كيف تُصلح العالم - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الثّقافة والأدب > منتدى الثّقافة العامّة

منتدى الثّقافة العامّة منتدى تـثـقـيـفيٌّ عام، يتناول كُلَّ معرفةٍ وعلمٍ نافعٍ، في شتّى مجالات الحياة.

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

كيف تُصلح العالم

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2009-05-08, 18:38   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
sarah22
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية sarah22
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي كيف تُصلح العالم

كان هناك صبي صغير أراد من والده أن يعلمه لعبة الإمساك بالكرة، وفي أحد الأيام المشمسة كان الوالد يجلس على أريكة مريحة يتناول عصيره ويشاهد مباراة البيسبول الأميركية، واندفع الولد الصغير إلى داخل المنزل وهو يسأل والده: " أبي أرجو أن تعلمني كيف أمسك بالكرة "، كان الأب يحدق بالتلفزيون باهتمام بالغ وأجابه: " بعد قليل يا صغيري دعني أشاهد هذه المباراة، وارجع بعد خمس دقائق " وأجاب الولد " حاضر "، وخرج من الغرفة، بعد خمسة دقائق عاد الولد الصغير وهو يصرخ " أبي، هيا لنلعب الإمساك بالكرة"، واستدار الأب لطفله وقال " انتظر يا صغيري فإن المباراة لم تنته بعد، عد بعد خمس دقائق أخرى "، ووافق الصغير على ذلك، بعد ذلك عاد الصغير وهو يرتدي القفازات والكرة في يديه وهو ينتظر بشوق والده ليلعب معه " أبي هيا نذهب لنلعب، أريد أن أبدو مثل أحد نجوم لاعبي البيسبول ".
وفي تلك اللحظة كان الأب قد اندمج كثيراً بالمباراة، ولكنه انزعج من مقاطعة ابنه له، وبينما هو يستكشف أرجاء الغرفة بناظريه شاهد مجلة على طاولة القهوة، وعلى غلاف المجلة كانت هناك صورة كبيرة للعالم، وقام الأب الغاضب والتقط المجلة وبدأ يمزق الغلاف إلى قطع صغيرة، وبعد ذلك وضع الأجزاء الممزقة من الغلاف على الطاولة وقال لولده: عندما تعيد ترتيب خريطة العالم هذه مرة أخرى سوف نستطيع أن نلعب الكرة معاً، ولكن لا تقاطعني مرة ثانية إلا بعد أن تنتهي، ظاناً أن هذه العملية ستستغرق الكثير من الوقت لينجزها الطفل.
أخذ الصبي المندهش قطع الخريطة ودخل إلى غرفته وهو يتمتم " حاضر يا أبي "، وبعد دقائق قليلة عاد الصبي وهو يقول : " أبي هل نستطيع أن نلعب الكرة الآن؟ " نظر إليه والده مذعوراً وألقى نظرة على ما بين يديه فكانت خريطة العالم التي أعاد أجزاءها معاً بشكل صحيح وسريع، وبدهشة كبيرة سأل الوالد الطفل: كيف استطعت أن تعيد ترتيب خريطة العالم بهذه السرعة؟
أجاب الصبي كان الأمر بسيطاً، فعلى الجهة المقابلة (الخلف) من الخريطة كانت هناك صورة لشخص، وعندما أعدت أجزاء صورة الشخص إلى شكلهاالصحيح معاً، كانت خريطة العالم قد اكتملت أيضاً.
ها قد قرأت عزيزي القارئ بأن الصغير سهل عليه إعادة صورة خريطة العالم لوضعها السابق عندما قام بإعادة صورة الرجل أولاً، ومن هنا نستخلص بأنه باهتمامنا وإصلاحنا لأنفسنا نكون بذلك قد قمنا بالخطوة الأولى لإصلاح العالم من حولنا.
وعليه عزيزي القارئ نستخلص من القصة العبر التالية:
- عن طريق إصلاح أنفسنا فإننا نصلح العالم.
- هل ترغب بتغيير صورتك وعالمك الخارجي؟
إن هذا بمنتهى السهولة، فقط قم بتغيير صورتك وعالمك الداخلي. إذاً فلنصلح أنفسنا قبل أن نحاول أن نصلح الآخرين. ومن يرغب في أداء عمل ما... سيجد الوسيلة لذلك بعد مشيئة الله -سبحانه وتعالى-.
وإلى لقاء قريب يجمعني بكم على محبته.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته









 


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:29

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc