ما أفسده الإعلام وعجزت عن إصلاحه الأقدام ..هل ستصلحه دموع أهل الرقص والأفلام

[الصديق عثمان]

أكثر من شهر وأقلام الإعلاميين المصريين وألسنتهم مشغولة بشحن الجماهير المصرية حتى نجحوا في خطتهم واستطاعوا الزج ببعض المتعصبين في تصرفات غريبة على الشعب المصري الشقيق ...والغرض من وراء ذلك مجهول ،لكنهم فشلوا في ختام هذه التمثيلية ظنا منهم أنهم سيتأهلون من القاهرة ويشفع لهم تأهلهم أخطاءهم وتنسي الفرحة مأساة الآخرين ..لكن هيهات فقد كان للنزاهة والصدق مكان وكل المجال وكانت المباراة خير دليل ومثال وكانت 90دقيقة خير حصة وأحسن مقال .
الإعلام المصري اليوم ،وبعد أن ظهرت عيوبه للعيان وكشف أن احترافيته في نفاقه ونواياه السيئة يحظر اليوم الممثلين ليصفوا ماجرى في السودان وهم يبكون وليس البكاء عندهم بالصعب فقد ألفوا البكاء في أفلامهم بغير حزن ولا أسى و وضع مصر في رتبة الأخت الكبرى للعرب لكنها أخت أنانية ،تحب أن تظفر بكل جميل ، لكنها لا تحزن لحزن أخواتها الصغيران وإلا فأين كان الفنانون مرهفوا الحس يوم كان الجزائريون العزل مطاردون مقهرون في القاهرة ،فإما أنهم فنانون دخلاء على الفن ونجاحهم ليس سوى من كرم العرب واحترامهم لكل انتاج عربي مهما كانت رداءته ومواقف أهله المخزية أو أن الأخوات الصغيرات دمهم لا يستحق البكاء .
الأفضل للإعلام المصري اليوم أن يترك الاصطياد في المياه العكرة وزرع الفتنة بين الشعبين الشقيقين ،وأن يستمتع لفترة بالأغنية المصرية الضربة لي ماتموتنيش تأويني ويبحث عن طريقة أخرى يخدم بها مصالح من يشغلونه