فتيات بعمر الورود يتجولن بين المكاتب
هذه تستلم النفقة وتلك تحمل ملف أوراق تطالب بنفقة ..
و اخرى تطلب ضم صغير واُخرى تطالب بحبس طليقها لعدم دفعه النفقة ...
كل فتاة خلفها أمها تركض معها للإيقاع بمن كان يوماً شريك حياتها...
وفي صالة الانتظار هناك عدد كبير من النساء أضعاف عدد الرجال ..
وجوه تحمل ملامحها الكثير من الكيد والإرهاق والتعب والاسى .
أطفال واخوة سيفترقون ويتركون لرحمة الأيام
أم تحاول استرجاع ولدها الوحيد بعد أن قام طليقها بتسفيره خارج البلاد .
رجل سيتحمل فراق أولاده والذهاب لمشاهدتهم في دور رعاية في برود قاتل لعاطفة الأبوة .
رجل يبكي ويحضر اثباتات براتبه تفيد بأن المتبقي من راتبه لا يكفيه يومين
فتاة تحمل صغيرها الذي لم يتجاوز عمره العام بهذا الحر يصرخ ربما جوعاً او عطشاً او اعتراضاً ان المحكمة ليست مكانه .
ولا يعلم ان مستلزماته من الحليب والفوط سيتم تأمينها
بعد ان يلقي التنفيذ القضائي القبض على والده الذي تخلف عن دفع نفقته....
رجل وامرأة تجاوز عمر زواجهما ثلاثين عاما ولديهم عشرات الاحفاد وتطالب بالخلع والافتداء وغير ذلك مما تراه وتعانيه يوميّا الكثير والكثير
لماذا وصلنا لهذة المرحلة ..؟؟!
بعد ان كان كبير اي أسرة قادر على حل اي خلاف ...
وما كانت الام تستطيع ان تقول ( عوفي واوجج تاج راسه )
وهو الاخر أمه تقول (عذبها وجرجرها بالمحاكم واني ازوجك ملكة جمال) .
بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ألا يَظُنُّ أُولَئِكَ أنَّهم مَبْعُوثُونَ﴾ ﴿لِيَوْمٍ عَظِيمٍ﴾ ﴿يَوْمَ يَقُومُ النّاسُ لِرَبِّ العالَمِينَ﴾ صدق الله العلي العظيم
انقذو اطفالكم من الضياع