بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وحبه ومن تبعه بإحسان الى يوم الدين أما بعد.
السلام عليكم ايها الاحبة ورحمة الله وبركاته
اخوكم المهذب وعلى غير عادته سمع بان بالتلفزة مسلسل تركي جميل بعنوان وادى الذئاب رقم 3 بأحدالقنوات الفضائية فجلس امام التلفاز ليتابع حلقة من حلقات هذا المسلسل الشيق حسب ما هو متداول مابين المتتبعين للتلفزة , وفعلا بدأ المسلسل وما راه اخوكم المهذب كان غاية في الدهشة حيث محتواى هذا المسلسل هو صراع مابين فئتين فئة تسعى للخير والحفاظ على أمن البلد وفئة تكسر كل من يسعى الى ذلك , لكن هذا ليس موضوعي فموضوعي يتكلم انه اثناء تتبعي لهذا الحلقة وجدت ان فيه بعض معاني الانسانية والنصح حيث ايها الاحبة اثناء تتبعي لهذه الحلقة رايت رجلا كبيرا في السن ذو لحية بيضاء اتى ابنه الذي هو كذلك بطل الفلم والذي حسب هذا المسلسل يدافع على الخير ووحدة وطنه , ويوصيه على زوجته المنهارة نفسيا ويقول له يا بني ساحكي لك حكاية الاطرش المولع بجيرانه والمحب للخير , حيث ان هذا الاطرش اراد ان يزور احد جيرانه الراقدين على فراش المرض وليس له حيلة كيف سيزور ويفهم هذا المريض بزيارته والسؤال عن حاله , ولكنه في الاخير اهتدى الى فكرة هو انه يحفظ لغة الشفاه ودرب نفسه على النطق امام مرآة وبدأ بالسؤال ,
كيف احوالك؟ فيجيب الحمد لله.
ثم هل اخذوك للطبيب؟
فيجيب : الطبيب الفلاني ,
فيجيب : انه طبيب مقتدر .
فيجيب : الحمد لله قريبا ينتهي تعبك.
وتدرب على ذلك كثيرا حتى حفظ قراة الشفاه ثم ذهب ليزور جاره المريض فلما دخل عليه رحب
فسأله الاطرش: كيف احوالك؟
فأجاب جاره المريض : في سوء حال.
فيقول الاطرش: الحمد لله
فينزعج المريض لكن الاطرش لم يعرف السبب
ويسأل الاطرش ثانية فيقول:هل أخذوك للطبيب ؟
فيجيب الجار المريض: لعزرائيل
فيقول الاطرش : الحمد لله سينتهي تعبك.
فيغتاض الجار المريض وتتبدل حالته من سعادة المريض الذي يزوره احد لاحد لا يحبذ الزيارات
إخواني أخواتي لقد اعجبى ذلك فاردت ان اكتبه لكم ونستخلص منه العبره , حيث العبرة ان الانسان لابد له من ادراك احساس من حوله
ولا يبني اموره على فرضيات قد تحتمل الخطأ كما تحتمل الصواب , بل الخطأ فيها يكون أبلغ من الصح , كما حدث مع هذا الاطرش الذي تدرب على شيئ وحفظه وظن أنه يفعل الخير لكنه فعل الشر بعينه.
أحبتي ان الانسان اجتماعي فلابد ان يحافظ على من حوله بسلوكه القويم النابع من حب الله وحب رسوله محمد صلى الله عليه وسلم والمؤمنين.
( فاللهم أرزقنا حبك وحب من يحبك أمين).
والسلام من أخيكم المهذب.