السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،،
صراحة،خانني التعبير و لا أعرف كيف أدخل في الموضوع ..
في الصيف الماضي اكتشفت أن أختي الصغيرة (15سنة) تحادث الشباب في مواقع التواصل الإجتماعي...تكلّمنا معها أنا و أختي الكبيرة و نصحناها و ذكّرناها بحكم العلاقات بين الشباب ( ذكّرناها ماشي فهمناها لأنها تعرف ذلك جيدا) و بالحلم ماشي بالعنف يعني ماحبيناش نخبرو والدينا لأن أبي كان مريض حينها ..فبدت لنا متأثرة و أفرغت لنا ما في قلبها و حكت لنا كل شيء كما أنها بكت من الندم و وعدتنا بأن لا تفعل ذلك مجددا و بأنه كان خطأ منها و لن تعيده ،ارتحنا كثيرا لكلامها رغم أننا كنا نعلم جيدا أن التغيير لا يحدث بين ليلة و نهار..غلقت حساباتها كامل و قطعت علاقاتها بهم و بصحاباتها ..و واش من صحابات و الله مالقيت واش نحكي واش نخلي المهم قامت بما كان عليها القيام به) و مع ذلك كنا نراقبها من حين الى آخر ...
الاّ أن البارحة اكتشفت أنها لم تتغير و عادت لعادتها السيّئة ( أو ربما ماحبستهاش أصلا برك حنا مافقناش) و أكثر من ذلك احاديثها مخلة بالحياء و أيضا مع صديقاتها تهدر بوحد الكلمات...الله المستعان ..و زد على ذلك أولائك الشباب الذين تحادثهم من حيِّنا..يعني أنها كذلك أفسدت سمعتنا معها أيضا..غادوني والدي بزاف..والدي اللذان لا أستطيع إخبارهما بشيء لأنّ أبي مريض بالسرطان و سيسافر الى خارج البلاد من أجل العلاج و أمي جدّ قلقة من أجله و أيضا تعاني من ضغط الدم و لا أريد أن أزيدها همّا على همّ...كرهت أختي صراحة و لا أستطيع حتى النظر اليها..كرهتني في كل شيء..و الله في ليلة تبدلت كامل نظرتي للأمور ..وليت نشوف المجتمع مقرف ..على رأسه أختي..و الله لا أجد حتى الكلمات لكي أعبر عما في داخلي.. صدمت كثيرا...
و زيد هادي ختي و الله لا ينقصها شيء..تعيش في بيت محافظ، أبي حنون جدا معنا و من الناحية المادية الحمد لله عايشة في نعمة لي تطلبو يجيها... و تدرس في ثانوية خاصة بالبنات فقط يعني لا تدرس في اختلاط .. و لكن المشكل عندها صحبتها لتماك كيما هي..يعني درك نحينالها الهاتف رغم أننا ماكناش حابين تصرى هكذا .. كنت حابة ندير فيها الثقة و تحس وحدها بأن الله يراقبها و تبعد عن تلك العلاقات خوفا من الله و ليس منا او من المجتمع.. هكذا تربينا نحن و هكذا تصرفنا معها في المرة الأولى ( أنا و أختي و الكبيرة) و لكن ذلك لم ينفع..لذلك درك نحينالها كلش، حتى باش تروح و تجي للثانوية لازم حنا نروحو معاها و نجو معاها ..بصح تلك الصديقة لي معاها في الثانوية مانقدروش نحوها منها...صراحة،، تعبت لا أعرف هل أحمل هم أبي المريض أم هم أختي أم أحمل همومي..