نسخة أولى:
ما فعلته معارضة الخارج بالاشتراك مع أحزاب الهوية الأمازيغية وبقايا الحزب المحل في الداخل بتحريضهم البرلمان الأوروبي من خلال اللائحة على الجزائر... في مفهوم السياسة وعلم السياسة هو: محاولة أكيدة لتدويل " الأزمة الجزائرية" على فرض أن الأحداث التي دارت في الجزائر منذ 22 فيفري 2019 والتي انتهت في مارس 2020 هي "أزمة".
هناك سوابق لمعارضات عربية دولت أزمات مرت بها بلدانها أشهرها على الإطلاق تدويل الأزمة العراقية زمن الراحل "صدام حسين" والتي كان من أبرز وجوهها المُعارِضة العراقية العميل "أحمد شلبي" [توفي منذ مدة بصورة مفاجئة وغامضة في العراق] هذه الشخصية التي عاشت طوال حياتها المُعارِضة لنظام "صدام حسين" في أحضان "السي آي آي" بالولايات المتحدة الأمريكية كما وأنها تحمل الجنسية الأمريكية وهو العميل الذي ورط أمريكا في أكذوبة الأسلحة الكيماوية التي قال أن نظام "صدام حسين" كان يملكها والتي عرضها على مجلس الأمن وزير الخارجية الجنرال "كولن باول" آنذاك وكانت أحد الذرائع التي تذرعت بها أمريكا لغزو العراق سنة 2003 ، بعدها بمدة تحول هذا التدويل إلى وضع العراق تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
أيضاً هناك الأزمة الليبية التي عملت المعارضة الليبية الإسلاماوية الإخوانية التابعة لتركيا والعلمانية التابعة لفرنسا والعميلة التابعة لأمريكا والمتصهينة التابعة للكيان الصهيوني والمبزنسة التابعة للإمارات والمدولرة [الدولار] التابعة لقطر إلى تدويلها وشرعنت لعدوان "حلف النيتو" الذراع العسكرية للغرب على ليبيا واسقاط نظام "معمر القذافي" وتخريب ليبيا التي تعيش بوادر تقسيمها إلى ثلاث أقاليم اليوم [شرق+غرب+جنوب].
التدويل كان سمة معارضة الخارج ودائماً كان ينتهي بوضع أزمة الدول في الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة وينتهي في أغلب الأحيان بالتدخل العسكري للدول الأجنبية الغربية وافتراسها لتلك البلدان التي خانتها معارضاتها من أجل مناصب زائلة وبضعة دولارات نجسة.
لا يمكن أن نفسر ما فعلته معارضة الخارج بالتواطؤ مع متطرفي منطقة القبائل بتحريض البرلمان الأوروبي واصدار لائحة قرارات تدين الدولة والشعب الجزائري دون أن يكون الشعب الجزائري كل الشعب الجزائري طرفاً فيها ولم يوكل أحداً للحديث باسمه انتخاباً أو استفتاءً أوأنه جالس معارضة الخارج أو هؤلاء المتطرفين من دعاة الهوية القبائلية وطلب منهم الحديث عن حقوقه أو حريته في هذا البرلمان أو غيره .. أو فعل أي شيء آخر إلا كونه محاولة مفضوحة لتدويل أحداث الجزائر والسعي لاستجلاب القوات الأجنبية للبلد والدعوة لتدخل عسكري أجنبي.
ناهيك أن ما فعله هؤلاء أشباه المعارضة والوطنيين والذين لا يمتون للحراكيين بأي علاقة إنما هو خرق لسيادة بلدهم ورغبة منهم لضرب استقلالها.