هناك قريبتي اعرفها ا فاتها قطار الزواج و قد دخلت في الآن سن 45 سنة رفضت فيما سبق عروض الزواج لشبان طلبوا خطبتها و قد رفضت طلباتهم جميعا بطريقة ساذجة و بعد أن دخلت سن 45 سنة ايقنت انها عانس و هنا ندمت من حيث لا ينفع الندم و أخذت تلعق مرارة الحسرة و الألم بسبب مواقفها الرافضة لشبان طلبوها لزواج لكنها رفضت لأسباب تافهة و هي اليوم أصبحت تتحسر ندما و ألما وهي ترى بنات جيرانها و أحبابها و قريباتها يتزوجن داخلين في القفص الذهبي في الحياة الزوجية و هي في بيت ابيها عانسة .
و قصة هذه السيدة التي هي متخرجة من الجامعة و عاملة و تتمتع بقدر كبير من الثقافة حين كان في عمرها 24 سنة تقدم لخطبتها شاب عمره 30 سنة ذو أخلاق عالية و عامل وهو متخرج من الجامعة لكنها رفضت طلبه لأسباب شكلية منها أن هذا الشاب طويل القامة و هي لا تريد من أن يكون الشاب ذو قامة طويلة و هي تريد أن تكون متساوية القامة مع هذا الشاب و بعد مرور 4 سنوات و عند بلوغ هذه السيدة سن 29 سنة تقدم شاب آخر لخطبتها و بعد معرفتها أن هذا الشاب يبلغ من العمر 37 سنة و هو شاب متخرج من الجامعة مثقف و عامل و مع ذلك رفضت طلبه بحجة انه يفوق سنها و هي تريد أن يكون العمر متقارب بينها و بينه و بعد مرور 6 سنوات أي حين بلغت هذه السيدة سن 35 سنة تقدم لخطبتها شاب آخر يشهد له والديه و الناس انه من ابن أخلاق رفيعة رغم هذا رفضت طلبه بحجة أن هذا الشاب يعمل في عمل ذو أجرة شهرية متوسطة و بعد عام تقدم شاب اخر لطلب خطبتها لكنها رفضت طلب هذا الشاب الجامعي الذي هو عامل الذي تقدم لطلب خطبتها بعد أن عرفت انه لا يملك سكنا على الرغم من أن هذا الشاب قال انه سوف يقوم بكراء منزل و رغم اصرار اهلها و والديها ناصحين لها على قبول الزواج من هذا الشاب لانه قد تكون الفرصة الاخيرة لها الا انها رفضت و اصرت على رفضها لطلب هذا الشاب لخطبتها مثلما رفضت سابقا طلبات لشبان الثلاثة الاخرين مما ارادوا خطبتها .
مرت السنوات و الأيام و هي تنتظر الشاب الذي يتوافق مع من ترضاه لكن مع مرور السنوات و الأيام دون أن يتقدم أي شاب لخطبتها إلى أن وصلت إلى سن 45 من العمر حينئد تيقنت أنها دخلت في سن العنوسة و اليأس و ندمت حينها من حيث لا ينفع الندم لان الأمر هذه المرة ليس في يديها لكون الشباب لا يريدون فتاة يكون في عمرها 45 سنة و هنا أصبحت هذه السيدة تتحسر و تتألم عن رفضها لطلبات الزواج الاربعة التي تقدم إليها الشبان فيما سبق و تمنت أن يعود بها الزمان إلى الوراء ليتها تستجيب لإحدى الطلبات التي رفضتها لمن تقدم لخطبتها.
لقد دخلت هذه الفتاة مرحلة العنوسة و هي تتحسر نادمة بكل الم الفرص الذهبية التي ضيعتها لرفض طلبات الزواج من الشبان الذين تقدموا إليها و قد أصابها الإحباط و الحسرة ممزوج بالندم و هي تشاهد قريباتها و أقرانها من صديقاتها و جيرانها و حتى لمن تعرفها من الحي أنهم تزوجوا و قد دخلوا في الحياة الزوجية و الألم و الحسرة تصيبها كلما تظل من شرفة المنزل و هي ترها قرينتها من الفتيات الأخرى و هن بلباس العروس مع زوجها و هي تزف إلى بيت زوجها.
و قد أصيبت هذه السيدة العانسة بحسرة و الألم يقطعها حين سمعت عن الشبان الذين رفضت طلباتهم للزواج منها قد تزوجوا و منهم من أصبح له أولاد مع زوجاتهم يعيشون حياة السعادة و الهناء و هنا اكتملت الحسرة و الألم لتتحول إلى صدمة الندم عند هذه السيدة العانسة لدرجة اصبحت تقول انها تريد ان تطلب خطبة اي شاب يمكن ان يقبلها خطبتها و هي في سن 45 سنة !! .