منذ حوالي شهرين ... حرمت منها ... ابتعدت عنها ... رغم أنها كانت خير سند لي في كل مواقف حياتي .... في أحزاني قبل أفراحي ... تركتها و لا أدري كيف تمكنت من العيش بدونها .... لقد كانت هي كل أصدقائي .... هي من كانت معي في دراستي ... في تحضيري للبكالوريا ... في كل صباح أتوجه فيه لجامعتي المشئومة .... كانت سببا في تعديل مزاجي.... كانت معي و أنا أتخطى صعاب حياتي .... من دونها لم اكن أتمكن من اكمال يومي .... لكني أتساءل الأن كيف تمكنت من الاستغناء عنها بهذه البساطة .... و أنا التي كنت أعشقها لا بل أدمنها .... كيف تمكن رأي طبيب أسنان أن يحرمني منها ...
.... قالها بصوت خافت يومها .... آنستي لتحافضي على بياض أسنانك توقفي عن شرب القهوة ... و أنا رضيت بالأمر ببساطة .... كيف تمكنت من أن أكون انانية لهذه الدرجة .... تركت ادماني و عشقي من اجل بياض أسناني .... كيف تركتي يا قهوتي ... و انت كنت ادماني الوحيد في هذه الحياة
و اليوم بعد شهرين ..... شربت فنجان قهوة .... شعرت بشعور غريب حقا .... كأن الروح عادت لجسدي .... اما بياض الاسنان فلم أعد أفكر به .... المهم أن أبقى أنا و فنجان قهوتي صديقات الى الأبد ...
خربشة