![]() |
|
قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
يَومِياتٌ في خِدمةِ الوَطَنْ...قوافِلُ العَائِدِينْ
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() ![]() ![]() حياكم الله رُواد منتديات الجلفة الأفاضل، وأهلا بكم في هذا الصرحِ الطيّب نلتقي في قسمِ اليوميات لنتشاركَ أفراحًا وأحزانًا وتجاربًا مررنا بها، لعلّّـنا نستفيدُ من بعضِنا أو نُخفّفَ عن أنفسنَا ![]() في هذه الصفحة، أحببتُ أنْ أشارككمْ أيامًا قضيتُها في خدمةِ الوَطَنْ، أو ما تُعرف بالخدمةِ الوطَنية، هي تجربةٌ فريدة ومميّزة، لاشكّ أنّ كُل شابٍ جزائري يعرفها تمامَ المَعرفة، بإذن الله سأَروي عبر أجْزاء مُختصرة التجربة كما بَدأت، وكما انتَهت، كلّ هذا ضِمن، قافلة انثيالات فكر، وفعاليةُ قوافلِ العائدين ![]() مياسم الصمت bahi65b شـــهاب جَمِيلَة malake1967 ![]()
آخر تعديل نور لاتراه 2018-10-11 في 14:24.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الجزء الأوّل
بدايةُ الحِكاية... ![]() الخدمةُ الوطنيةُ، تجربةٌ لابُدّ مِن المُرورِ عليها، الحكايةُ تبدأُ مع كُلّ شابٍّ جزائري، يعيشُ هُنا في هذا الوطن، ولخِدمة هذا الوَطن، يُفرض عليهِ أن يقضِيَ عامًا مِن عُمره –حسب آخر تعديل للقانون- في شكلٍ عسكَري يُقدم فيه خدمَاتِه مُقابل راتبٍ رمزي قصّتِي بدأتْ فِعليا مع الدراسة الجامعية، حيثُ كان التأجيلُ هو رفيقِي في أيام الدِراسة، لتبقى هذه الخدمة في طيّ التناسِي، لكنْ وبعد التخرّج، ينتَهي التأجيل وتبدأ الفِكرة بالصعودِ مجددا إلى السطْح، ولابُدّ مِن تسوية الوضعية بأيّ وسيلةٍ، جانفي 2017، أوّلُ استدعاءٍ بعد التخرّج، وقد كُنت عازِمًا على الالتحاقْ، إلا أنّ الأقدارَ شاءت غيرَ ذلك – ويا لها من أقدارْ – في آخر الأيام قبل غلق التجنيد، تراجعتُ عن الالتحاقِ لأسبابٍ خاصة، كُنت فِعلا مُحبطا لأنّي سأُضيّّع ثمانية أشهُرٍ دون فائدة، لكنْ لم أكُن أعلمُ ماذا تُخبّئ الأيامْ، أفريل 2017، يتمّ استدعاء احتياط مُسابقة التربية ليُكرمني الله بالوظيفةِ، ومن حيث لمْ أحتسبْ، لكنّ المُشكلة مَازالتْ مُستمرّة، مِنْ أجلِ الالتحاقِ بالوظيفة، لابُدّ من استظهارِ وثيقةٍ تُثبت الوضعية تجاه الخِدمة، وهُو مَا لَم أكُن أملكُه، لتَبدأ الهواجس مُجدّدا، فالمنصبُ مُهدد بالضياعْ، لكنّ الأقدارَ شاءت مِن جديد أن يتمّ اصدار قانون خاص بالخدمة الوطنية يتمكّنُ بمُقتضاهُ كُلّ شخصٍ ناجحٍ في مُسابقة توظيف مِن الحُصول على تأجيل 6 أشهر، وتمديده لــ 6 أشهر أخرى، لكن الشرطَ الوحيدَ، هو عدمُ صُدورِ أمرِ التحاق في الدفعة، وهو الأمر الذي عاد بي للاحباط مُجدّدا، فقد كنتُ متأكّدا من صُدوره في دُفعة سبتمبر 2017 فقضيت صائفة صعبة، بين التكوين والتحضير، وهواجسِ ضَياع المنصب، والذي كنت شبه متأكّدٍ منه، خاصة وأنّني تصادفتُ مع أشخاصٍ تخلوا عن العملِ والتحقوا بالخدمةِ بعد أن طَلبت منهم مُديرياتهم الولائية ملفّا إداريّا يتضمنُ وثيقة الوضعية، لكنْ لأنّ الله يُسيّرُ الأمور تدخّلت الأقدارُ مرّتين، مرّةً عِندما أجّلَتْ مُديريتنا طلبَ الملفات إلى شهر أكتُوبر ومرّةَ عندما تفاجأتُ بعدمِ صُدور أمرِ التِحاق، ولا أدري حقّا كيف حدث هذا، لأستلمَ مُقرّر التعيين وأتمكن من الحصولِ على تأجيل 6 أشهر وألتحقَ بالمَنصب، ومرّتْ الستة أشهرٍ الأولى، ثم تحصّلتُ على تأجيلٍ لستة أشهُرٍ أخرى، وتمّ تثبيتِي في نفس السنة في منصِبي ولله الحمد يتبع... ![]() آخر تعديل شـــهاب 2018-10-08 في 19:31.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() الجزء الثاني آخر تعديل شـــهاب 2018-10-10 في 20:15.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() الجُزءُ الثالث
حياةُ جَديدة...وَقَدَرْ ![]() يومُ السبتِ فَجرًا خَرَجتُ من الباب، نظرتُ وتأمّلتُ المكان أمام المنزِل، نَظَرتُ مُطوّلا إلى هذا الباب، لا حَنينَ يشُدّني إلى المكان، ولا خوف يعتريني من المُستقبل المجهول، وكَأنّ إحسَاسا ما كان يُخبرني أنّي لن أَغيب طويلًا... انطَلقتُ على بركةِ الله، تَأمّلتُ في طريقي جنوبًا، خريطةُ السّماء كما أعرفها، ويعرفها قليلون هنا في قسمِ اليوميات، بداية الخريفِ فجرا تكون ألمع نُجومِ السماء نحو الجنوب، الشِعرى اليمانية، وفوقها أسطورة التاريخِ العربي، كوكبةُ الجوزاء، مَن يتأمّل في خلق الله، يَرَى عالَما آخر، يعيشُه، ويُحسّه رحلتي لم تكن طويلةً في المسافة، لكنّي استغرقت وقتًا مُضاعفا، لأصل إلى العاصمةِ عِند مُنتَصفِ النّهار، هُنا مازالت أمامِي حوالي ساعة مِن السير، كَلّمتُ أهلي، وطمأنتُهم عن حالي، وأنّي سأصل إلى وِجهتي قريبًا وقد لا أتمكّن من مهاتَفَتِهِم بعدَها، لاختصار الوقت، توجّهتُ في سيارة أُجرة، وَصلتُ إلى وِجهتي قبل الواحدة بدقائق، هاهي بوابةُ المدرسة، هُنا ستَبدأُ حياتي الجديدة، فهل هِي كما سَمِعتُ عنها كثيرا من أصدقائي!! هل ما سمعته وقرأتُه في وسائل التواصل والمواقع والمنتديات صحيح؟ سأرى بنفسي كيف يكون هذا الشبح الذي يقف في أحلام الكثير من الشباب، وصلتُ إلى البابِ، دخَلتُ على الساعة 12:59 تماما، سَلّمتُ الاستدعاء وبطاقة التعرِيف الوطنية، مررت من جهاز المسح، إلى قاعة الانتِظارْ، هُنا البداية مُبشّرة بالخير، أبناء الوَطن في خِدمتهم الوطنية يستقبلونك أحسَن استقبال، يسمحون لك بإدخال الهاتف، معاملتهم طيبة جِدّا، ليس هذا ما توقّعته!!! لكن لأرى الباقي، وسأختصر كثيرا من الأمور، فليس كُلّ شيئ يُروى... بعد الانتظار نتوجه إلى أماكننا المخصّصة، أنا واثنان ممّن التقيتهم في قاعة الانتظار، أصبحوا أصدقائي تلك الأيام، توجهنا إلى حيث يتواجَدُ الملتحقون، سألنا أسئلة كثيرة، كم عدد الموجودين؟ متى الفحص؟ من يعود للمرة الثانية إلى هذا المكان؟ وأسئلةٌ أُخرى... فِي بضع ساعات قضيناها مَعًا، أصبحنا أصدقاء كأنه مَرّ علينا سنوات، اكتشفنا في ذلك اليوم، طبيعة النظام، كُلّ شيء بِنِظام، الحياة الجماعية تتطلب التعاوُن والعيشَ كعائلةٍ واحدة، الفَطور، الغداء، والعشَاء فِي وَقتٍ مُعيّن، نظافة أماكِن نومِنا مسؤُوليتنا، خِدمةُ أنفُسنا وزُملائنا واجبٌ علينا، احتِرامُ مُؤطّرِينا واجِبٌ لا يُناقش، والحَقّ أَقول، ذَكرتُ في الجُزء السابقِ أنّني اكتشَفتُ أنّ هذه المدرسة أحسَنُ مدرسةٍ في الجَزائر على الاطلاقْ، وحَقّا هذا ما رأيتُه بِعيني،، الاحتِرامُ المتبادل بين المدنيين والمُؤطّرين، النُهوض صَباحا رُبما حتى في مَنزلي وعند عملي كُنتُ أنهض أبْكَرَ مِن ذَلك، الصّلاةُ نُحافظ عليها فِي وقتِها إلا أَحيانا، الأكلُ جيدُ ومقبُول، النظافة جيدة جدّا، والمكانُ بصِفَةٍ عامة أكثرُ مِن رائع، على خِلاف ما كُنت عليه أنا، حكى لِي بعضُ أصدِقائي عن مُعاناتهم في أماكنَ أُخرى، أحسست وكأنّهم يروُون لي أفلامًا... أوّل ليلةٍ قضيتُها هُناك، لم تَختلف كثيرا عنْ حياتِي العادِية، رُبما إلا فِي المَكان، لكن مع تِكرارِ الأيام، اكتَشَفتُ أنّ هذا الرُوتينَ قاتِلْ ولَيسَ مِن السّهل التغَلُب على هذا المَللْ إلا بالمُطالعة، أو الاستِماع إلى الاذاعة، أو الحديث معَ الزُملاء هناك عن يومياتهِم وعن الأخبار التِي تأتِينا عَن مَدارِس أُخرى أو الاتّصال بالأهلِ والأصدِقاء مرّت الأيامُ مِثلَ بعضِها تقريبًا، ومَررنا على الفحص الطبي الأوّل والثانِي، وبانتظار قائمة المُسرّحين، كُنّا نمزَحُ على بَعضِنا كثيرا، فُلان أنت مقبُول، فُلان أنت غيرُ مقبول،...إلى غيرها من العباراتِ التي تَكسِرُ هذا الروتين المُملّ، إلى أنْ جاؤَ اليومُ المُنتَظر، أخبارٌ مُتداولة عن صُدور قائمةِ المُسرّحين آخر الأسبوع، مَرّ ذلكَ اليومُ بين أخذ وجَذب، هُنا قَد نُوطّد علاقَتنا مع أصدقاء أو نُودّعُهم، حلّ الظلامُ وجاء الليلُ مُرخيا سُدوله، فقَدنا الأمل، وجهّزنا أنفُسنا لعُطلة أسبوعٍ مُمِلّة، إلى أنْ أعلَنَتْ صَافِرةُ التَجَمهُرْ عن نهايةِ مُسلسلِ الانتظارْ، نَزَلنا وانتَظَمنا، وكلّنا نَتَرقّبُ النتيجة، هُناك مَن بَنى أحلاما لِتنهارْ، وهُناك مَن سَلّم أمرهُ لله تارِكا خلفهُ أهلا