السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حياتنا قد نجد أنفسنا نتعامل مع بعض من نشاركهم المكان معاملات سطحية لدرجة أننا ربما لا نعرف حتى ملامحهم بدقة كيف هي مرسومة !! وإذا ما أتيحت لنا فرصة رؤيتهم عن كثب نشعر وكأننا نراهم لأول مرة..
أكتب هذا الموضوع وهي إلى جانبي المسكينة وكعادتها قبل أن يسري مفعول دوائها المسكن بجسمها الهزيل..
اليوم وما إن كدت أرفع رأسي وأحرك قدماي حتى وجدتها قد سبقتني إلى المكان الذي كنت أقصده؛ وقفت وراءها بالضبط [ الأذن للأذن والقدم للقدم ] رغم أن قدماها صغيرتين جدا جدا خشية أن تراني ولكنها لم تنتبه إلي !! درت على اليمين ثم على اليسار ولكن ولا حركة منها !! ولما رأيتها منشغلة غير آبهة بوجودي اقتنصت الفرصة وقررت التقدم أكثر لأدقق في شكلها للحظات فهاته أول مرة ألحظها عن قرب شديد [ من الزاوية الأمامية ] وانا وراءها وهي التي اعتادت أن تقابلني دوما بظهرها [ لا تفهم في الإتيكيت ] رغم احتكاكنا اليومي ورغم حركتها الدائمة حولي و رغم المناوشات التي تحدث بيننا؛ ولكن للأسف ما إن اقتربت أكثر في محاولة جدية مني لرؤية عيناها وملامح وجهها المظلم لربما أرى فيه شيئا من الطيبة [ شيء يترجم كيف أن قساوة الظروف هي من تجبرها على الاسترزاق بتلك الطريقة وعلى حسابي ] حتى طارت البعوضة من على سطح المرآة التي على الأغلب حطت عليها للتزين لحفلة العشاء الليلة أو لترى إن كانت قد لطخت ثغرها بشيئ ما بعد تناولها لوجبة الدماء..
الموضوع مهدى إلى مقدسية الروح والقلب هي..
[ وأخيرا هانحن قد سددنا الدين ] بطريقتنا البسيطة..
من أجل تلك الإبتسامة نخربش..
للمارين من هنا بارك الله فيكم