السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ك
بعد أن انتهت المعركة الرياضية الأخيرة بين المنتخبين الجزائري والمصري وتأهلت الجزائر على حساب مصر لم يجد الإعلام المصري مايشغل به وقته إلا الحديث عن إعتداءات مابعد مباراة السودان وكأن الجزائريون لم يتم الإعتداء عليهم في القاهرة أم ظن هؤلاء أن دمهم غال ودمنا رخيص
سلطاتنا ومسؤولنا غضوا الطرف عن القضية واعتبروا الأمر شيئ عادي مناوشات تحدث مابعد كل مباراة وأي مباراة حتى أنهم كدبوا كل ماقيل عن وجود وفيات وأطفأوا نار الفتن
ليخرج المسؤولين المصريون خرجة ليست بالجديدة بعد مباراة السودان التي لم يستطيعوا أن يهضموا نتيجتها واتهمونا بأبشع الإتهامات في وقت كان الأولى لهم أن يحللوا فيه مباراتهم الأخيرة ليصلوا لسبب الهزيمة النكراء
المهزلة الكبرى في كل هذا أن يتدخل أبناء الرئيس والرئيس نفسه يقول نحن لانسمح بأن يهان رعايانا ومواطنونا خارج مصر ـ يعني مسموح بذلك في الداخل ـ ولن نسكت عن ذلك
فأصبحنا نسمع باستدعاء للسفراء وتهديدات بتجميد نشاط كرة القدم واتحادها والدعوة للمقاطعات ووووو
لكنهم لايعلمون مع من يتعاملون لا يعلمون أن أبناء الجزائر لايكثرون اللغو ولايجيدون زخرف القول لأنهم بدل ذلك يجيدون فن الفعل والصبر لا يعلمون أن الجزائري إن ذهب فلن يعد وإن قرر فلن يراجع قراره مرة أخرى
يبدوا أن المسؤولين هناك( أكيد لن أتحدث عن الفنانين لأن مقاطعتهم لنا أكبر هدية يقدموها لشعبنا ) لم يأخدوا العبرة مما حدث خلال العشرية الحمراء مع الشقيقة المغرب سكتت الجزائر كثيرا قبل أن تغلق حدودها لايعلمون أنه ولحد الآن لازالت المغرب تحاول بشتى الطرق فتح الحدود
لايعلمون أن الجزائريين من الجدية ما لايمكن أن يعيد المياه لمجاريها إن حدث أمر ما وتطورت الأوضاع
إذن يا أدعياء الأخوة والمحبة قبل أن تستعجلوا وتتكلموا وتتخدوا قرار المقاطعة فكروا في الأمر ألف مرة فنحن لن نخسر شيئا بمقاطعتكم لنا فالخاسر الأكبر هم أنتم كلكم .