وأولادً، لِيَرُدّه ٌَ الله إليهم، يبدأ إعلان الأسماء، وكُلّما مرّ اسمٌ، تتناقَصٌ الحُظوظ عِند الآخرين، إلى أنْ سَمِعتُ: شِهابُ الدينْ، بالإسم واللقبْ، هُنا إذا سألتَ أيّ شَخصٍ عن شُعوره، فلن يَستطيع التعبيرْ، خاصَة أنّني انطلقتُ مِن منزلِي وأنا كُلّي يقينٌ أنّني مقبُول لاجتيازِ هذه الخِدمة، ولَمْ أسعى بأي وسِيلةٍ أو شَخصٍ للهَربِ أو الاعفاءِ مِنها، حَتّى أنّي لَم أُخبِر أَحَدا مِن عائِلتي بِذهابي، حَتى وَصلتُ إلى العاصمة، وكلّمتهُم بالهاتِف (كما ذَكرتُ سابقًا) أعودُ إلى ذلكَ الموقِفِ الذي لا يُنسى، بعد أنْ اكتَمَلَتْ القائِمة، اتّجَهنا إلى المُحاسِبِ المالي لِيتِمّ تسليمنا مبلغًا ماليا هو تعويضُ مسافةِ الطريقِ، ثم أخبرونَا أنّنا سنُغادر في الغد، بعضُنا بالاعفاء، وبعضُنا بالتأجيل، وهُنا أيضا انظار آخر قاتِل، فمن سيكون مُعفى، ومَن سيكُون مُؤجّلًا؟؟ أيّ ليلةٍ قَضيناها تِلك الليلة!! غَدا سيتجاوزُ كثيرٌ مِنّا هذه العَقَبة ليَعُود إلى حياته العادية، وآخرون ستتأجّل فرحتهم أو حُزنُهم، اجتمعنا وتَحادثنا لآخر ساعاتٍ بيننا، ثُمّ نِمنا وأيّ نُعاسٍ سيأتي، ساعتين أو ثلاث كانت غفوة، ثُمّ استيقظنا، لنعود للروتين اليومي الذي لا يتغيّر، لكنّ الأمر الذي سيتغيّر أنّني لن أعود إليه مُجدّدا، على الأقل لمُدّة طويلة إن كُنت من المُؤجّلين، قُمتُ بأعمال اليوم وكُلّي إخلاص، فرُبّما لا يبقى منها إلا الذكريات، التاسعة صَباحًا أخبرونا بتجهّيز أنفسِنا، ودّعنا أصدقاءً عرفناهم لأيام، ونَزَلنا، ليتمّ تسليمنا أوراقنا، الحُزن في وجه هذا وذاك بسبب التأجيلْ، والفَرحُ لا يَسَعُ البعض بِسببِ الاعفاء، ولله الحمدُ والفَضلُ أوّلا وآخرا، كُنت مِن أصحاب الاعفاء، تجهّزنا للمسيرِ في مجموعة واحدة، وأصعبُ موقِفٍ نراه، أصدقاؤنَا الذين تركناهُم خَلفنا، ينظُرون إلينا ويُلوّحون، وكُلّهم حسرةٌ وحُزن، أتمنى لهم من هنا التوفيق والخَير أينما كانُوا، سِرنا وودّعنا المُؤطّرين الذين كانُوا في غاية الاحترام فبَاركَ الله فيهُم، وإن شاء الله يُتِمّوا خِدمتهُم ويَعودوا إلى أهاليهِم سالِمين، وصَلْنا إلى البوابة الخَارجية، هُناك خَلفها تُوجدُ الحُرية، افعَل ما تَشاء ولا رَقيبَ عَليكَ إلا اللهُ وضَمِيرُكَ إن كَان حَيًّا، انتظمنا، وانتظرنا، في قاعة الانتظار، هَذا المَكانُ الذي دَخلتُه قَبلَ أيامْ، أنا واثنين، الآن خَرجَ معِي أحدهما مُعفَى، فذكَّرني قائِلا: قَبل أيام كُنّا هُنا داخلين، والآن نَحنُ خَارجينْ، فأجبتُه: نَعم هذه سُنة الحياة، وقَضاءُ الله، فالحمدُ لله، يُنادى عَلينا بالقائمَة، كما دَخلنا أوّل مَرّة نَخرجُ الآن، دَخَلتُ مِن ذَلِك الباب يومَ السبتِ الساعة 12:59 وخرجتُ مِنهُ يومَ الجُمُعةِ الساعة 10:43 بَعدَ أن خَرَجتُ مِن ذَلك البابِ، حَمِدتُ الله وأثنيتُ عليه أن قدّر لي هذا مِن حيثُ لم أتوقّع، وَجدتُ أخي في انتظارِي، حيثُ كُنت كلمتُه بالأمس، لأعودَ معه، فبارك الله فيه على كلّ خُطوةٍ سَعى فيها، اتّصلتُ بالوالدة لأخبرها بعودتِي، ورُبّما كانت تلك أعظم فرحة أُحسّها من صوتِها، ومِن بابِ رَدّ الجميل، اتّصلتُ بصديقي لأخبرهُ بِخُروجي، هذا الصديق هُو نفسهُ الذي قُلتُ في جُزءٍ سابِق أنّه أتى إلى بيتي قبل أن يلتحقَ بالخِدمة، وهاتَفني عندما خَرج من هُناك مُبشّرا بالاعفاء، نَعَم هي الصورة معكوسة تَتكرّر، بالأمسِ هوَ، واليومَ أنا، وقد ذكرتُ أيضًا حديثًا للنبي صلى الله عليه وسلّم قال فيه: ((وَأَنْ تُحِبَّ لِلنَّاسِ مَا تُحِبُّ لِنَفْسِكَ، وَتَكْرَهَ لَهُمْ مَا تَكْرَهُ لِنَفْسِكَ، وَأَنْ تَقُولَ خَيْرًا أَوْ تَصْمُتَ)) نَعَم، ذلكَ اليوم لم تَسَعني الفرحة عندما أخبرني بخُروجِه، وهذا ما تمنّيتُه له، واليوم أيضا لا تسعُهُ الفرحة عندما خرجتْ، فرُبما هِي دعوةٌ لا أعرِف صاحِبها، عُدت إلى بيتي وأهلي وأصدقائي، وإلى حياتي العادية التي لم أترُكها طويلا، وقد ذَكرتُ في الجُزء السابق، أنّ الأٌقدار تدخّلت أيضا مرةً أُخرى عِندما علّقتُ عملي، وهُو عِند رُجوعي وَجَدتُ منصِبي بانتظاري حيث أنّ المُكلّف بالتعيينات انتظرَنِي مُدّة مِن الزمن فرُبما أعودُ، وصَدَق حدسُه، فعُدتُ فِعلا إلى عملِي في نفس مكاني السابِق، فَبَاركَ الله فيه على معروفِهْ، فِعلا عِندما عُدتُ ورأيتُ تِلك الفرحة في وجوه أولئك الأطفال الصّغارِ، أحسستُ بأنّ ما نُقدّمُه، أغلى وأثمنُ بكثِيرٍ ممّا نتقاضاه، هذا الجُزء قارب على الانتهاء، كان من المفروض أن أقسّمه إلى ثلاثة، لكنّي أحببتُ الكتابة قبلَ أن يَجّفَ الحبر، وينقطِع سيلُ الأفكار، هذه الأيامُ القليلة التِي قَضيتُها هُناك، انقَضَتْ على خيرْ، كأروع تَجرُبةٍ أعيشها، لا كما كُنتُ أتصوّرُها، فتفاجأتُ منها، تعلّمت منها الكثيرَ والكَثير، سأذكر ثلاثة أمُور هي أهمُّها، أوّلا: الدُنيا مُسيّرة بِقضاء الله وقَدره سُبحانه وتعالى، ولا يُمكن بأيّ حالٍ مِن الأحوال الاعتراضُ على هذا القضاء، فلا نَدري أين يُوجد الخيرْ ثانيا: أن نُحبّ للناس ما نُحبّه لأنفُسنا، فرُبما يأتي اليوم ونُجازى بنفسِ الجزاءْ ثالثا: رِسالتُك في هذه الحياة، عملُك، تعامُلك مع الآخرين، اجعلْ فيه النية لوجه الله، ستَجدُ السعادة هُنا وحيث حللت وارتحَلتْ هُنا، أكتُبُ آخر الكلمات، الحمد لله على واسِعِ فَضلِه، الحمدُ لله على ما قَدّر ورَزَق، والحمدُ لله أنْ يَسّرَ لي كِتابَة هذه الأحرف، رُبما تكُونُ أنيسًا للبَعضْ، ورُبما تكُون حافِزا لآخرين، أو تكُون على الأقل تجرُبة نستخلصُ مِنها العِبَرْ، ونتذكّرها في حياتنا، هُنا النِهاية،، السلامُ عليكُم ورحمةُ الله وبَركاتُه ![]() آخر تعديل شـــهاب 2018-10-11 في 20:57.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 6 | |||
