانمايرجع الى وجود قيم ومطالب متصارعة اى انه انعكاس لعدم الاتساق فى بيئة الفردالثقافية والاجتماعية

6_
الوحدانية..
....
معتقد يقوم على ان هناكالها واحدا يسمو وجوده عن الالهه الاخرى القائمة ومن ثم تتحتم عبادته قبلهاجميعا .ومعتقد الوحدانية يختلف عن عقيدة التوحيد التى لا تعترف الا باله واحديعبد وحسب

7_
تدين..
...
ويعنى الاهتمام بالانشطة الدينية والمشاركاتفيها ويعنى ايضا مجموع انماط السلوك والاتجهات التى يحكم عليه الفردباعتبارها دينية فى جماعة او مجتمع معين

8_
الطقوس الدينية.
...
هوالتخلص من الشعور الذى لا ترضى الكائنات المقدسة والتى هى اساس الدناسةوالوسيلة الى ذلك هو التطهر والتكفير عن الخطيئة والاعتراف وتختلف الاديان فىتحديد الطقوس والشعائر المؤدية الى تحقيق هذا الهدف

9_
الطائفةالدينية.
.
وهى جماعة تقوم على اساس الاشتراك فى عقيدة او مذهب دينى مستمدمن تلك العقيدة ولذلك فهى جماعة متماسكة ,العضوية فيها تطوعية اكثر منهاالزامية

10_
التطرف الدينى.
...
لقد ادى التعطش الدينى لدى الشباب .وكذلك فى حالة الفراغ والضياع الدينى فى كافة المجتمعات ونتيجة لفشلالتكنولوجيا وحدها فى ان تكون هدفا للحياة الاجتماعية ,وفشل الحضارة الماديةفى ان تقدم المحراب البديل عن المسجد والكنيسة والمعبد ,والمتطرفون هؤلاء منجميع الاديان ليسوا فى الواقع على دين سوى دين انفسهم فهم عابدون لذواتهموتصوراتهم الشخصية وليس الله الواحد الداعى الى التواضعوالمسالمة
خامسا:الموضوعات البحثية الاساسية
عموما تحديد موضوعات دينيةبعينها يتم من خلال مناقشة ظواهر هذا العلم سيجعلنا نصل فى النهاية الى انغالبية ما يحيط بنا يصلح لان تدخل فيه الابعاد الدينية ,وعموما يقترح البعضبعض موضوعات هذا العلممنها:
**
تحديد مفهوم الدين
**
الارهاب الدينى فىالدول النامية
**
دور الدين فى المجتمع
**
العلمانية واثرها علىالدين
**
الصراع الاجتماعى والدين
**
مشكلة التدين
**
الدين والنظمالاجتماعية
**
الدين واشكال المجتمعات
**
الدين والسلطةالدينية
**
التجربة الدينية
**
الدين والتغير الاجتماعى
**
الدينوالثورة
سادسا :مناهج البحث فى علم الاجتماعالدينى


تتطلب الدراسة العلمية للدين ,وجمع المادة العلميةالواقعية عن الموضوعات المتعلقة بالجوانب الدينية لاستخدام عدد من المناهجمنها .....



1_
المنهج التاريخى
تسعى الدراسات الاجتماعيةفى هذا العلم لبحث العلاقة بين الوقائع الاجتماعية وسمات التدين وتهدف لتفسيرهذه العلاقة ليس فى ظل ظروف محددة ولكن فى جميع الحالات هذا ما ادى الى نموالنظريات الخاصة بتطور الدين وتطور البيانات عن الجماعات الدينية لذلك كانالمنهج التاريخى من المناهج الهامة لبحث مثل هذه الظواهر الدينية
وقداستخدمة بارسونز وبيلا فى دراسة تطور الدين ,فقد استخدمة بارسونز واشار الىان الدين فى تطورة يزداد تباينا وتفردا عن بقية المجتمع وهذا يعنى ان الدينيزداد خصوصية .فالدين مازال شيئا هاما بالنسبة للافراد ,اما بيلا فقد وضع خمسمراحل تطورية للدين هى (مرحلة الدين البدائى ,مرحلة الدين القديم, مرحلةالدين التاريخى,مرحلة الدين المعاصر المبكر,ومرحلة الدينالمعاصر)


