عندما قدم أبرهة إلى مكة بجيشه وفيله راغبا في تهديم الكعبة، أسرع الناس إلى خازنها وهو والد الرسول الكريم عبد المطلب يخبرونه بالأمر، فرد عليهم "أن للكعبة رب يحميها"، فجاء المدد من رب الكعبة "العزيز الجبار المتكبر" الذي أرسل عليهم "طيرا أبابيل ترميهم بحجارة من سجيل فجعلهم كعصف مأكول".
اليوم فلسطين بأقصاها، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، تتعرض لدمار شامل وإبادة جماعية لساكنتها، وجريمة شنعاء لم يشهد لها التاريخ مثيلا، والعرب والمسلمين يتفرجون بما فيه سلطة رام الله.
حرب تخطط لها وتمولها أعتى وأقوى دولة في العالم الولايات الإرهابية الأمريكية (كما يحلو للقذافي تسميتها) وتنفذها العصابات الصهيونية على أرض الواقع.
ومن يقول العكس، نقول له، أن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، من ترأس الإجتماع الأمني الإسرائيلي، وصاحب اليد العليا من كامل الأعضاء الحاضرين.
وعليه بقي القول، أن لفلسطين بأقصاها رب يحميها.
بقلم الأستاذ محند زكريني