بادروا إلى غنائم شهر رمضان المبارك - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

بادروا إلى غنائم شهر رمضان المبارك

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2022-04-10, 12:55   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
AbuHossam
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية AbuHossam
 

 

 
إحصائية العضو










B11 بادروا إلى غنائم شهر رمضان المبارك

إن هذا الشهر الكريم فيه من الخيرات والبركات ما يبادر إليه من فتح الله عليه بالعلم ذلك أن العلم بالشيء هو ما يرغب الإنسان فيه، ولذلك أنت واجد أن كثيرا من الناس يكون عليهم موسم شهر رمضان كغيره من المواسم فلا يبادروا إلى الغنائم العظيمة فيه، فهي غنائم وفرص متتابعة، إنما يقبل عليها من علم ما فيها من الخير بدلالة شرع الله -تعالى- مما جاء من النصوص العظيمة في كتاب الله -تعالى-، وسنة نبيه المصطفى محمد ﷺ.

والدعاء والذكر من الأمور التي يغفل عنها الكثير من الناس، فتجد كثيرا من المسلمين ينقضي نهاره، ولم يبادر إلى أسباب المغفرة، وأسباب القرب من الله ﷻ، ومن جملة ذلك ما يتعلق بالدعاء في لحظات الصيام وفي لياليه، وفي هذا يقول العلامة النووي -رحمه الله-: "يستحب للصائم أن يدعو في حال صومه بمهمات الآخرة والدنيا له، ولمن يحب، وللمسلمين؛ لحديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله ﷺ: "ثلاثة لا ترد دعوتهم: الصائم حتى يفطر، والإمام العادل، والمظلوم" ~ (رواه الترمذي وابن ماجه) ~ ، وهكذا الرواية الأخرى "حتى" بالتاء المثناة من فوق فيقتضي استحباب الدعاء حين يفطر، وحتى يفطر، فيقتضي استحباب الدعاء؛ دعاء الصائم من أول اليوم إلى آخره؛ لأنه يسمى صائما في كل ذلك" انتهى كلامه -رحمه الله-.

وهكذا ما يكون من الأذكار التي فيها مغفرة الذنوب، وهي أعمال يسيرة، على سبيل المثال: قوله صلى الله عليه وآله وسلم: "من قال في اليوم: سبحان الله وبحمده مائة مرة، كتب له ألف حسنة".

وهكذا قوله صلى الله عليه وسلم في شأن الذكر والدعاء قال: "الدعاء هو العبادة"، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن الله ﷻ يضاعف الثواب للداعين الذاكرين، ولذلك أثنى الله -تعالى- عليهم في كتابه العزيز: (والذاكرين الله كثيرا والذاكرات) ~ [الأحزاب: ٣٥]، فحري بالمؤمن أن يخصص في يومه أوقات يقبل فيها على ربه بدعائه وسؤاله ما يحتاج، مع محافظته على ذكر الله في كل لحظة وحين، فهذا الثابت عن رسول الله ﷺ حين قال: "لا يزال لسانك رطبا من ذكر الله" لما طلبت منه الوصية بعمل يحافظ عليه المؤمن.

أيها الإخوة المؤمنون: إن هذا الشهر الكريم بتوالي لحظاته يتضمن هذه الخيرات والبركات، ومن جملة ذلك ما يكون في لحظات السحر فإنه وقت فاضل شريف عظيم عند الله ﷻ عظمه سبحانه بما خصه ونوه به في كتابه حيث قال: (والمستغفرين بالأسحار) ~ [آل عمران: ١٧].

وهذه إحدى أسرار بركات السحور؛ لما قال عليه الصلاة والسلام: "تسحروا فإن في السحور بركة" بركة الطعام الذي يتقوى به المؤمن على الصيام، وبركة الاستيقاظ في هذا الوقت الفاضل الذي نوه الله به.

وما جاء أيضا عن رسول الله ﷺ أنه وقت التنزل الإلهي؛ فقد ثبت عن رسول الله ﷺ أنه قال: "إذا كان وقت الثلث الآخر من الليل ينزل الله -تعالى- إلى السماء الدنيا، فيقول: هل من داع فأستجيب له؟ هل من مستغفر فأغفر له؟ هل من سائل فأعطيه؟ وذلك كل ليلة حتى يخرج الصبح".

فكم يغفل كثير من الناس عن هذا الوقت الفاضل؟ فربما صرف فيما لا يرضي الله ﷻ، وربما صرف كله في المباح بأن يستغرق في الطعام والشراب والحديث دون تفرغ وتوجه بالدعاء فيه، فإن الله -تعالى- قال، وقوله الحق، ووعده الصدق: "هل من داع؟"، "هل من مستغفر؟"، "هل من سائل؟".

فحري بالمؤمن أن يعرض مسألته على ربه، وأن يطلب منه ما شاء من أمور الدنيا والآخرة؛ فكم في النفوس من حاجات؟ وكم في القلوب من لهفات؟ وإنما يتوجه إلى ذلك من فتح الله عليه بالخير.

فهذه فرصة من فرص هذا الشهر الكريم، وهكذا الأوقات عموما ينبغي للمؤمن أن يملأها بما يقربه إلى الله ﷻ، طاعة وعبادة وذكرا واستغفارا وتلاوة لكتاب الله ﷻ.









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:01

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc