الجري وراء جلد منفوخ

[أثر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اشرأبت العقول
وبلغت القلوب الحناجر
جلد منفوخ ينط هنا وهناك
تنط معه انهزاماتنا وانكساراتنا
,
,
,

ذلك الاب الذي لم يحرص يوما على سماع ابنائه والجلوس اليهم
حرص بكل ما أوتي من قوة
أن يسمع كل همسة ، كل صرخة وصيحة للمعلق
,
,
,
,

وحين تقاذف اللاعبون ذلك الجلد
تقاذفت معه أخلاقنا وتبعثرت كما الهباء المنثور
.
.
,
,

وبنفس سرعة قذف الكرة وتسجيل الهدف
سجل التاريخ بجدارة اصفارا تتلوها أصفارا
مختومة بأياد عربية مسلمة
عنوانها قدس محتل
ويمن جريح
وعراق مخرب
ودول كثيرة اخرى يأكل بعضها بعضا
كأن للواحد فيهم سبعة أمعاء ,,,,,, فلا يشبع !
,
,
,

,

وحين اختلط الشباب بالفتيات في مواكب الاحتفالات
كآنت أيادي الغرب تصفق بحرارة لهذا الجمع الذي التقط الطعم
فصاروا كالمغفلين !
.
.
.
.
جلد منفوخ عطّل الناس عن الصلوات
فهاهي الصفوف خآوية على عروشها
ولئن سألت الواحد فيهم أنه الأذان ألا تسمعه
لرد عليك ملء فيه : ألست تراني اشاهد المباراة !
.
.
أمة ضحكت من جهلها الأمم

,
,
,

فحين تسيل دموع المشجعين غزيزا لأجل سقطة كرة قدم
ويصير همهم الأوحد كأس العالم وإفريقيا
ويعطل الواحد فيهم كل اشغاله
ويلغي كل رحلاته
ويؤجل جميع مهامه وصلواته
,
,
,
,
,
طعامه صنيعة غيره
ولباسه خياطة وتفصيل غيره

ثم


لا يهتز فؤاده

,
,

فأتساء حقا : أي عزاء تُراه يليق بحالنا ؟!!!