بدون عنوان

[سلاف26]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

في الحقيقة أنا شاب يتيم أمي وأبي قتلا يوم عيد الأضحى في سنة 1994


والآن أتركك مع الكلمات التي لم أعرف لها عنوان:

أفقت على نسمات الفجر,.... أتصبب عرقا من فرط الذعر
عاودني كابوسي المشؤوم ,نهل من أوزار الدهر, حملا استودعه بصدري
رغم مرور الحجج العشر, تأبى ذاكرتي إتلاف الصور
الدمع من عيني منحدر,يفيض على خدي إلى نحري ,ينهال فيخالط حبري
بحياتي ما استلمت لحزني,تمردت على سجن الماضي,جابهت بآمالي قيود الأسر
طاعنت لأعيش سعيدا ,شيدت بحطامي جسري ,لم أفلح ....زمام حياتي بأيد غيري,إني مغلوب على أمري
اليوم ذكرى يوم الغدر ....
يوم خيل لي كيوم الحشر ,عشية عيد الأضحى وتحديدا وقت الظهر, تحط مروحية الجيش ,وينزل الجند الى البر,يحملون نعشين كانا,لفا بأعلام وطنية ,
يتقدم الضباط الى جدي , يصطفون لتعظيم الأجر
ألبسوني زي أبي ومنحوني ..علما لفوه على خصري
قصد جدي نحو النعش ,يحملني على جنب بيد ,وبيده الأخرى يحجب نظري
تسللت بين أصابعه ببصري , رأيت فاجعتي ومصابي بعيني , أماه .....أبتاه.....,ليتني لم أنعم قبل بصحة بصري
انتظرتهما على أحر من جمر ,كي نفرح بالعيد كباقي البشر , ونأخذ للذكرى أحلى الصور
ليس لرؤيتهما أشلاء وبقايا , كغزلان نهشتها أنياب هزبر
, تنشق لحالهما جلاميد الصخر
ليس ليساقا قدامي إلى القبر, فمالي بد دون الصبر, إذ لا راد لهذا الأمر.
و لكن...ما يقهر صبري ,الناس من حولي ...بعض يتهافت لضمي , وبعض يواسيني بدمع منهمر,...الكل يبكي أمري, وأنا لم تسقط من عيني دمعة , يا لحقارتي ...ولا دمعة ,كنت صغيرا لا يدري ,ما حجم ومعنى ما يجري .
أماه أتقبلين بعذري؟ أماه...أنا ابنك.. أتقبلين بعذري؟ أماه..رحماك.. أتقبلين بعذري؟ ...أتقبل يا أبتاه بعذري؟.
كلا..لن يقبل بشر عذري,فسحقا لي ولك يا صغري.
أو تسخر مني يا قدري؟ أو تكرهني بهذا القدر؟تسحق كبدي فتسلبني عمري ,فتصنع بحياتي قبري ,أتبغي أن تفسخ إيماني بالكفر؟..كلا و رب العرش المقتدر , سأرضى بك لآخر عمري , فبرضاي أوفى أجري ,وأقتص وآخذ منك بثأري.

وضعت الموضوع بطلب من صاحبه أرجوا من الجميع الدعاء لوالديه و لكل موتى المسلمين بالرحمة و المغفرة
و لنحمد الله دائما على نعمة الأم و الأب و العائلة
ربي يعطيك الصبر و القوة أخي الكريم
لم اجد ما أقول