الزمان : ليلة 18 مارس من عام 2019
المكان : ملعب بينيتو فيامارين
برشلونة يريد الفوز على ريال بيتيس من أجل تعزيز صدارته للدوري الإسباني، والابتعاد أكثر عن قطبي العاصمة الإسبانية.
الدقيقة 18 من المباراة، ركلة حرة لبرشلونة على أعتاب منطقة ريال بيتيس. ميسي هو المنفذ، يستعد للتسديد، يقترب، ويسدد، ثم تسكن الكرة الشباك. برشلونة متقدم في النتيجة الآن.
ميسي سجل الهدف الثاني أيضا، ثم جاء دور سواريز الذي راوغ مدافعي ريال بيتيس بمهارة عالية وسجل أيضا.
ريال بيتيس قلصوا الفارق لتصبح النتيجة 3/1. الجميع ظن أن المباراة إنتهت وما من جديد. لكن، اللحظة الأهم من المباراة قد حانت.
ليونيل ميسي يستلم الكرة في منطقة بيتيس. الدقيقة 84 من المباراة، ميسي يمرر لراكيتيتش، الذي بدوره يعيد الكرة إلى ميسي. الأخير يقترب، حركة خفيفة برجله، الكرة ترتفع عن الأرض، تطير في السماء، ترتطم بالعارضة، ثم تدخل الشباك.
لوحة فنية تستحق الترشح لجائزة بوشكاش، كأحد أجمل الأهداف في ذلك الموسم. لكن، هناك تحفة فنية أخرى على مدرجات الملعب. جماهير بيتيس تقف، تصفق لأسطورة برشلونة، أرادت أن تدون لحظة خاصة معه، ثم اهتز الملعب بعبارة: "ميسي.. ميسي.. ميسي"
في مثل هذا اليوم من عامين، الصحف الأوروبية عامة والإسبانية خاصة وضعت إسم ميسي في صفحاتها الأولى. ليس لأنه سجل الهاتريك رقم 51 له، بل لأنه قدم للجميع جرعة من سحره الخاص، الشغف، الجمال، المتعة.