غبت عنكم وكنتم في قلبي دائما

أبناء الحياة...يتحركون هنا وهناك...من الله يطلبون...
مغفرة...لفحة إيمان...لحظة كلها صحة وعافية...
يرفرف في سمائهم شيء يريح بالهم...
العتق من النار...
تائبين...مكبرين...أصواتهم وكأنها ليست لهم...
يريدون رزقا حلالا في هذه الدنيا الفانية...
من الدنيا لا يطلبون كنوزا...بل قليلا من الصحة والعافية....
الألسنة فقط تقول ...رحمتك اللهم...
وتشرق الشمس ومهما تكون حرارتها فالنفس تواقة الى الخير الحلال...
وتغيب شمس هذا النهار ويأتي القمر ليحمل لنا قليلا من الضوء وكثيرا من العتمة...
ويبقى القلب سعيدا لأن الحياة تدب فيه...نعمة كبيرة من الله...
والأرواح تغرد لأن ما فيها فقط الخير...وتتمنى الخير...
دنيا فانية...وقلب يحب...وروح تهفو الى خالقها لأنها بريئة...
غبت عنكم الأسبوع الماضي وكنتم في قلبي دائما...
كنت في الوطن ...بدون رأس...لا لست أنا بل الوطن...
وكنت هناك أيضا في بلاد الحرمين الشريفين لادا العمرة ... والحمد لله توفقت وزرت مسجد رسولله صل الله علية وسلم ...
وسلمت علية وعلى صاحبية رضي الله عنهما ... وذهبت الي جبل احد ووقفت على قمة جبل الرماة ....
وذاكرة التاريخ عادت الي مخيلتي .... فتخيلت احداث تلك المعركة .... وهي ثاني مواجهات المسلمين مع المشركين...
فهي الغزوة الثانيّة بعد بدر، ووقعت في 7 شوال، للسنّة الثالثة للهجرة 23 مارس 625 م ....
قاد المسلمين رسول الله صلّى الله عليه وسلم ... وأبو سفيان من المشركين.... وقاد فرسانهم خالد بن الوليد، وعكرمة بن أبي جهل....
ومن قمة الجبل رايت خالد بن الوليد ...وحركة الأتفاف على المسلمين ... انها معركة يفوق تصورها حقا ....
وكانت عودتي برا على سيارتي الخاصة ... وعبرت حدود بلدي اليمن ...فوجدة باكيا ...يحاول أن يخرج من بين الدماء والحطام...
ولنا هنا وهناك جولات ..... اخواني واخواتي بمنتديات الجلفة بإذن الله...
تحياتي