![]() |
|
قسم يومياتي يهتم بالحياة اليومية للعضو : تجارب .. حوادث .. فضفضة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
الرّاكب و سائق الحافلة (( إدفع بالتي هي أحسن ))
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() كانت الحافلة مملوؤة عن آخرها بالركاب القاعدين و القائمين ، و الطريق خارجها مزدحمة بالمركبات و المارة ، صبر السّائق كما صبر الركاب نفذ ، لقد انفجر غاضبا و انهالت يده على المقود محدثة رنّات متنوّعة عبر البوق صمّت آذان كل من كان في تلك الأرجاء ، ثم أخرج رأسه من النّافذة قائلا : واش حبّيتونا نباتوا هنا؟ أيّا سرّح سرّح مشّي مشّي .
ثم أخذ سيجارة علّها تخفّف عنه ذلك الغضب و تربّع رأسه كما يزعمون ؛ و ما هي إلّا ثوانٍ نطق أحد الركّاب كان يمكث غير بعيد عنه : يا خويا لعزيز راك في نقل جماعي طفي القارو ؛ إلتفت إليه مُقطّب الحاجبين : شعب كيما هذا الشراب - حشاكم - ما يكفيش معاه ، ردّ عليه الراكب قائلا : إتّق الله يا رجل ، ليجيبه السائق : معليه يا سيد الإمام ، كاش ما خلّاولنا عقل ، يا سيدي ديرني مجنون . انطلقت الحافلة بعد طول انتظار لتصل المحطّة الموالية ، نزل ذلك الرّاكب و لم يلبث أن رجع و في يده قطعة شكولاطة ، أهداها للسّائق قائلا : تفضّل يا أخي غيّر بها مذاق فمك ، إبتسم السّائق شاكرا إياّه على حسن تعامله و طيبته ، معتذرا له عمّا بذر منه في لحظة غضب . نواجه في حياتنا مواقف كثيرة ، علينا ألا نتركها تمر هكذا دون التمعُّن فيها و التعلم و أخذ العبرة منها ، و هذا الحدث ما هو إلّا تذكرة و دعوة لمعاملة النّاس بالحسنى و المحبّة و الأخلاق الحسنة .
آخر تعديل ⋟صقر☬الأندلس⋞ 2018-10-02 في 09:19.
|
||||
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc