(( العنترية)) نسبة لعنتر يحيى الجزائري.. صاحب القذيفة الصاروخية

[صالح القسنطيني]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد


قد طلبت من حبيب قريب ذا فصل خطاب و بيان أن يكتب خاطرة يذكر فيها ما استطاع مما كان من بغي و عدوان على بلدنا و أمتنا إلا أنه احجم و امتنع ليس لضعف لأنه قلمه قلم قوي فلم يكن مني إلا ان أتحرك و الضعف وصف ذاتي لي و أكتب بعض الأسطر


و سميت الخاطرة بــــ (( العنترية)) نسبة لعنتر يحيى الجزائري صاحب الضربة القاضية....

و ما جاء فيها من عمومات فهي يراد بها الخصوص أو أنها مخصوصة

و لا اعتراض بعد ذلك





حمـــدا للمنعم و له منا الشكــــــر ******* وفق فريقنا فــــــحالفه النــــصر

أعلى راية بـــــلدنا و لنا الفخــــر ******* و دفنت راية ظالــم فـــــي القبر

تـــداعى ظلمـــــة بالسر و الجهر ******* و نطـق بالسوء شرار مصـــــر

إعــــلام عقــــد راية المــــــــكر ******* و نــظام ســـــافل قرين الصـــفر

هجموا و قائدهم السفيه عـــمرو ******* و تــــداعوا علـــــــى بلاد البـــدر

لم يرقبوا فينا تأريخا و لا خـبرا ******* فسلخوا الحــــــــياء و لازموا الفقر

همج رعـاء لهم طباع البقـــــــر ******* تطاولوا ز عموا إلحاق الضــــرر

لدمائنا سفكوا في حرم الأشهـــر ******* و قابلوا وفدنا بالدفيـــــنة و الغدر

اليهودي عندهم يسيـح بالظــــهر ******* و إخوانهم بغوا عليهم بالكـــــثر

صموا آذانهم و عموا عن الخير ******* فشابهوا الفراعنة أبناء الــــــــذر

همـهم الفوز فللفضائــــل نحروا ******* لتحريض من زاهر بلا زهــــــر

فكانت الوقعة بأرضهم العســــر ******* فقلنا لا تفرحوا فبعد العسر يســر

ثم جمعنا بالسودان فطلع القمـــر ******* و أفل للظالم فهاموا بلا نـــــــور

فصل خطابنا قلب عليهم السـحر ******* و ولى آل الغير مباركين الدبــر

ثم وثبوا على منابر الشـــــــــــر ******* فعلا صوت علاء مقدار ظفــــر

و جمال صار مسودا كالحبــــر ******* و هم من أراد التوريث القــــدر

هبت الجزائر فاستجاب لنا القـدر ******* و ولى كل ظالم فلازم الجحــر

رفع قدرنا رفعا بـــــــــين البشر ******* و هم في مزابل التأريخ دهـرا

ليشهد التأريخ مر الأيام و العصر******* أن لكل فرعون يحيى عنتـــــر

و كل جزائري فهو شبيه عنتــــر ******* فشهد يا تأريخ و قص الخبــر

و نمد لكل مصري عادل الجسـر ******* و لظالمهم منا القوة أخذ الكبر









و قد كتبت ما بان للعيان اليوم ليلة الأربعاء و سأكملها غذا أن شاء الله




صالح القسنطيني