السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإخوة والأخوات الفضلاء، لأنني أثق بكم قررت كتابة مشكلتي التي أظنها حلقة مفرغة لا نهاية لها
أريد النصح والتوجيه، أو بالأحرى رأي عام فيما سأكتبه.. ربما هي فضفضة
أنا الآن جالس\ة في مكان معين أتأمل الأشياء بدقائقها وتفاصيلها.. وفكري بعيد جدا
أتساءل: لما أنا هكذا ؟ صدقا كرهت من نفسي.. بل وتعبت منها
هل سأجن؟ ربما سافقد عقلي عما قريب.. هل كل شيئ مهما كان تافها يستحق كما هائلا من التساؤلات التي لاإجابة لها؟ لما أحب تعجيز عقلي المسكين؟ لم يفعل لي شيئ.. أتعبته.. أنهكته.. أعدت برمجته آلاف المرات، فصار أشبه بعقل المجانين..!
ليس له فكرة معينة، ولارأي محدد.. لذا فتجده في كل أمر صغيرا كان أم كبيرا يُرهق من تشتت الأفكار وتصادمها .. هل يوجد من هم مثلي؟ أم أن نوع الجنون هذا خاص بي وحدي ؟!
عقلي المسكين يكاد ينطق، كيف لا وقد حملته مالا يطيق.. أنا بحاجة لجرعة هدوء وسكينة
أحس بعدم الإستقرار النفسي والفوضى الداخلية .. الضجيج يعمر المكان
ألاحظ كل شيئ بسرعة فائقة، ودون قصد مني
وغالبا ما تسبب ملاحظتي مشاكلا لي أنا في غنى عنها، فمثلا إذا دخلت مكانا.. ألاحظه كله من جميع الجهات والزوايا وبالتفصيل في وقت وجيز، وكذلك مع الأشخاص، بمجرد نظرة واحدة في الوجه أراه بتفاصيله.. تجعد، نمش، لون العيون بالتدقيق، دقة الحواجب وشكلها بالضبط، صفة الرموش أطويلة أم قصيرة ...إلخ
والله دون قصد مني، تلقائيا.. كما نقول بالعامية (نَفْلِيه) ههه أمتاز بدقة الملاحظة وسرعتها منذ صغري والإهتمام بالتفاصيل الدقيقة التافهة
لذا فمخي دائما شغال لايهدأ من التفكير.. دائما يشغله أمر ما .. تعبت كثيرا من هذا الأمر
لما أجلس مع مجموعة يقوم الجميع بسؤالي، مالذي يقلقني؟ فيما أفكر؟ فلا أدري بما أجيبهم
لأنه في الحقيقة كما قلت ليس هناك شيئ ما يقلقني أو شاغل بالي .. هي تفاهات وتفاصيل دقيقة لا أحتاجها أبدا
أريد التخلص من هذا الجنون الذي بي
أرجو أن يكون نصي مفهوما، من فهمني فليقل أي شيئ خطر بباله أثناء القراءة .. سواء كان عتابا أم إخبارا برأيه عموما ...إلخ
لن أخبركم بعمري ولا جنسي،أدعكم تخمنون ذلك
حتى بعد قراءة ردودكم أكتب فقرة ثانية أجيبكم فيها
ولكم جزيل الشكر
دمتم سالمين