مؤسس "ويكيليكس" يعد بنشر "فضائح" إسرائيلية

[حسام الاسلام]

أون إسلام- وكالات: أكد جوليان أسانج مؤسس موقع "ويكيليكس" أنه لم ينشر كل ما بحوزته من الوثائق الأمريكية المسربة، مشيرا إلى أن الدفعة القادمة والتي سيتم نشرها خلال الأشهر الستة المقبلة سوف تكشف أسرارا و"فضائح" إسرائيلية، من بينها الدور الذي لعبه الموساد الإسرائيلي في اغتيال القيادي بحركة حماس محمود المبحوح في دبي.

ونشرت صحيفة "جيرزاليم بوست" الإسرائيلية الخميس 23-12-2010 عن أسانج قوله إنه خلال الأشهر الستة المقبلة سوف "يفرج" عن الوثائق الأمريكية بشأن إسرائيل، نافيا أن يكون هناك اتفاقا سريا بينه وبين إسرائيل مقابل عدم نشر أي شيء عنها في الوثائق الدبلوماسية المسربة.

وأضاف أسانج: "لم يكن لموقع ويكيليكس أي اتصالات مباشرة ولا غير مباشرة مع الإسرائيليين.. لكن الاستخبارات الإسرائيلية (الموساد) وغير الإسرائيلية تتابعنا وتحاول توقع ما سنقوم به.. أنا متأكد من أن الاستخبارات الإسرائيلية مهتمة بنا ولكنها لم تتصل بنا، قد تكون لها اتصالات بأفراد كانوا ينتمون لمؤسستنا ولكن في الوقت الحالي لا توجد أي اتصالات بيننا وبينهم".

تصريحات أسانج جاءت خلال لقاء مباشر معه بثته قناة "الجزيرة" الفضائية مساء الأربعاء، وأكد مؤسس "ويكيليكس" أن بحوزته حوالي 3700 وثيقة جديدة، من بينها 2700 فقط مصدرها إسرائيل، قائلا: "ما نشر عن إسرائيل حتى الآن يمثل 1% أو 2% من الوثائق المتعلقة بها".

لكن أسانج قال إن الصحف العالمية التي اتفق معها على نشر الوثائق (وهم: الجادريان البريطانية واللوموند الفرنسية والبايس الإسبانية ونيويورك تايمز الأمريكية ودير شبيجل الألمانية) هي التي تختار ما تنشره حسب اهتمامها، مضيفا أن ذلك يعكس "انحياز" بعض هذه الصحف.

"الموساد واغتيال المبحوح"

وكشف أسانج أن هناك وثائق "حساسة" تتطرق إلى حرب إسرائيل على لبنان في صيف 2006، وأخرى تتناول اغتيال القيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) محمود المبحوح في دبي، والدور الذي لعبه الموساد في تزوير جوازات السفر التي تم استعمالها في عملية الاغتيال.


أسانج قال إن هناك برقية "مثيرة للاهتمام" حول شبكة اتصالات حزب الله في لبنان، تتحدث عن ألياف بصرية مر أحدها قرب جدار السفارة الفرنسية ببيروت، مشيرا إلى أن هذه المسألة "تقلق واشنطن لأن السيطرة على الاتصالات مهمة".

وكانت السلطات الأمنية كشفت أن 7 من بين 11 مشتبها في تورطهم باغتيال المبحوح مهاجرون يعيشون في إسرائيل؛ ما قد يدلل بشكل متزايد على تورط إسرائيل في عملية الاغتيال؛ وهو ما نفاه المشتبهون السبعة.

وحملت حماس جهاز الاستخبارات الخارجية الإسرائيلية (الموساد) المسئولية عن اغتيال المبحوح، فيما أشارت تقارير إسرائيلية إلى أن فتاة أجنبية ربما خدعت المبحوح، حتى يفتح باب غرفته الذي اعتاد إغلاقه بإحكام خشية اقتحامه ممن يسعون لاغتياله.

وتحمل قوات الاحتلال الإسرائيلية القيادي المبحوح مسئولية أسر ومقتل اثنين من الجنود الإسرائيليين، كما تردد تقارير أنه كان مسئولا عن إمدادات السلاح -خاصة الإيرانية- لحماس المسيطرة على قطاع غزة منذ يونيو 2007.