في ديمومة الحرب الروسية الأوكرانية، يتحقق هدف أمريكا في إستثماراتها في هذه الحرب المدمرة

[Mohand_Zekrini]

طبول الحرب الروسية الأوكرانية قرعت من طرف الولايات المتحدة الأمريكية قبل أن تبدأ، وعملت كل ما بوسعها لإذكاء نيرانها حتى تشتعل.

وبثت السموم في القيادة والشعب الأوكراني بأن الروس يرغبون في إعادة إحتلال بلادهم وضمها من جديد للإتحاد الروسي.

ما جعل الشعب الأوكراني يكن عدائية لا تتصور للشعب الروسي ولبوتين.

وبعد أن شنت روسيا حربها على أوكرانيا التي أطلقت عليها "العملية العسكرية الخاصة"، وفرت لها أمريكا أسباب الإستمرار بتزويد الأوكران بشتى أنواع السلاح وحتى بالمساعدات الغذائية، وسعت كل ما تميل الكفة للروس، تزود الأوكران بالسلاح الأكثر تطورا، لإعادة التوازن لكفتي الحرب.

إن أمريكا تستثمر في هذه الحرب المدمرة، وبذلك تضمن لها الديمومة والإستمرار طوال سنة 2023.

وبذلك يتحقق مرادها في إضعاف المقدرات العسكرية للإتحاد الروسي وإستنزافه إقتصاديا.

وتجسيد ريادتها على المعسكر الغربي.

زيادة مداخيلها بأضعاف من نفطها وغازها، خاصة أنها عملت بكل قوة لإستدراج الأوروبيين على تسقيف البترول والغاز الروسيين على من يتزود به.

إنه إستثمار أمريكي في هذه الحرب، وهو ما أشار إليه زعيم الأوكران زيلينسكي في خطابه أمام أعضاء الكونغرس.

بقلم الأستاذ محند زكريني