بسم الله الرحمن الرحيم.
أيها الأحبة.
لكم من السلام أجمله ، و من التحية أجملها .
ها قد وضعتُ قدماي على باب مدينتكم ، بعد أن لاحت لي أنوار " الجلفة " في ليالي التيه بين المنتديات ، فما كان مني سوى الترجل عن صهوةِ جوادي الهرِمِ الذي حملني .
و ما أنا بينَكم إلاّ كفرّوجٍ صغيرٍ أطربهُ صياحُ الديَكةِ ، فرامَ أن يُحاكيَ ويُقلّدَ ! ، وحالي وحالكم كقولِ جريرٍ :
وابنُ اللّبونِ إذا ما لُزَّ في قرَنٍ ***** لم يستطعْ صولةَ البُزلِ القناعيس
و لستُ أدري كيف استطابتْ نفسي أن استريح بينكم ، ولكنْ ما الحيلةُ في نفثاتِ مصدورٍ كابدها حتّى كادتْ أن تنفجرَ فصدحَ بها ، فهل تقبلونه ضيفًا بين ظهرانيكم؟!...