تواقيعنا مما نضحت به كؤوسنا

[احمد العنبلي 14]

توقيعك شخصيتك صورة لك تعبير عن ماتريد ان توصله وتسعى من اجله
توقيعك لا تجعله افتخارا بجاهلية ولا عروشية ولا عقيدة غير عقيدتك عقيدةاسلافك

اجعله رسالة ودعوة ولغيرك درسا وحكمةونصيحة

ولا تجعله طعنة في ظهر اهلك ووطنك لا تجعله يفرق ويشتت بل اجعله للم الشمل وانارة درب غيرك
كلنا لنا ماض وعرش وقبيلة وقبل الاسلام لم تكن لنا قيمة من الله فارتضينا فتحنا الصدور فتغلغل سحره في الصدور
صار لنا فخرا ولاهلنا قيمة صرنا نخجل من ذكر غير هذا الماضي
وتركنا مافيه نتن وجاهلية تقبلنا الامر واتركوها فانها منتنة ولا خير في ماض فيه نتن وجاهلية
اي نعم لكل واحدمنا قبيلة وعرش ومدينة وماض لكن فلنحذر ان ندعوا بتواقيعنا لغير مايرضي خالقنا ويبعث في بعض النفوس ضغينة وجعل توقيعك دعوة ونصيحة ولفتة مذكرة اجعله يسعد النفس ان هي اوسدت التراب واحتاجت لكل لحظة ودقيقة
اجعل توقيعك في المنتديات في ميزان اعمالك الصالحة هو صورتك وظهورك بل هو مافاض به كاسك ونضح بما فيه
واختر شيئا نافعا تنتفع به انت ومن حولك وكل من مر وزار متصفحك
فتوقيعك يمثل شخصيتك وما تحويه من افكار ومبادىء

لاتجعل الايام والاحداث وطول الامل ينسيك

وما قسنطينةمنك وقبلها تبسةمنك ببعيد

فانت ايام ودقائق ولحظات تنتهي في لمح البصر وعندها ستحتاج الى كل نسمة وكل نفس كانت لله ومن اجل الله
وتذكر وانظر حولك هل اخذوا معهم منها شيئا غير ماصلح من العمل

يوم تسقط الاوراق تعرف مقصدي


يا صاحب الدَيْن بادر بالسداد ، قبل مجيئ يوم التناد

كلامك مكتوب ، و قولك محسوب ، و انت يا هذا مطلوب ، و لك ذنوب و ما تتوب

و شمس الحياة قد اخذت في الغروب فما أقسى قلبك من بين القلوب .