|
![]()
حيّاكـــ الله
تمّ إدراج الجزء الأوّل،، متابعة طيبة شكرا على المرور،، |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 7 | |||
|
![]() السلام عليكم |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 8 | ||||
|
![]() اقتباس:
الله يسلمك ويبارك فيكــ،، تمت إضافة الجزء الثاني، وسأضيف الثالث في أقرب فرصة أتمكن فيها من الكتابة، شاكرٌ لكـ مرورك الكريم |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 9 | |||
|
![]() السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشيئةُ الرّحمن أقوى.. فقط تزوّد بالصّبرِ والتّقوى أخي شِهاب، تابعتُ سرْدكَ لحقائقَ عشتَها كما لو كانت لأخٍ حقيقيٍّ.. يفرحُني ما يُفرِحُه.. ........في انتظار الجزء الثّالث. آخر تعديل صَمْـتْــــ~ 2018-10-10 في 21:25.
|
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 10 | ||||
|
![]() اقتباس:
أهلا أختي صمتـــــ بارك الله فيك على جميلِ نُصحِكـْ، تمت إضافة الجُزء الثالث والأخير، أرجو أن أكون وُفقتُ في السرد، أتمنى أن يستمتع الجميع بالقراءة، وأن يستفيد أو يستأنس بما يقرأ تحياتي آخر تعديل شـــهاب 2018-10-11 في 20:58.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 11 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أولا مبارك عليك الاعفاء والحمد لله على عودتك إلى أهلك سالما وإلى وظيفتك . يا لها من نعم . لقد جعلتنا نعيش معك أخي شهاب كل لحظة عبر سردك الشيق والممتع للأحداث بتسلسلها ولقد تمتعنا ونحن نقرأ هذه اليوميات بارك الله فيك حفظك الله و وفقك إلى ما يحب ويرضى. |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 12 | |||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 13 | |||
|
![]() الحمد لله على رجوعك والعاقبة للاخرين . |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 14 | ||||
|
![]() اقتباس:
أهلا أختي ملاك، الله يبارك فيك، شكرا على كلامك الطيب ودعائك، ولكـ بالمثل، تحياتي |
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 15 | ||||
|
![]() اقتباس:
أهلا بعودتكـ، الله يباركـ فيك، شكرا على المتابعة، تحياتي |
||||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc