إن لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ،، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

إن لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ،، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2019-01-27, 21:06   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
محمد علي 12
مراقب منتدى الأسرة والمجتمع
 
إحصائية العضو










افتراضي إن لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ،، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة

إن لم تجد عدلا في محكمة الدنيا ،، فارفع ملفك لمحكمة الآخرة
فان الشهود الملائكة ، والدعوى محفوظة للحكم ، والقاضي أحكم الحاكمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الَلهّمّ صَلّ عَلَىَ محمد وآل مُحَّمدْ الَطَيبيِن الطَاهرين الأشراف ،،،

المحكمة الإلهية وشهود الآخرة

هناك محاكم عديدة تحاكم الإنسان في الدنيا، بدءاً من محكمة النفس أو الضمير، ثمّ محكمة القانون ومحكمة المجتمع، ومحكمة التاريخ، إلّا أنّ الإنسان الطاغية والداهية الماكر باستطاعته التملّص والتخلّص منها جميعاً، بأساليبه الخدّاعة والمال والرشوة وشراء الشهود وتزوير الوقائع وإخفاء الأدلّة وغير ذلك ... .

لكن يقدم في الآخرة ليحاكم أمام الله سبحانه، في محكمة العدل الإلهيّ، حيث يكون القاضي والحاكم هو الله، والشهود كثر، والأدلّة حاضرة (تجسّم الأعمال).
والحاجة إلى الشهود والأدلّة والجواب عند إنكار الطغاة والعصاة، وأمّا المؤمن فلا يحتاج إلى ذلك؛ لأنّه يعترف أمام ربّه ويقرّ له، فيقول له ربّه يا عبدي فعلت كذا. فيقول المؤمن: نعم يا ربّ، ويتكرّر منه الاعتراف حتّى يقول له الله قد غفرتها لك، وينقلب إلى أهله مسروراً.

وأما غير المؤمن فإنّ له سوء الحساب ﴿وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا﴾ .

من هم الشهود

الشاهد الأوّل والأخير هو الله
﴿فَإِلَيْنَا مَرْجِعُهُمْ ثُمَّ اللهُ شَهِيدٌ عَلَى مَا يَفْعَلُونَ﴾. ﴿قُلْ كَفَى بِاللهِ شَهِيدًا﴾ .
يروى أنّ الإنسان العنيد الظلوم يحاجج الله يوم القيامة، ويكذّب بكلّ الشهود ويقول الله عزّ اسمه:
إنّ هذه الجوارح والجوانح أنت أنطقتها، وهؤلاء الأنبياء والرسل والأئمّة والملائكة عليهم السلام جميعاً يأتمرون كلّهم بأمرك. فيقول الله له: إنّي أنا الله الذي لا إله إلّا أنا أشهد عليك بأنّك فعلت كذا وفعلت كذا, ولات حين مناص.
وفي الخبر الشريف: "اتقوا معاصي الله في الخلوات، فإنّ الشاهد هو الحاكم"

النبيّ محمّد صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام
قال تعالى: ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ . ﴿فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَـؤُلاء شَهِيدًا﴾ .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "نحن الشهداء على شيعتنا، وشيعتنا شهداء على الناس، وبشهادة شيعتنا يخبرون ويعاقبون" .

وقال عليه السلام في قوله تعالى ﴿لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ﴾ : "فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الشهيد علينا بما بلّغنا عن الله عزَّ وجلَّ، ونحن الشهداء على الناس، فمن صدّق صدقناه يوم القيامة، ومن كذّب كذبناه يوم القيامة" .
الملائكة
﴿إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ﴾ .
وعن الإمام الصادق عليه السلام قال: "هما الملكان، وسألته عن قول الله تبارك وتعالى ﴿هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيد﴾ قال عليه السلام: هو الملك الذي يحفظ عليه عمله..." ،
وفي دعاء كميل "وكلّ سيّئة أمرت بإثباتها الكرام الكاتبين، الذين وكّلتهم بحفظ ما يكون منّي، وجعلتهم شهوداً عليّ مع جوارحي، وكنت أنت الرقيب عليّ من ورائهم، والشاهد لما خفي عنهم ...".

الجوارح والجوانح
وهي الجلود والأيدي والأرجل والألسن، والسمع والبصر والفؤاد، قال الله تعالى: ﴿وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاء اللهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاؤُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ .
﴿وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلَا أَبْصَارُكُمْ وَلَا جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللهَ لَا يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ * وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ﴾ ﴿وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ* يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ﴾ .

وعن أبي عبد الله عليه السلام في تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً﴾ قال عليه السلام: "يُسأل السمع عمّا سمع، والبصر عمّا نظر إليه، والفؤاد عمّا عقد عليه" .
الأرض
تشهد للمؤمن بما قام عليها من الطاعات والصلاة، وتشهد على العاصين بما عصوا على ظهرها.
عن أبي عبد الله عليه السلام في جواب من سأله: "يصلّي الرجل نوافله في موضع أو يفرقها؟، قال عليه السلام: لا بل ها هنا وها هنا؛ فإنّها تشهد له يوم القيامة" .
الأيّام
وهي عمر الإنسان الذي ينقضي يوماً بعد يوم، ليلاً ونهاراً، وأيّام الإنسان ثلاثة كما ورد في الرواية: يوماً مضى لن يعود، ويومٌ يأتي وقد يأتي وأنت لست فيه، ويوم أنت فيه فانظر ماذا تفعل.

والإنسان مسؤول عن عمره يوم القيامة فيما أمضاه، وبالتالي فإنّ الأيّام ستشهد عليه كما ورد الخبر الشريف عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "ما من يوم يأتي على ابن آدم إلّا قال له ذلك اليوم: يا ابن آدم أنا يوم جديد، وأنا عليك شهيد، فقل فيّ خيراً واعمل في خيّراً، اشهد لك به يوم القيامة، فإنّك لست تراني بعدها أبداً. قال عليه السلام وكان عليّ عليه السلام إذا أمسى يقول مرحباً بالليل الجديد والكاتب الشهيد، اكتبا على اسم الله، ثمّ يذكر الله عزَّ وجلَّ" .









 


رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 06:03

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc