حُلل البائسين

[السجنجل]

كلٌ يظهر بمظهره وحُلته، فمن ارتدى حُلة الغدر كشفته الخيانة..ومن يرتدي حُلة الكِـبر قصفته الإهانة.. ومن يتقمص حُلة النفاق فضحته الحقيقة.. ومن لبسَ أثواب الخَـنا نزعتها عنه الدّياثة.. ومن تدثّر بخيوطِ المكـر قطعتها عنه الحيل.. وهكذا هي أدوارٌ يتقمصها مرضَى النفوسِ، وهلكَى الضمائرِ، في حياتهم التي لا فيها خيرٌ لهم ولا لمن حولهم ...هي حُللٌ باليةٌ رثة تعافها الأعين وتتقزز منها الأنفس ،أُلبسوها ولا يشعرون وإن شعروا لا يفعلون شيء لتغييرها، جربوها وهم يلهون ويتفاخرون أحياناً بما ارتدوا ...بئس ما هم فيه أينما حلوا وحيثما رحلوا