نصيحة إلى 'حماس': ارفضي الإبعاد

[المعزلدين الله]

نصيحة إلى 'حماس': ارفضي الإبعاد
رأي القدس

23/12/2009

تواجه صفقة تبادل الاسرى بين الحكومة الاسرائيلية وحركة المقاومة الاسلامية 'حماس' عقبات عديدة بسبب الشروط التعجيزية التي يفرضها الجانب الاسرائيلي كلما جرى الاقتراب من التوصل الى اتفاق في هذا الخصوص.
فبعد تصاعد الآمال في الايام الاخيرة حول امكانية اتمام هذه الصفقة بفضل جهود الوسيط الالماني الحثيثة بين الطرفين، رفض مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر (سبعة وزراء) بقيادة بنيامين نتنياهو الموافقة على ما جرى التوصل اليه بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين، وحمل الوسيط الالماني مطالب جديدة نقلها الى الطرف الفلسطيني في غزة يوم أمس.
العقبة الاسرائيلية الجديدة تتمثل في ابعاد أكثر من 120 أسيرا فلسطينيا الى خارج فلسطين المحتلة بشكل نهائي، كذلك عدم الإفراج عن اسرى القدس والاراضي المحتلة عام 1948 ضمن صفقة التبادل هذه.
من الواضح ان نتنياهو يمارس سياسة عض الاصابع مع الطرف الفلسطيني، فهو يتشدد في شروطه على امل ان يفرض وجهة نظره ويحصل على التنازلات التي يريدها، بما يجنبه غضب احزاب اليمين المتطرف التي تشكل العمود الفقري للائتلاف الحاكم الذي يتزعمه.
ويسجل لمفاوضي حركة 'حماس' وعيهم بمثل هذا النهج الاسرائيلي، وتصرفهم بطريقة ذكية تحول دون نجاحه في تحقيق اهدافه من خلال الإصرار على مواقفهم، وتجنب تقديم أي تنازلات، سواء على صعيد عدد المفرج عنهم، او هوياتهم الايديولوجية والمناطقية.
ان اكبر خطأ ممكن ان ترتكبه حركة 'حماس' هو القبول بشرط ابعاد الأسرى المفرج عنهم، سواء الى قطاع غزة (ابناء الضفة) او الى المنافي الاوروبية، لأن مبدأ الإبعاد مرفوض لما ينطوي عليه من مخاطر عديدة.
السلطة الفلسطينية في رام الله ارتكبت الخطأ نفسه، عندما وافقت على ابعاد محاصري كنيسة المهد في بيت لحم، سواء الى قطاع غزة او الى الخارج، مسجلة بذلك سابقة تبين لاحقا مدى خطورتها. فالمبعدون ما زالوا يواجهون ظروفا سيئة في منافيهم، حتى ان معظمهم اقروا بأنهم يفضلون البقاء في المعتقلات الاسرائيلية على البقاء احرارا في الخارج بعيدا عن اهلهم ووطنهم.
قيادة حركة 'حماس' سواء داخل الاراضي المحتلة او في دمشق يجب ان تستفيد من الدروس السابقة، وتصر على رفض إبعاد بعض المفرج عنهم، وضرورة عودتهم الى اسرهم في الضفة الغربية وقطاع غزة، اسوة بزملائهم الآخرين.
نتمنى ايضا ان تتمسك الحركة بشرط الافراج عن اسرى القدس والمناطق المحتلة عام 1948 لأن هؤلاء مناضلون شرفاء، انتصروا لأبناء شعبهم وقضيتهم في وجه الظلم والجبروت الاسرائيلي، مثلما نأمل أن تكون الانباء التي وردتنا عن تنازل مفاوضي الحركة عن شمول الصفقة لهؤلاء غير صحيحة.
نؤكد مرة أخرى على خطورة سابقة الإبعاد هذه، ونطالب بالتمسك بقوة برفضها مهما بلغت الشروط والضغوط الاسرائيلية والغربية ضراوة، حتى لو أدى ذلك الى انهيار الصفقة برمتها.
الفلسطينيون الذين يتمسكون بحق العودة باعتباره حقا مشروعا، ويشكل العمود الفقري لقضيتهم، عليهم ان لا يفرطوا بهذا الحق، وألا يبادروا الى تقويضه من خلال القبول بشرط الإبعاد للأسرى، حتى لو كان عدد المبعدين صغيرا، وحتى لو كان مشروطا بفترة زمنية محددة.

[الرويسي]

لا تقلق فحماس اصحاب قضية وحق ، يعرفون التعامل مع هؤلاء العملاء والصهائنة
ونجح المقاومون قبلهم في عدة مرات في التفاوض مع هذا الكيان

[مقدسية الهوى]

الاسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال لن يقبلوا الخروج من السجن ان كانوا سيبعدون الى الخارج ، فهم يفضلون البقاء على ارضهم و هم اسرى افضل من الخروج عن ارضهم التي أسروا من اجلها ...