16/ يا صديقي قد تكون لدي بعض التجارب التي ساسردها لك بكل صدق ، لكن لن تكون بمثل تعبير اللسان
رقم واحد اكتشف شغفك في الحياة ،، لا تكن نسخة في المجتمع فهو يريد فهو لا يحتاج نسخا لكنه يريدها ، لعني قلتها مرارا ، المجتمع لا يحتاج نسخا لكنه يريدها ، اي نعم ستتعرض للتنمر ، لاستغراب البعض ، لتحقير البعض ، لاستهزاء البعض ، ساسرد لك ، لطالما سخر مني زملائي ، و صرخوا في وجهي اسكت علينا ، عندما اتناقش مع استاذتي المفضلة حفظها الله في الامور التي احبها في المختبر ، عن نسبية اينشتاين ، الكواكب ، النظام الشمسي ، الغلاف الجوي ، التطور ،... كانت احلى ايام حياتي لكن قابلها تنمر شديد علي ، الفيلسوف ، المتفاخر ، المجنون ، المتوحد ، هذه الاخيرة كانت تقطعني ، ابتليت هذا العام باستاذة اول عام لها في التعليم ، تكرهني كرها لم اجد له سببا ، كنت اسئلها فتسخر مني امام الملأ و تقول سؤالك تافه ، لا تحب ان تسمع مني اي كلمة ، اذا استفسرت عن شيئ لم افهم تسكتني امامهم ، و تهزئني اتعلم في اي مادة ابتليت ، انها معشوقتي الفيزياء ، ولك ان تتخيل ، اسوداد السنة الدراسية ..
لكن يا صديقي اتعلم ما الغريب ، الذي يتحدث معك لو جئته عندما كان طفلا صغيرا ، لم يكن لديه اي اهتمامات على عكس كل الاطفال ، كان يكره الطب يكره المعمار يكره الهندسة يكره القضاء ، لكنه احب المدرسة ، هه غريب صحيح ، ما يمكنني ان اقدمه في هذا السن الصغير لو طلب مني هو ، يا صديقي اكتشف ذاتك و ميولاتك ، لا تكن امعة يكونك المجتمع ، ابن ما تريده لا ما يريدونه ، حتى و ان كان جيدا ، لا يغرنك طيب المناصب و علوها ، لا يغرنك كسب عيش شيئ ما ، فالفقر فقر العقول هذا ما تعلمته ، لا تتوقف عن السؤال و البحث و اهم شيئ رسخته في ذهني ان كل البلدان سواسية لا تغرننك عبارة راك في الجزائر ، لا لا عيب في البلاد ، و احيانا ليس حتى الحكام فهم من قلب المجتمع ، فالعيب في المجتمع ، فقط كن شغوفا بشيئ في حياتك ..
رقم اثنان
، والديك والديك والديك ، يا صديقي ، اعشقهما حتى يبلغ العشق منتهاه ، ان سالني العرب عن رابع المستحيلات فساقول لهم ، ان تشبع من والديك ، مهما جلست معهما مهما كلمتهما مهما قضيت معهما وقت لن تشبع من ذاك الشخص الذي احبك بعيوبك ، تعصب تصرخ ، و لا زال يعشقك و يحبك ، اقتل اسرق اكفر ، سيظل يحبك ، اعشقكما يا والداي اعشقكما ، امي التي عندما كنت صغيرا جدا ، كانت تحدثني عن الثقوب السوداء ، عن جسم الانسان عن محمد ابن عبد الله ، صلى الله عليه و سلم ، يإست كثيرا هذين العامين فكانت تقول اكمل ، لا عليك منهم ، ابي الذي وقف في وجه كل استاذ ظلمني ،( تعلم عن من اتحدث صحيح ؟) ، اكتب لك هذه الكلمات ، و دمعي يتلألأ تحت الضوء وحدي ، عادي تقول لي لست وحدك كلنا نحب اهلنا ، يفهرني ان ما فعلاه من اجلي يجعلني احس انني لا استحقهما ، احبكما ، احبكما ، احبكما ، يا صديقي والديك كنز حرفي ، تخف و ترخس امامه اموال قارون ، كلها ، ان احببتهما فعلا فستتخلى عن احلامك كلها في سبيل تحقيق حلم واحد حلما به يوما ما مثلا ان يرياك طبيبا او مهندسا او ...، صعب هو صحيح ، لكنهما يستحقان اكثر من ذلك بكثير ..
يا صديقي سيأتي يوم اسود او يومان سيدمرانك لا محال ستظلم الدنيا في وجهك ، ستكره الجميع ، ستغضب و تختنق و لا احد سيفرق معه ،
يوم ان يرحل احدها او كلاهما ، لا تستغرب ان صدر هذا القول من طفل صغير ، يا صديقي ، والداي قد بلغا من الكبر عتيا ، شاب راساهما و انكمشت جلدتهما ، غزت الامراض جسد احدهما غزوا يجعله (ها) في بعض الاحيان ينطق الشهادة ، ، و اني اخشا يوما اسود و انى لا زلت صغير و انا اكبر ولديهما ، فيا صديقي والديك عظيمين لن يجرأ تاريخ الارض على تكرارهما ، فعليك بهما قبل ان تحل لعنة ذالك اليوم ..
رقم ثلاثة : حدثني عن المجتمع :
ان كنت استطيع تقديم نصيحة في هذا العمر ، فستكون عن صفة ستحميك بعد الله عز و جل من وحوش المجتمع ، ليس الجميع يدركها ، يا صديقي ساحدثك عن الهيبة ، الهيبة يا صديقي تصنعها ، لنفسك ، كيف ؟ لا تخالط الجميع فمن كان صديق الجميع ليس صديقا لاحد ، اثنان تقيان يكفيان و يوفيان ، لا تضحك على اي سخافة تسرد على مسامعك فلتكن ضحكتك عزيزة بينهم ، لا تكثر من لغو الحديث و لا تمش في الارض مرحا ، فلتكن ملامحك ملامح عمر ابن الخطاب ، قوي الشخصية
تقيا ، متوكلا على الله سبحانه و تعالى ، سيقولون عنك متكبر ، مغرور ، ، لكن لن يتجرأوا على ان يمزحوا معك مثلا ، سيضع الجميع لك حسابا ، لا تكن كتابا مفتوحا ، اذا اردت الفضفضة و الكلام فليكن ذلك مع العظيمين لا غيرهما ، والديك او فليكن هنا في المنتدى ، الهيبة صفة نادرة ، فكن من ملاكها يا صديقي
لعلك تستغرب بعض ما سردت كونه صادرا من طفل ، مقبل على شهادة الباكالوريا ، اعلم يا صديقي انك لن تفعلها ، لكني ساطلبها منك ههه ،
دعواتك لي فهذا العام مهم لي ، و لشخصين لطالما انتظرا قدومه يوما ما ، و ها قد جاء مع المشيب
، المهم ، اتشرف بسرد حياتي مختصرة ، ببعض التجارب طبقا للسن ، ايها القارئ اخبرني رايك فيمكن ان تكون بعضها غير صائبة ،
الحمد لله على كل النعم التي احاطني بها ، حتي يبلغ الحمد منتهاه ، سبحان الله و بحمده سبحان الله العظيم ،