يكثف نظام المخزن من إستثماره في الغياب غير المبرر الذي تركته الجزائر في دول الساحل.
إذ سارع إلى ترتيب زيارة لوزراء خارجية إتحاد دول الساحل المشكل من مالي، النيجر وبوركينا فاسو، وفي لقائهم بالعاهل المغربي محمد السادس، إستغلالا لعزلة هذه الدول سياسيا على المستوى القاري كونها أنظمة إنقلابية، زادت شدة من تدهور علاقاتها بالنسبة لمالي والنيجر بالجار للشمالي الجزائر، وحاجة هذه الدول إلى منفذ بحري كونها دول داخلية، أعلن أمامهم عن التسريع في المبادرة الأطلسية المتمثلة في فتح موانيء الصحراء الغربية على الأطلسي خاصة ميناء الداخلة الذي يشهد توسيعا في بنيته التحتية أمام هذه الدول مرورا بالأراضي الموريتانية.
وقد تكللت هذه الزيارة إلى إتفاق الدول الأربعة إضافة إلى موريتانيا على
التسريع في مشروع المبادرة الأطلسية على أرض الواقع.
وبذلك فإن المخزن يهدف من مبادرته إلى توريط هذه الدول في مستنقع الصحراء الغربية.
لأن قبول إتحاد دول الساحل إضافة إلى موريتانيا الإنخراط في المبادرة الأطلسية بمثابة إعتراف ضمني بمغربية الصحراء الغربية.
بقلم الأستاذ محند زكريني