وأخذ الحديث عن لحسن الجزء الأكبر من أسئلة الصحفيين للمدرب سعدان الذي لم يخف تذمره من الضغط الكبير الذي مورس على اللاعب المذكور، الأمر الذي جعله يتردد من جديد في تلبية نداء المنتخب الوطني الجزائري، كما أن رابح سعدان وجه اتهامات غير مباشرة لبعض الصحفيين، وحتى الرياضيين، الذين قال إنهم تحولوا بين عشية وضحاها إلى خبراء ومحللين حشروا أنفوهم في قضية لحسن، مؤكدا أن اختيار العناصر التي تدافع عن المنتخب الوطني -والتي تلعب له في أي وقت من الأوقات- هو من صلاحية المدرب الوطني وحده دون سواه، حيث طلب من هؤلاء -بصريح العبارة- تركه يعمل في حرية وعدم التدخل في عمله.
وقال رابح سعدان: إن لحسن لديه مشاكل شخصية جعلته يتريث في الالتحاق بالخضر، لكن الشيخ المعروف بصراحته لم ينف كذلك تأثر اللاعب بالجدل الذي دار حول التحاقه بالخضر، وقال: إن اللاعب كان يطالع كل الكلام الذي يقال حوله، لدرجة تجدد المخاوف لديه بإمكانية استقباله ببرود من طرف زملائه اللاعبين، كما أن اللاعب جدد تأكيده على أنه يرفض أن يتسبب في فتنة داخل المنتخب أو يأخذ مكان لاعب آخر داخل التشكيلة، وهو الموقف الذي عبر عنه مهدي لحسن سابقا لما كان يفضل الالتحاق بالخضر بعد المونديال، لكن رابح سعدان كان له رأي آخر، وأكد خلال الندوة الصحفية أن اللاعب المذكور سوف يكون حاضرا في التشكيلة التي ستلعب مونديال جنوب إفريقيا، لحاجة المنتخب الماسة إلى لاعب من طرازه.
ومن جهة أخرى دافع سعدان في ندوته الصحفية التي حضرها عدد كبير من رجال الإعلام، عن مهاجم وفاق سطيف -عبد المالك زياية- الذي استدعي هو الآخر لتدعيم القاطرة الأمامية للخضر، وقال إنه أكبر واحد يعرف جيدا إمكانات زياية الذي كان يدربه في وفاق سطيف الذي قاده سعدان للفوز ببطولة دوري أبطال العرب، ومن وقتها وسعدان مقتنع بأن زياية سوف يأتي الوقت الذي يحجز مكانته في المنتخب الأول، وقد جاء هذا الوقت الآن.