'' تعالُوا نقف لنرى بلداً ضحى بمليُون ونصف مليُون شهيد من اجل حريتِه! ''
فلْ نقف ونفتخر بشهرِ نوفمبر الذي سيبقى راسخاً في اذهاننا كجزائريين وفي اذهان الفرنسيين وكل
العالم بانه في احد الأيام هزم شعب معزول قليل المعدات بوسائل بسيطة اكبر قوة عسكرية في ذلك الوقت
اولا جاء هذا النصر من الله ثم من خبرة وشجاعة مجاهدينا الأبرار فلنقف لنترحم على شهدائنا رحمهم
الله واسكنهم فسيح جناته ! دعونا نفتخر ان الجزائر انجبت رجالا اثبتوا للعالم ان الجزائر حرة وستبقى حرة
و رفعوا رايه الإسلام وعلم ' الجزائر ' عالياً .. جاهدوا و قُتلوا و عُذبوا وشُردوا من اجل ان تحيا الجزائر
والله لن ننسى اجدادنا وآبائنا الذين كرسُوا حياتهم فقط من اجل حريتنا و من اجل وطننا ! فكيف لنا في
الأخير أن نرد لهم هذا بترك امثال الرجال تشتمهم و تقول عليهم ما تقول ! كيف تترككم قلوبكم تفعلون
هذا ! ولو كان على هذا على حساب الأخوة لن نترك احدا يسيئ اليهم او يمسهم باقوالٍ '' حمقاء '' ...!
فدعونا نبين كلمتنا الأخيرة إتجاه من ظن اننا اغبياء ولن نفقه شيئا واننا خرجنا من بطون امهاتنا فقط من
اجل حياة سعيدة مليئة بالرفاهية واللهو ! نقول له انت تافه لا تعلم من تكون ؟! ونرد عليه بطريقتنا ..
فلنقاطع كلَ من شتمنا و استصغر بنا ! دعنا منهم فنحن لم ننحني لأحد من قبل ولن ننحني إن شاء الله
لقول بومدين رحنة الله عليه :فقد اينعت رؤوساً كثيرة في وقتنا الحاظر وبالأخص بعدما تصدر المنتخب الوطني الجزائري مجموعته
وهزم كل الفرق واحداً تلوى الآخر ولم يترك مجالاً لكي يستهدف من طرف الإعلام !
ولكن شاءت الأقدار ان يكون هذا التقدم والمستوى المبهر سببا في الحقد والغيرة من المنتخب الوطني !
والغريب في الأمر بأن الرؤوس اللتي اينعت كانت مختبئة و كانت تنتظر تصدر الخضر مجموعته لكي تطل
علينا برؤوس لها قرنين وهدفها من هذة الطلة التقليل من صدارة الخضر اللتي أتت بجدارة واستحقاق
والغريب في امرهم بأنهم يقللون منها بدون أن يشاهدوا الارقام المسجلة في هذه التصفيات والارقام المسجلة
ليست بالشيئ الهين : ان تفوز باربعة وتتعادل في واحدة من مجموع 5 مباريات !
فالمنتخب الوطني اثبت عزيمته وإسراره على التأهل حتى ولو لم يعطي الإعلام العربي لنا قيمة !
فنحن لا نحتاج لقيمتكم ! نحن نترك نصرنا لله ولن نطلب نصرة احد غيره عز وجل ! ويكفينا
35 مليون في الداخل و.........! في الخارج ! يشجعون منتخبا مفعماً بالنجوم والأسماء العالمية التي
لطالما كانت سببا في نتائج انديتها ولطالما تصارعت عليها الأندية الكبرى ! فكيف لا ونحن نرى زياني
و بلحاج ويبدة و عنتر و بوقرة نجوما لأنديتهم واسماءهم يهتفُ بها في المدرجات ! وعلم الجزائر يرفرف
عاليا في سماء معظم الدول ..المانيا إنجلترا فرنسا وغيرها ! يكفينا فخرا أن علمنا يرفع على ايديٍ غير
جزائرية ويكفينا فخرا ان كبار المدربيين يشيدون بلاعبينا واولهم فينجر و بينتز وفرجيسون !! و ليست
هذه مجرد اسماء فهي من افضل الأسماء التي سطعت في سماء التدريب فاين انتم من المحترفيين ! قف
لنرى من كان يشتمنا ويستصغرنا ؟ ! ليحدثنا عن محترفيهم !
كما يقال :'' اللي ما لحق للعنقود نتاع العنب يقول حامض '' ... ! هذا المثل ينطبق عليكم ايها الحاقدون
على المنتخب عندما رأيتم الخضر يأكلون الأخضر واليابس فقسَت قلوبكم فجعلت منكم حقاداً ! لماذا هذا ؟ !
الم نكن خير فريق مثَل العرب في كاس العالم عندما كنتم تتفرجون علينا في الـ tv ... لماذا هذه العداوة ؟
ونحن هم الذين استقبلناكم بالورود ( المنتخب المصري ) << مثلا !؟ لماذا كل هذا ؟!
اتدعون انتم ' ... ' انكم من علمنا العربية و حررتمونا ؟!
فانتم مخطئيين فمن علمنا العربية هو القرآن والفتح الإسلامي ! ومن حررنا فالجواب من الأحق ان يكون
بالصمت ولكن دعنا نتطرق لذلك ! اترى هذا مناسبا ان تدفع دولة مليون ونصف المليون شهيد للتسلية فقط
اترى ان الثورات الشعبية التي قام بها الأمير عبد القادر و بوعمامة والمقراني هي ثورات من اجل
اللعب ... تفطن ! ودع التاريخ يحكي قليلا ! انسيت رجالا امثال العربي بن مهيدي و أحمد زبانة و علي
بودغن المدعو العقيد لطفي و العقيد احمد بن عبد الرزاق و العربي التبسي و امثالهم كثير .....
فكيف تقولون انكم حررتمونا و هذا ما لم يقله اي احد غيركم ! فانظر ماذا قال القائد الفرنسي :
'' لو كان لي ثلة من أمثال العربي بن مهيدي لغزوت العالم '' بكل بساطة لأننا شعب مثقف واعي يعرف ماذا يقول وماذا يفعل ! سنقولها بصوت عالي مصر والجزائر
إخوة للأبد بالطبع نحن نتحدث عن البلدين بصفة عامة بدون ذكر اشباه الرجال التي لا تمثل إلا نفسها ..
ولن تفرق بيننا نجرد جلد منفوخ ! فأولا وأخيرا هي مجرد لعبة لا اكثر ولا اقل ! ولكن يبقى الشيئ المهم
الا وهو عند الله تعالى ! الن نحاسب على ما نحن نفعل ؟! الن تسجل اننا يوما كنا نتحارب من اجل كرة
الن نحساب على اعمالنا البشعة هذه ؟! فدعونا من هذه التفاهات و لنبين للعالم ان هذه مجرد كرة ولن
تفرق بين دولتين لطالما كانت ومازالت بينهم اخوة كبيرة ونبين لهم ان العرب ليسوا منقسميين كما يظنوا
واننا بيدِ واحدة سنشجع من تأهل منا إلى كاس العالم .. مع التوفيق للمنتخب الوطني الجزائري !
'' الم نكن خير امة اخرجت للناس تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر '' ...!
'' إن رؤوس الجزائريين لا تنحني إلا في المساجد '' فبيٌن رأسك لنا يا من تدعي العروبة والإسلام وانك
ملكت الدنيا و هي ليست بكذاك ! واجهنا بالدليل إن كنت صادقا و متيقنا من كلامك !