2_
منهج المقارنة الثقافية:
وقد استخدمة فيبر فىمحاولة اختبار نظريتة عن العلاقة بين الاخلاق البروتستانتية وظهور الرأسماليةعن طريق دراسة الدين والاقتصاد فى كل من الهند والصين واستخدمة تالمون فىدراسته للعديد من الثقافات الدينية واستخدمة العديدون فى دراسة قضيةالمعتقدات الدينية والتغير فى ادوار الافراد ,رغم هذا فهذا المنهج به عدةصعوبات تكمن فى ان مفاهيم التدين تتباين بشكل كبيرمن ثقافة لاخرى للدرجة التىيصعب فيها المقارنة بينهما


3_
المنهج التجريبى:
استخدم هذاالمنهج فى دراسات الدين ومازال يواجه صعوبات كثيرة فالباحث لا يستطيع انيستخدم جماعات ضابطة واخرى تجريبية لاختبار المتغيرات المتعلقةباعتناق دينجديد ,رغم ها فقد استخدم هذا المنهج فى دراسات التنشأة الاجتماعية الدينية ,كالدراسة التى قام بها باتسون حول معرفة الخصائص السيكلوجية والقيمية عندالافراد قبل وبعد لقاءات التوعية والانعاش الدينى


4_
منهجالمسح الاجتماعى
وقد استخدم هذا المنهج فى دراسة الانتماء الدينىوالمداومة على الذهاب لدور العبادة والمداومة على الصلاة ومعرفة اتجاهاتالطائفة الدينية والاعتقاد فى مفاهيم دينية معينة وهو عموما يفيد فى ايجادارتباطاتبين سمات دينية محددة واتجاهات اجتماعية معينة


5_
المنهجالاحصائى
هو من المناهج التى استخدمت حديثا فى ذلك , وقد يفيد هذا المنهجفى امدادنا بالارتباطات والعلاقات بين مكونات الظواهر الدينية ,هذا على الرغممن عدم مصداقية نتائجة فيما لا يتعدى توضيح العلاقات العلمية بين مكوناتالظاهرة موضوع الدراسة

-
سابعا الاتجاهات النظرية لدراسةالدين


هناك ثلاث اتجاهات رئيسية فى دراسة الدين هم
1_
الوضعيةالعقلانية

يسعى الاتجاه الوضعى لوضع تحديدات قوية على نوعية ومغزىالظاهرة الدينية,ويوجد به اتجاهات للتفسير النظرى للظاهرة الدينية منها ماينظر للظاهرة الدينية على انها اظهار للعوامل البيولوجية والسلوكية للوصولللضبط العقلى ومنها ما ينظر للظاهرة الدينية على انها تقدم تفسيرات اجتماعيةدينية فى ضوء مفاهيم تحدد سلفا لموضوع الدراسة اما الاتجاه العقلانى فقد اتجهنحو دراسة الفاعل فى الظاهرة الدينية
وقد استخدمة سبنسر وتايلور واشارافيه الا ان السحر البدائى والافكار الدينية هى افكار فى مستوى الانسانالبدائى مع الاخذ فى الاعتبار القصور فى تراكم المعرفة وقد حاول العديد منالعلماء الجمع بين كلا الاتجاهين الوضعى والعقلانى امثال دوركايم وماكسفيبر


2_
الاتجاه الانثربولوجى

وقد استخدمة مالوفينسكى فىدراسة الاوضاع الدينية للمجتماعت البسيطة وراى فيها ان افراد هذه المجتمعاتلا يستطيعون تنظيم المجتمع بدون معرفة مرتكزة على الملاحظة والعقل,فهى تنجزوظائف سيكلوجية للافراد حيث تقلل ما ينتاب الانسان من مخاوف واخطار(كالامراضوالموت),لذلك يرى مالينوفينسكى ان الدين والسجر استجابات لضغوط عاطفية ,والدين لا يستمد اساسة من المجتمع نفسة ,ولكنة من حاجات الافراد العاطفيةفالوظيفة الاجتماعية الاساسية للدين فى راى مالينوفينسكى هى خلق اتجاهاتقيمية وعقلية والاديان فى معظمها تمارس بصورة جمعية اى فى اطار جماعى وتهتمبالمجتمع


