السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكم هو مريع بلوغ من كانوا عقلاء في زمن مضى لاعلى المراتب متناسين بذلك عقولهم فاتحين الباب على مصراعيه للافكار المتطرفة والشاذة بحجة ضرورة تشجيع الديمقراطية وهم من يضطهدون ذلك من خلال قمع المظاهرات الشعبية والمطالبة بالحقوق العلنية متعذرين باننا في حالة طورائ بينما يقول احدهم ان تلك الحالة انتهت بمجرد موافقتنا بالاغلبية على ما يسمى المصالحة والوئام
لعل الكثير ممن زاروا موضوعي ما قبل الاخير سيستغربون لتكراري هنا لماجاء في الجزء الاخير منه الا انني قصدت ذلك متعمدة فقد بلغني ان الكثير من اخواني الكرام لم يفهموا قصدي بحالة الطوارئ ولا لم وظفتها في موضوعي ذاك
كما انني لا اخفيكم رغبتي الشديدة في مناقشة هذه النقطة بالذات معكم حتى لا يقفز البعض الى نقاط اخرى تاركا لب الموضوع
اما بعد فلعل الكثير منكم يعلم انه حين تلجا الدول لاعلان حالة الطوارئ والاحكام العرفية فانها تكون قد علمت جيدا انها تخاطر بحقوق وحريات شعبها العامة الا انها تبرر لجوءها لهذا الاختيار بحجج كثيرة على راسها المصلحة العامة للبلادالا اننا لو تفحصنا الامر جيدا لوجدنا ان هذه الحجج لا تعدو في كونها تخدم مصلحة النظام الحاكم وبالاخص مصلحة الرئيس
واضن ان اخواني هنا قد فهموا مقصدي فانا اقصد تلك العشرية السوداء التي فرضت من خلالها حالة الطوارئ على الجزائر وحرمنا من ممارسة اي حق بما فيه المظاهرات والمطالبة بالحقوق
بالرغم من التصريح بان ما يسمى بالمصالحة والوئام قد نجح في مسعاه فهل استمرار وجود هذه الحالة هو دليل على استمرار ما يسمى بالارهاب عندنا وهل تلك المصالحة نجحت فعلا ام لا
ام هل استمرار فرض تلك الحالة هو مجرد ستار لدسائس تمارس في الخفاء
تهمني اراؤكم هنا كثيرا فلا تبخلونها بها
ملاحظة ** يقصد بحالة الطوارئ وجود ظروف وعوامل تجعل الدولة عاجزة عن تحقيق امن واستقرار البلادفتلجا الى فرض اوامر وقرارات خطرة تخرج عن التشريع الاساسي وتكون في الغالب ماسة لحقوق الفرد