كيف تنسى مصر شقيقتها الجزائر التي شاركتها الحرب ضد اليهود سنة 1973؟
قرأت مقالا لصحفي مصري عن أحد المواقف الزاهرة في العلاقة الأخوية بين الشقيقتين مصر والجزائر، وأريد أن أضعه في نحور من يثيرون الفرقة، وليعلم المصريون والجزائريون قوة الرابطة بين الشقيقتين المسلمتين.
قبل حرب سنة 1973كانت الأخبار التي تنقلها العيون الجزائرية في أوربا إلى الرئيس الراحل هواري أبو مدين تشير إلى أن إسرائيل تريد أن تشن عدوانا على مصر ضمن سلسلة الاعتداءات التي بدأت بحرب سنة 1967، فاتصل الرئيس هواري أبو مدين بالاتحاد السوفيتي ليشتري أسلحة ليرسلها إلى مصر، فطلب السوفييت ثمنا ضخما، فأرسل الرئيس الجزائري إليهم شيكا فارغا ليكتبوا الثمن الذي يريدونه، فتمت الصفقة.
وقالت ابنة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات إن الرئيس الجزائري هواري أبومدين اتصل بنظيره المصري محمد أنورالسادات مع بداية حرب اكتوبر سنة 1973، وطلب منه أن يضع كل إمكانات الجزائر تحت تصرف القيادة المصرية، وأن يخبره فورا باحتياجات مصر من الجنود والسلاح، فقال الرئيس المصري للرئيس الجزائري إن الجيش المصري في حاجة إلى المزيد من الدبابات، وإنالسوفييت يرفضون تزويده بها، فطار الرئيس هواري أبو مدين إلى الاتحاد السوفييتي، فلم يستجب السوفييت لطلبه في البداية، فهددهم بقطع التعاون التجاري بين العرب والسوفييت، فاستجاب السوفييت على الفور.
وأرسل الرئيس هواري جنودا للقتال مع المصريين ضد اليهود.
فكيف تنسى مصر شقيقتها؟!! لا يصح أن تؤثر بطولة كروية على هذه الرابطة بين المصريين والجزائريين.