![]() |
|
قسم الخـــواطر قسمٌ مُخصّصٌ لإبداعات الأعضاء النّثريّة. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
سـطـور عـلـى حـافــات الـحـيـــــاة؟
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() مختارات من منشورات .... تم نشر هذا المقال بتصرف في جريدة الوطني الجزائرية بقلم : المهندس حيدر الحسني ادونيس سـطـور عـلـى حـافــات الـحـيـــــاة أيضا أجد في بعض الأحيان بعض الأشخاص الذين تم محوهم من المصرف الفكر والذكريات ، كونهم وسخين قذرين يلوثون كل شيء يلامسهم ، فرحت اتخذ الجانب الذي يجعلني التصق في حافلة الحياة، حتى لا تلوث وساخاتهم ما أرتديه من نقاوة ، وفي بعض الأحيان أجد نفسي ملاصق أو حتى ملصوق كلوحه إعلانية على جدران الحافلة الجانبية ، ومع مرور الوقت لم اعد اهتم بتفاصيلهم بسبب الأعداد المتزايدة منهم، بقدر الاهتمام بنقاوة ردائي الذي أنا انطق به، ومسالك الحروف التي اتخذها ملاذا في تطهير عوالقهم الفطرية والطحلبية المتعلقة بلباسي اليومي الذي أنا انطق به كل يوم ، فكل هذه الأسباب تجعلني أتيمم بالنسيان كحاجة لإفراغ محتويات مصرفي الفكري من هذه الشوائب ، أما الأمر الذي يدفعني إلى الدهشة أحيانا ، وجود التناقض العجيب، فكما هو مصرف ذكريات الفكر خاوي، فهو في نفس الوقت عامر بجميع العلوم العلمية والأدبية وحتى الإيعازات الإنسانية إن صح التعبير المجازي فيها، وكذلك لمحة رائدة عن الأشخاص الذين شاطروني المقاعد الحياتية ، والذين تنطبق عليهم كلماتي الحانية والموصوفة بذوي الخلق الرفيع ، كونهم مرفوعين عن جميع سفاسف الأشياء التي باتت من ضروريات الحياة، كالمأكل والمشرب أو حتى الملبس الذي يقي جميع عوراتنا، ورغم كونهم يرتدون الشيء القليل والقليل جدا، الذي يكاد يسترهم من المفهوم المادي والتصريف الدنيوي، إلا أن حقيقة هذا الواقع مغايرة للكثير من المفاهيم والمفردات البشرية، كونهم يرتدون الخشوع واللاماديات، التي تجعلهم مستورين بلباس الرحمن ، والذي يقيهم حر صيف التجار وبرودة شتاء الفواتير المهلكة، أما غناهم النفسي يجعلني على طليعة المعجبين ، ولولا حيائي المصاحب لشخصيتي النفسية والأيدلوجية، لطلبت تواقيعهم التي أعلقها على صدري كنياشين وأوسمة ، على اعتبارهم أهم النجوم الغير معروفين داخل صالات العرض السينمائي في الحياة اليومية، وكم وددت بيني وبين نفسي وبشدة، أن نستقل معا حافلة واحدة كي أتعطر بأفكارهم الزكية ، وأن نتوضأ معا أطراف الحديث الراقي البناء، ولكن جميع تلك الأفكار تبقى في الخانات الحرجة، لصعوبة تحقيقها من حيثية السبل والأماني، أو حتى من خلال جميع التطلعات الفكرية العملاقة. وبينما أنا استقل نفس الحافلة الحياتية اليومية ، مرورا بفترات زمنية طويلة من حياتي المادية والفكرية معا، مرت على ذاكرتي الصورية والسمعية جميع أشكال وحتى أصناف البشر، إلا أنني لم أجالس راكبا يشبهني من حيث خليقتي الفكرية والنفسية، على الرغم من أن هذا التشابه موجود وصولا إلى الرقم أربعين رياضيا ، كما روته لنا جميع جداتنا على شكل حكايات شتوية أو حتى تسامرات ليلية، وهذا الرقم مصحوب بطبيعة الحال بنسب احتمالية مدروسة ، لو أخذنا براهينها اللوغارتمية لوجدناها من المستحيلات الخمس بعد الغول والعنقاء وصولا إلى هذه المعادلة المعقدة ، وقد طردت هذه المعادلة من رأسي بسبب سرعة تصادم الأفكار فيه حتى وصلت إلى سرعة الضوء ضمن التعابير الكنانية، وفي احد ايام هيامي وهمومي داخل الحافلة الحياتية الوحيدة التي اعرفها، جالسني شخص في الماضي البعيد القريب نسبيا ، وجدت فيه انعكاس لمرآتي الداخلية ، ولو أخذنا الوصف الدقيق فيها ، سأقول معبرا بـ "سطران مختلفان من النقوش المزخرفة يحملان المعنى الدلالي الواحد على احد صفحات القدر البيضاء"، إلا أن هذا اللقاء لم يدم طويلا رغم تشويقته الفريدة وما حصل من مجريات ومعطيات ذات معاني بناءة ، مخلفا وراءه كم هائل من التساؤلات المعلقة، فأجبت نفسي معللا يكفيك يا أنت على مشاهدة هذه الحالة الفريدة، وللحديث بقية في الأسبوع القادم في مثل هذا اليوم من منابر الحياة ، والتي تكتب لكم سطورها بصفات وأفكار متعددة .... وسحقاً لكل سراق النصوص الأدبية
|
||||
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
الـحـيـــــاة؟, حـافــات, سـطـور, عـلـى |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc