مجرد إتصال هاتفي من الجانب الفرنسي بالجانب الجزائري، بمبادرة من الرئيس مانويل ماكرون بالرئيس عبد المجيد تبون، يعيد نوعا من الدفىء إلى علاقات منظومتي الحكم بالبلدين، ويخرس الألسن عن كل من تلقف تأزم العلاقات، محاولا تأزيمها أكثر فيما بين الضفتين.
ويبدو من خلال البيانين الرسميين الصادرين
من المرادية والإليزي، أن الإتصال الهاتفي بين الرئيسين أفضى التوصل إلى ورقة طريق لإعادة العلاقات إلى سابق عهدها.
كما أن الرئيسين لايريدان تفويت هذه السانحة، بما أنهما على عجالة من التجسيد ماورد في ورقة الطريق
على أرض الواقع، من مثل عودة التنسيق الأمني في الحال، كما ينتظر أن تكون الجزائر محل زيارات فرنسية، بداية وزير الخارجية الفرنسي الأحد المقبل لإستكمال المفاوضات رفقة نظيره الجزائري، تتبعها زيارة
وزير العدل، وحلحلة ملف الذاكرة،
وكل ما يهم علاقات الجانبين بما فيه
الإنسانية كملف الهجرة، الإقتصاد،
لأستثمار، التعاون في كل المجالات، بما
فيه إستغلال الأتربة النادرة، ويتوج كل هذا بلقاء على مستوى
الرئيسين في القريب العاجل.
بقلم الأستاذ محند زكريني