منذ غرس هذا الورم الخبيث ما يسمى بإسرائيل بأرض فلسطين الحبيبة من طرف بريطانيا العظمى وبتأييد القوى الإستعمارية والإمبريالية العالمية سنة 1948 بناء على وعد وزيرها للخارجية بيلفور.
هذا الورم الذي راعته الولايات المتحدة الأمريكية ووفرت له البيئة المناسبة للحياة.
ومنذ ذاك فهو يؤذي جيرانه ويسبب لهم الموت والدمار والخراب ويقضم أراضيهم ويلتهمها، بعد أن إلتهم الأراضي الفلسطينية.
وغير بقعة غزة العزة، من إستعصت عليه لأنها أرض معقمة بدماء أبنائها، وإرتوائها بهذه الدماء الزاكية أكسبها مناعة جبارة.
ما جعل هذا الكيان الصهيوني يريد إفنائها ترابا وكائنات حية، بعد التخلص منها لصالح دونالد ترامب.
ليس فقط إيذاء الجيران الأقربون، وإنما يداه الطولى إمتدت لقصف المفاعل النووي العراقي تموز ببغداد، وإغتيال المناضل الفلسطيني أبو جهاد بتونس، قبلها إغتيال المجاهد الجزائري والمناضل العالمي بباريس، وقصف أراضي العز باليمن.
لكن هذه المرة أخطأ، بعد صبر إستراتيجي، وسكوت عن الإيذاء المتكرر الذي تعرضت له جمهورية إيران الإسلامية من هذه العصابات الصهيونية، من إغتيال علمائها للذرة، تخريب منشآت هامة، إغتيال المناضل الفلسطيني الكبير رئيس حركة حماس إسماعيل هنية بالعاصمة طهران، وفاة الرئيس رئيسي ووزير الخارجية عبد اللهيان ومسؤولين أخرين في الحادث الغامض للتحطم الطائرة الرئاسية وأصابع الإتهام موجهة للموساد.
ها هي إيران بعد الوعد الصادق1 و2، ترد برد مزلزل ومدمر بالوعد الحق3 لم يتوقعه بني صهيون، لم تشهده إسرائيل منذ زرعها كورم وتغولت حتى أصبحت سرطانا شريها يريد إلتهام المنطقة من الفرات إلى النيل، ومناظر في تل أبيب وبئر السبع وحيفا وجهات أخرى أصبحت خرابا، ما جعل الصهاينة يهرعون إلى الملاجيء خوفا وذعرا، والهجرة العكسية للمستوطنين من أرض الميعاد عبر مطار شرم الشيخ بمصر إلى بلدانهم الأصلية بعد إغلاق المجال
الجوي.
وهذا بفضل المسيرات والصواريخ الإيرانية الباليستية العادية والفرط صوتية ومتعددة الرؤوس العنقودية الإنشطارية.
التي أذاقت إسرائيل وجرعتها المر والعلقم وكبدتها خسائر فادحة في الاملاك والأرواح البشرية، فعجلة التنمية والحياة متوقفة تماما، وتمسك المجتمع الصهيوني في خبر كان، إنها الفناء والقيامة بالنسبة له، بعد شروع الصهاينة في التسلل عبر الحدود المصرية إلى طابا ومنها إلى الخارج.
بقلم الأستاذ محند زكريني