هل منتدانا يُعدّ فضاء أو وسيلة تواصل ؟ للنقاش

[أمير جزائري حر]

/
تحية طيبة لمن يمر من هنا

...
فكرة..
أو انشغال لطالما أثار اهتمامي..
وهو ببساطة عن طبيعة الناس ..
أو الإنسان عموما..
...
ودعوني أسترسل حبّة.. حبّة
...
هل فضاءات التواصل [الاجتماعي] أو وسائط ..
أو ... أو ..
سموها كما شئتم ..

هل أضافت بالفعل شيئا إلى [التواصل] عند بني البشر ..
أو غيّرت في جوهرهم...
...
أم أنّ البشر حملوا بشريّتهم كما هي في الواقع ..
بكل تعقيداتها و عُقدها ..
وكل حلوها ومرّها ..
وأقحموها وألبسوها فقط حلّة جديدة - إن صحّ التعبير-
...
يعني الإنسان لم يتغيّر بل غزا الفضاءات الافتراضية ..
بقضّه وقضيضه ..
وإيجابياته وأمراضه..
...
ولو أردنا الاستشهاد مثلا ...
فسنجد كلّ فئة من فئات المجتمع ..
صالحة أو طالحة بنت لنفسها فضاءات ومجوعات وصفحات ..
لتمارس فيها ماهيّتها ..
كما يقول المثل: الطّيور على أشكالها تقع ..
...
فتجد فضاء لأهل الفنّ الفلاني ..
وفضاءات للشواذّ..
و..
و...
...
ولو أخذنا فضاءنا هذا ..
أي منتدى الجلفة الذي يحب الكثيرون منا أن يطلقوا عليه تسمية:
كوكب جلفون ..
ولا بأس بذلك

لكن هل هناك تواصل بحق في هذا الفضاء ؟

أم أنّ كلّا يُغنّي لليلاه ..
وكلّ منشغل بنفسه -بطريقة ما -

قد لا يُدركها هو نفسه ..
...
كثيرون هنا لم ولن تتقاطع طرقنا معهم ..
كل منهم له غرض محدد يدخل ويخرج ولا ينظر يمنة ولا يسرة ..
ولا بأس بالراغماتية ..
في حدود...

لكن الأمر فيه شيء من الإحباط ..
...
تخيّلوا مثلا أسرة في الواقع ..
مكونة من أب وأم وأولاد ..
ولا تواصل بينهم إلا في حدود المنفعة ..
وما عدا ذلك فلا تواصل ولا حمل هم مشترك ..
ولا هم يحزنون ..
...
قد يقول قائل ..
كلّ منشغل بواجب ما في ثغر ما من الثغور ..


لكن ..

ذلك هو جزء من كينونة الفرد ..
في الواقع أو في الافتراضي..

ربما هو التخصص أو الوظيفة ..
...
وعليه فهل هذه هي المعادلة:


نحن = وظائفنا .. أدوارا محدّدة ..


لا نخرج عنها قيد أنملة ..
كالآلة المبرمجة التي لا تحيد عن البرنامج ..



أم أنّ الإنسان ..

من المفروض أن يكون أكبر من ذلك ..


....


كانت هذه فضفضة على المباشر كتبتها لتوي ..


تحياتي لمن يمرّ من هنا ..


//