3_
الاتجاة النفسى:

اشهر من تحدث اليه هو فرويدوينظر للدين كنظرة ماركس له باعتبارة شىء مخدر يعطى معنا زائفا لعالم بلا قلب ,ويرى ان استمرار الدين شىء طبيعى ,لان قوة الدين ترجع لارتباطة بمعظمالجوانب الهامة لحياة الانسان الداخلية ,كما ان الدين له القدرةعلى اتباعرغبات الانسان ليجعل العالم يشبة ما يتمنى ان يكون عليه كما انة فى نفس الوقتضابطا لرغباته
ويرى فرويد كذلك ان هناك صراعا دائما بين الميول الغريزيةالانسانية اى بين الدوافع الذاتية الفردية والدوافع الغيرية الجماعية وعادةما ينتهى هذا الصراع بغلبة الدوافع الانسانية هنا تنشا النظم المقيدة لهذةالدوافع الانانية وهو ما كان يمثل فى التابو قديما والدين حديثا


وتطبيقا لما سبق يمكننا القول ان الدين الاسلامى قد تم دراستة منخلال عدة اتجاهات قريبة لما سبق منها *المدخل اليوتوبى (اعمالالفارابى)
*
المدخل الاخلاقى الاجتماعى(ابن مسكوبة)
*
المدخل الثقافىالمقارن(اعمال البيرونى)
*
المدخل الوضعى الواقعى(اعمال ابنخلدون)1)

المدخل اليوتوبى


من اشهر مؤلفاتة اراء المدينةالفاضلة وفيها قسم الفارابى المجتمعات الانسانية الى قسمين اولهما مجتمعاتكاملة وغير كاملة ,المجتمع الكامل وهو ما يتحقق فية التعاون الاجتماعى بشكلكامل ويكون بداية لمجتمع اعظم يشمل العالم كلة ويكون فيها تحت سلطة حكوميةواحدة ورئيس واحد
لذلك راى فى هذا الرئيس اثنتى عشر فضيلة ليكون مؤهلابهذا الدور منها ان يكون جيد الفهم والتصور ,تام الاعضاء,قادر على اداءمهماتة.جيد الحفظ,جيد الفطنة,حسن العبارة ,محبا للتعليم.غير شرة للماكلوالملبس ,محبا للصدق واهلة كبير النفس محبا لكرامتة ونلاحظ فى هذة الصفاتخصالا روحية وفطرية قد لا تجتمع فى اى انسان اضافى الى ما سبق يجب ان يكونحميما ,محافظا على الشرائع قادر على الاستنباط مما يعرفة عن السلف وهكذا يكونالفارابى شبه متصوفا فى نظرتة الدينية الاجتماعية للمجتمع الانسانىالفاضل


2)
المدخل الاخلاقى الاجتماعى (لابنمسكوبة)


وفيها يهتم بالاخلاق وبنشاة المجتمع والحياة الاجتماعيةوعلاقة القيم الاخلاقية بذلك ,حيث يرى ان هناك عاملين هامين فى تحقيق التماسكوالتضامن فى المجتمع هما :الشعائر الدينية الاسلامية كصلاة الجماعة والعاملالثانى وهو العدل ومحاولة تحقيقة فى المجتمع وينطلق ابن مسكوبة فى ذلك لتحقيقهذا عن طريق التجديد فى سياسة التعامل النقدى فى المجتمع وكيفية اقامة الحكمالصالح وكيفية تطبيق قوانين الله وارادتة ويصل فى النهاية للقول ان عدماحترام الشرائع السماوية والقوانين المدنية وعدم الاستجابة لاوامر الحاكمالعادل كل هذا يؤدى لفساد لاخلاق وتهدم المجتمع وانهيارة

