مشكلتك متشعبة. لنبدأ بالعنوان: سئمت الحياة. اما قرأت قوله تعالى: "خلق الإنسان في كبد"؟
وقوله عز وجل: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلِكُم غ– مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّىظ° يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَىظ° نَصْرُ اللَّهِ غ— أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ"
وقوله تعالى: "أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ"
وقوله تعالى: " وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ غ— وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ"
وقوله تعالى: "مَّا كَانَ اللّهُ لِيَذَرَ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى مَا أَنتُمْ عَلَيْهِ حَتَّىَ يَمِيزَ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ"
وقوله تعالى: "أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آَمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ"
وقوله تعالى: "وَلِيُمَحِّصَ اللّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ"
روى الترمذي (2398) وصححه ، وابن ماجة (4023) عَنْ مُصْعَبِ بْنِ سَعْدٍ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ: " قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَيُّ النَّاسِ أَشَدُّ بَلَاءً ؟ ، قَالَ: ( الأَنْبِيَاءُ ثُمَّ الأَمْثَلُ فَالأَمْثَلُ ، فَيُبْتَلَى الرَّجُلُ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَإِنْ كَانَ دِينُهُ صُلْبًا اشْتَدَّ بَلَاؤُهُ ، وَإِنْ كَانَ فِي دِينِهِ رِقَّةٌ ابْتُلِيَ عَلَى حَسَبِ دِينِهِ ، فَمَا يَبْرَحُ البَلَاءُ بِالعَبْدِ حَتَّى يَتْرُكَهُ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ مَا عَلَيْهِ خَطِيئَةٌ ) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" .
أين أنت مما أصاب الأنبياء والصديقين والشهداء ؟ هل قالوا سئمنا الحياة؟ أم صبروا واصطبروا ودعوا الله مخلصين له الدين؟ قال تعالى: قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
وقال تعالى: "وَلا تَيْئَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ"
وقوله تعالى: "وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ"
وقوله تعالى: "مَا أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ وَمَن يُؤْمِن بِاللَّهِ يَهْدِ قَلْبَهُ"
لذا عليك بمراجعة نفسك (يتبع)
أما العمل فأنت لست مطالبة به. وأما الزواج فهو رزق والرزق يأتي بالاستغفار والدعاء والالحاح فيه والصدقة واقامة الفرائض من صلوات في وقتها وغيرها والاقلاع عن الذنوب ويمكن أن تضيفي الى كل هذا السعي كأن تسري لمن تثقي فيهم من الأهل بعرضك على الرجال للزواج وهذا لا عيب فيه. أما بخصوص النحافة يمكنك اغتنام وقت فراغك للاطلاع على طرق التسمين وزيادة الوزن, انتي فارغة فارغة شغل حوسي فيالانترنت على وصفات للتسمين وحسني من نمط نومك وأكلك. أما لخصوص شق الأهل فأقول لك من راقب الناس مات غما. وزيد أهلك وأمك ليسوا هنا لنسمع رأيهم في الموضوع غالبا ما يعمد الشباب الذي يعاني العنوسة أو العطالة أو مشاكل أخرى الى كره المحيط وشيطنته ويصبح جد حساس وهذا معلوم ومجرب. بخصوص قضية الابتلاء أجبتك في ردي الأول اما حكاية العدل فأقول لك اتقي الله في نفسك أتتهمين الله بعدم العدل والعياذ بالله؟ أأنت خلقت الله أم هو خلقك؟ من انت لتحكمي على أفعال الخالق في أرضه؟ هل أنت أعلم منه؟ سبحان الله جهل مركب واعتقاد خطير. عليك أن تراجعي نفسك فمكمن الداء فيك لا في غيرك. دعيني أشير الى نقطة مهمة. سردك لمشاكلك يحدد أولوياتك فالملاحظ أنك بدأت بأهم شيء بالنسبة لك وهو العمل ثم الزواج. وهذا ما أصبحت عليه الكثير من الفتيات اليوم. الزواج هو أولى أولويات المرأة المسلمة لا العمل لذلك أعود وأكرر أعيدي مراجعة نفسك.
مشكلة الفراغ تحل بملئ وقتك بطلب العلم الشرعي في المسجد (حفظ للقران وأحكامه وحفظ الأحاديث). تفقهي في دينك. أبذلي ربع الوقت والجهد الذي تبذلينه من أجل الدنيا (فرنسا والعمل والدراسة) في طلب العلم الشرعي والعبادة لعل وعسى يصلح الله حالك
فرنسا: من المعيب حقا أن تفكر فتاة في الهجرة وحيدة الى بلد الكفر والشرك والفسوق فرنسا. هذا يدل على بعدك عن الدين
الباك: لا تسافر المرأة الا مع محرم. الهروب من المنزل ليس حلا. عليك اختيار تخصص في ولايتك وادرسي لملأ فراغك