【!!】تأدّب في البــلاء..【!!】

[صَمْـتْــــ~]

بين من يُشكّك في حقيقة ظهور فيـروس كـورونا بالجزائر - ونظرتهم للأمر كإشاعةٍ أُطلِقَت لأغراضٍ سياسيةٍ -
وبين من يُصدِّق ما تمّ إخطارُنا به، هناك واقـعٌ مؤكّدٌ لا مفرَّ منه، هو واقع [ نزول البلاء ] اختبارا من الله لإيماننا،
أو عقابا منه سبحانه على أفعالنا...

لكن العجيب من منظوري الخاصّ هو وجودُ أشخاصٍ تغلِبُ عليهم سِمة الاستِهتارِ بعقول النّاسِ ومشاعرِهم، تجدهم منغمسين
في [ لـذّةِ العبـثِ ] لدرجة تسخيرِ أوقاتهِم وأفكارهِم لصناعةِ [ النّكـت ] التي تَتمحور حول الوضع المعيش،
إمّا لهْواً وحُبّا في الظّهورِ بمظهرِ الأقوياء الذين لا يخشون نزول البلاء، وإمّا جهْلا بعِظَمِ الأمرِ الذي يُعتبر محنةً تتطلّبُ منّا كمُسلمين
أن نكون متعقِّلـين، وجديّـين، في التّعامل معها [ بأدبٍ ] يقيناً، ورضىً منّا بقضاءِ الله وقدَره [ خيـره وشـرّه ]
مستشعرينَ الوجَلَ من تقصيرنا بحقّه -سبحانَه-، مسارعينَ لاستغفارِه، مقبلين عليه بالدّعاء توبةً إليه، وتذلُّلاً، واستغاثةً برحمته.
مُتّخذين بذلك الأسباب لِدفع البلاء -عسى الله سبحانه يهدينا، ويلطُفُ بنا، فيُكرمنا بعفوه ورضاه عنّا-

فلْنُبصرِ الحقيقةَ التي نعيشها بحكمةٍ وصبْـرٍ واستحياءٍ، حذراً من تهْوينِ مُصابِنا فتتعاظَمَ أخطاؤُنا، ولْنتجنّب الخوض في الأمر
من باب السّخَطِ على الوضعِ الذي ينبئُ بغضبِ الله علينا.


نسألُ اللهَ السّلامةَ والتُّقى، وله الحمدُ سبحانه على كلِّ حال.