3)
المدخلالثقافى المقارن(البيرونى)


وفيها درس البيرنى المجتمع الهندىودياناتة وقارن ذلك بما فى المجتمعات الاسلامية العربية خاصة فيما يتعلقبامور الدين واللغة والنظم الاسرية والقضائية والطبقية والسنن الاجتماعيةوغيرها ,عموما ناقش البيرونى اوضاع الديانات الهندية خاصة عبادة الاصناموالمعتقدت حول ذلك وكيف ان يخالف هذا الديانة الاسلامية


4)
المدخلالوضعى الواقعى(لابن خلدون)
وهو اكثر ما يمكن اعتبارة من كتاب الاجتماعالدينى خاصة فيما كتبة عن الخلافة الاسلامية والتى راى فيها اربعة نقاطاساسية هم (العلم ,العدالة,الكفاية,سلامة الحواس) وتعرض للخلافة القريشيةوناقش الاراء حول ذلك وتعرض ايضا لوظائف الخلافة ويراها فى الصلاة والقضاءوالجهاد وسك النقود وانتقل بعد ذلك الى دراسة اثر الحضارة الاسلامية فىالعلوم والمعارف واهمية التربية فى الاستفادة من هذه الحضارة فى رفعة المجتمعالاسلامى
عموما لم يركز ابن خلدون على التربية الدينية فقط مع اهمال القيمالدينية بل يجب الاتزان فيما بينهما اضافة لللاهتمام بأمور العدالة عموماكانت اراء ابن خلدون متاثرة بالبيئة الدينية التى ظهر فيها لذللك اعتبر الديناحد المقومات التى تغرس فى الاجيال القيم والاصالة فضلا عن مساعدة الافرادعلى التماسك والتضامن واستمرارية المجتمع وتحقيق اهدافه العلمية والتربويةوالحضارية
ثامنا.علاقة علم الاجتماع الدينى بالعلومالاخرى


يجب ان نتذكر ان كثيرا من فروع المعرفة الانسانية تشترك فىدراسة القيم الدينية سواء اكانت هذه الدراسة بصفة مباشرة او غير مباشرة فهناكمثلا على الاهوات(الثالوجيا) ويدور اساسا حول فكرة الالوهية وصفات الذاتالالهية ومخالفتها او مشابهتها للمخلوقات التى تربط الخالق بالمخلوق وهكذالما كان الدين من الركائز الاساسية لكافة المجتمعات فقد ارتبط علم الاجتماعالدينى بكثير من العلوم والفنون فى المجتمع وسوف نشير الى اهم هذه العلومفيما يلى


1)
علاقة علم الاجتماع الدينى بالفلسفة


اذاكانت العلوم الحديثة قد نشات فى احضان الفلسفة فان الفلسفة نفسها نشات فىاحضان الدين ولم يكن هناك فروق بين التفكير الدينى والتفكير الفلسفى عندالشرقيين فالاساطير الشرقية تنطوى على كثير من الافكار التى تمثل لب المشكلاتالفلسفية ولكنها عرضت باسلوب غير منطقى كما عرضت المشكلات الفلسفية عنداليونانين وان كانت الفلسفة قد حاولت ان تستقل استقلالا تاما عن مجال الدينفان مناخها لم يزل دينيا حتى اننا نرى ان بعض المدارس الفلسفية تتخذ لها بعضالشعائر والطقوس الخصة كما لو كانت قد اصبحت نحلة من النحل الدينية الخاصةمثل الافلاطونية الحديثة واخوان الصفا
ومن جهة اخرى كانت هناك محاولاتللربط بين الدين والفلسفة ولاسيما الاديان السماوية اذ حاولت بعض الفلاسفةالبرهنة على عدم الوجود تعارض بين الدين والفلسفة حيث يظهر الدين واضحا عندالفلاسفة المسلمين وخاصة عند الفرق الاسلامية الكلامية ومن اهمهاالمعتزلة
ولذللك لم تكن علاقة بين الدين والفلسفة علاقة توافق دائما بلكثيرا ما ينشا نزاع بينهما يزداد احيانا ويقل احيانافقديما اتهم سقراط بانهيفسد عقول الشباب الاثينى ويبشر بألهة جديدة ومن هنا حم علية بالسجن حتىالموت بينما عارضت الكنيسة الاوربية _فى العصور الوسطى _افكار الفلاسفةالتقدميين ,كما عارضت الدولة الاسلامية الفلسفة والفلاسفة وحرمت بعض مؤلفاتهم



