أزمة رجال

[سعد606]

أزمة رجال:
أرسلت ابني الصغير ليشتري لي كيس لبن، وأعطيته مئة دينارا وقلت له: أسرع ولا تتأخر...و حذار أن تضيع باقي النقود في الطريق.لكن صغيري، تأخر كثيرا ثم وعاد فقط بكيس اللبن ...قلت: أين الباقي؟
هز كتفيه وقال: لقد اشتريت علبة عصير وحلوى...كنت سأغضب من هذا التصرف، وأعاقبه على ذلك، لكني حين تذكرت أيها الأصدقاء ضعف شخصية الكثير من المسئولين، وخوف الكثير من المدراء، من اتخاذ القرار، حين تذكرت أن بعض الرجال رغم السلطة الممنوحة لهم، ورغم ما في أيديهم من صلاحيات و أختام...فهم مثل الدمى لا يحسنون سوى الرد على الهاتف وتحويل شكاوي العامة بجداول الإرسال.
حين تذكرت كل هذه الأشكال، قلت: نعم الرجل هو ابني، رغم أنه خالف أمري إلا أنه أثبت لي حرية وقوة في اتخاذ القرار

[محمد محمد.]

السلام عليكم أخي الكريم

الأزمة في مجتمعنا لا هي أزمة رجال ولا هي أزمة نساء بل هي أزمة عقول .

[مصطفى قاسمي]

السلاام عليكم ورحمة الله

بالفعل هي أزمة رجال قبل أن تكون أزمة برامج أو أفكار

جندوا جنودهم وخططوا مخططاتهم التي بها غيبوا كثيراً من العقول

العقول موجودة وتنتظر الفرص فحسب

[Dhiaelhak]

الأزمة أزمة مبادئ فقد تخلينا عنها

[⌈الأشتر⌉]

وليست الحرّيّة شيئا إن كانت حرّيّة الإفساد واِتّخاذ القرار بعماية

وإن ذهبنا إلى شجاعة اتخاذ القرار، فسيسبقها العقل الّذي يبنِي على بصيرة.. البصيرة ثمّ يكون العزم، وإن قلنا تربية الأبناء، فالأبناء لايتأتّى لهم ذلك إلّا بالتّشجيع، وتعزيز الثّقة بالّنفس، ومشاركتهم في حلّ المشكلات..

وهذا "التّشجيع"، لاينتظر فيه إرتكابهم الأخطاء، فيكون كتحصيل شيء من شيء ليس في الحسبان! وإنّما يقصد إليه إبتداء ومبادرة، لأنّك لاتعلم متى تأتي الفرصة لتطعمه من ذلك [إن لم تصنعها]، بجانب أنّ موقف الأب من التّصرف الخاطئ للابن، قد يقع فيه الاحتكام للمزاج، فتارة تجده يعفو، وتارة يعاقب، وليس له في كلّ ذلك أصل يعود إليه، إلّا لأّنه كان سعيدا كريما هنا، وكان مكشّرا بخيلا هناك.

أمّا معاقبته على كلّ خطأ يرتكبه، فلانحتاج أن نذكّر أنّ من خطئه يتعلّم، ومن خطئه ترى نقاط ضعفه [وتقصيرك]، فلو كان جواب طفلك مختلفا، أعملت سلاح الملاحظة لتجد مصدر ذلك، فهل استحكم فيه الخوف لتراجع معاملتك معه؟ أو عيبه اللامبالاة لتصحّح مَعلَمه؟ بل لو كان فائدة ذلك قول ابن المقفّع (احرص على أن توصف بأنّك لاتعاجل بالثّواب، ولابالعقاب، ليكون ذلك أدوم لخوف الخائف، ورجاء الرّاجي) لكفى، فلاتُكسر لك كلمة عنده في يوم ما.

تحيّاتي..

[بسمة ღ]

السلام عليكم
بوركت اخي سعد
قد تكون هذهِ نظرتك للامر ، فالوقع اخي الفاضل لا اراها ازمة رجال و لا نساء و لا عقول و لا اخلاق و مبادئ
بل الازمة تكمن في ذواتنا ، نعم قد يكونون جزء من المشكل و لكننا نحن ايضا نمثل الجزء الاخر
فالحل موجود و هو في قوله تعالى : " إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ " [الرعد:11]
أُوَ تفيدُنا الكلمات دون العمل بها ؟ بالطبع لا