°°°أكثر حواسّ الإنسان غموضا°°°

[جَمِيلَة]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نهاركم طيب سعيد إخوتي اخواتي
اليوم سنتحدث عن الحدس أو الحاسة السادسة، تلك الحاسة التي تجدها عند عدد قليل من الناس،عن طريقها تستطيع توقع أمور قبل حدوثها، أو التفطن لمصداقية من تتعامل معهم.... وغير ذلك
أقوى مشهد مبني على الحدس مر عليّ:
عندما كنت صغيرة (عمري حوالي أربع سنوات) وقع لي حادث مروع في الطريق السّيار، كنت انا المخطئة فقد غافلت جدي رحمه الله وقطعت الطريق مغلقة العينين، فصدمتني سيارتان في وقت واحد. كان والدي في ذلك الوقت في طريقه إلى المطار من أجل رحلة عمل، أتم الأوراق وركب الطائرة، لكن سبحان الله فجأة قرر النزول وإلغاء سفره والعودة للمنزل بسرعة، وهو لا يعلم شيئا فلم يكن هناك هاتف محمول في ذلك الوقت ولا وسيلة سريعة للاتصال، ثم جاء إلى المنزل ووجدني مغلفة بالجبس، أظن بأن ما حدث أثر فيه كثيرا وقد حكى لي الأمر عدة مرات.
وفي نفس القصة، بعد أن شفي الكسر ونزعت الجبيرة لاحظت أمي بأن مشيتي لم تعد معتدلة، وأني لو واصلت بتلك الطريقة قد أصبح عرجاء، وأذكر أنها كانت تتابعني عبر النافذة وتبكي بحرقة خوفا علي من الإعاقة، ثم ما لبثت ان وجدت الحل، لاحظت أن الثياب الفضفاضة تجعل المشي سهلا وتكون فيها رجلي حرة، ولذلك قامت بصنع تنانير ضيقة من الأسفل بحيث تجعل حركت قدمي صعبة وفي نفس الوقت مستقيمة، ويوما بعد يوم اعتدلت مشيتي وعدت كالسابق، والغريب أن الأطباء أصابتهم الحيرة كيف رجعت قدمي إلى أصلها من دون آثار جانبية.
أنظروا إلى أهمية هذه الحاسة وقوتها لمن يحسن استخدامها بالتأكيد.
دوركم إخوتي أخواتي احكوا لنا أحداثا كان الحدس فيها سيد الموقف سواء لكم أو لمن حولكم.