2)
علاقة علم الاجتماع الدينى بالقانون

من الملاحظوجود ارتباط بين القانون والدين وخاصة لدى قدماء اليونانيين والرومان والهنودوالصينيين وكذلك الحال لدى اليهود والمسيحيين والمعلمين فى العصور الوسطىوترجع تلك الصلة الى ان الناس تتقبل القانون بدرجة عاليةوخاصة اذا ما كانمرتبطا بالدين



3)
علاقة علم الاجتماع الدينىبالعلم

يعتمد علم الاجتماع الدينى لى مناهج البحث فى علم الاجتماعالعام ولكنة يتاثر بشكل واضح بالعلاقة بين العلم والدين حيث ان منهج البحث فىالعلم يعتمد على المحسوس اما جوهر الدين يحتاج الى منهج يصلح لتناول القضاياغير المحسوس او قضايا عالم ما بعد الطبيعة والنزاع بين العلم والدين لم ولنيتوقف فكلما تزايد المكتشفات العلمية تزايد التناقض بين العلم والدين نظرالعدم تقبل علماء الدين الاوائل الحقائق العلمية اذا حاول هؤلاء العلماء انيجبروا العلماء على دحض ما توصلوا الية من نتائج علمية كما فعلو مع جاليليوالتعارضهما مع الدين4)


علاقة علم الاجتماع الدينىبالفن


الفن مظهر اجماعى لا مادى يشتق وجودة من حاجة الناس الىاجتمعهم مع بعضهم البعض فهو مظهر تلقائى من مظاهر الحياة فى الجماعة والفن لهوظائف دينية وحربية وعائلية فالاحتفالات الدينية تتطلب كثيرا من مظاهرالفنوالحرب تتطلب هذة المظاهر على الدروع وفى الازياء الخاصة بالحرب وفى الاناشيدوالاغانى الحربية وفى رقصة الحرب وبذلك باغ تاثر الرسم والموسيقى بالدينمبلغا كبيرا ولاسيما فى الديانة المسيحية فى القرون الوسطى لذلك يمكن القولبان الفن بوجة عام كان متصلا فى نشاتة بالدين


5)
علاقة علمالاجتماع الدينى بالاقتصاد


ان صلة النشاط الاقتصادى بالاجتماعالدينى صلة وثيقة فهى وجهين لعملة واحدة لجميع الاديان ويلاحظ ذلك ىالمجتمعات البدائية حيث كان تنظيم العمل وتقسيمة بين الرجال والنساء كان علىاساس دينى كما كانت الدورات الزراعية لدى قدماء المصريين على سبيل المثالترتبط بحفلات دينية خاصة ايام الحصاد هذا ولا يزال الفلاح المصرى يتوجة الىالله حتى الان متوسلا اليه ان ينبت زرع وينمى بزورة ومحصولة ونلاحظ ان هذاالعلم يمتاز عن هذة العلوم وخاصة الدينية فى انه لا يدرس الظواهر الدينيةلذاتها وانما يتناولها من زاوية خاصة باعتبارها نظما اجتماعية قائمة بذاتهالها وظائفها الاجتماعية ولها اثرها فى النظم الاجتماعية الاخرى القائمة فىالمجتمع

الموضوع منقول من الأخت المصرية ابتهال محمد من أحدالمنتديات العربية هذا لضمان التوثيق فيبحوثكم
وانا بنفسي نقلتو من منتديات الجلفة للامانة انشاء الله يفيدك.









[/color]









 

الكلمات الدلالية (Tags)
أريد, المراجع, الحدود, الإجتماع, بحثا


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 19:50

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc